محليات

أمير الرياض يؤكد على محاسبة المقصرين جراء أضرار أمطار الرياض

98989

صراحة – متابعات :  جدد أمير منطقة الرياض التأكيد على محاسبة المقصرين جراء الأضرار التي هطلت الأسبوع الماضي على العاصمة، و استمرت لمدة ثلاثة أيام، لافتاً إلى أن امارة منطقة الرياض تولي اهتماماً كبيراً لملف الحوادث الناتجة عن الأمطار التي هطلت على المنطقة.

وقال  الأمير خالد بن بندر: «لم يغفل بالنا في الإمارة عن الاهتمام بما حدث من أضرار جراء سيول الرياض»، مشيراً إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستسمعون نتائج هذا الاهتمام.
وكان الأمير خالد بن بندر قد افتتح يوم الاثنين المعرض الكوري السعودي للحرف والصناعات اليدوية»، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بالبرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وذلك في المتحف الوطني بمدينة الرياض.
وعبر عن شكره لوزير السياحة والثقافة والرياضة في كوريا الجنوبية يو جين ليونغ على حضوره المعرض، مبيناً أن ما شاهده من حرف وصناعات كورية يعد مبهراً .
وقال الامير خالد بن بندر: إن التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في  الأمير سلطان بن سلمان ووزير الثقافة الكوري ينطلق منها تعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية وتبادل خبرات بين البلدين الصديقين.
وأضاف: أتمنى لهذا المعرض النجاح، وأحث أبناء مدينة الرياض زيارته، والاطلاع على الحرف السعودية التي نفخر بها وكذلك حرف أصدقائنا الكوريين».

«الجناح السعودي يحتوي على التحف الفنية اليدوية لمنتجات بعض الجمعيات التعاونية الخيرية والمؤسسات العاملة في مجال الحرف والصناعات اليدوية وأعمال بعض الفنانين التشكيليين والتطبيقيين الذين يمارسون العمل والإنتاج الحرفي»من جانبه قدم  رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده – حفظهما الله – على اهتمامهما بتطوير قطاع الحرف والصناعات اليدوية الذي يعد قطاعا اقتصاديا كبيرا ومهما، يعنى بالمطورين والمستثمرين وتشغيل الأيدي العاملة باختلاف أعمارها ومستوياتها التعليمية، مثمناً  اعتماد الدولة للبرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية ليكون مشروعا اقتصاديا متكاملا تتمثل مهامه في رفع مستوى الجودة للحرف والصناعات اليدوية, التي يحثنا ديننا الإسلامي على الدقة والإتقان في العمل، مؤكداً أن المملكة غنية بالثقافات والحرف والمهارات.
وقال : إن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على تنظيم البرامج التدريبية للحرفيين، حيث دربت 2400 حرفي بمختلف مناطق المملكة، مؤكداً أن الهيئة تستهدف تطوير مهارات الحرفيين خلال ثلاث سنوات قادمة حيث ستقوم بزيارات استطلاعية للدول ذات التجارب الثرية، لافتاً النظر إلى أن الهيئة تعمل مع عشر دول لديها حرف يدوية ذات جودة عالية وانتشار في أنحاء العالم.
وأوضح  أن سوق الصناعات اليدوية بالمملكة يبلغ 2 مليار ريال سنويا، ويعمل بقطاع الحرف اليدوية أكثر من 20 ألف حرفي يمارسون عملهم بعدد كبير من المنتجات اليدوية، مؤكداً أن الهيئة وضعت خططا وبرامج تهدف إلى إحياء وتأصيل هذه الأنشطة المجتمعية وتطويرها بما يتوافق مع معطيات العصر الحديث ويجعل منها صناعة لها مردودها الاقتصادي إلى جانب مدلولها الثقافي والحضاري.
وعبر الأمير سلطان بن سلمان عن سعادته بالمعرض والجهود المبذولة سواء من الجانب السعودي أو الكوري الجنوبي خاصة وأن المعرض يمثل جزءا من مسيرة التعاون الممتدة لسنوات بين البلدين الصديقين في عدة مجالات أهمها المجال الاقتصادي والثقافي.
من جانبه، أكد وزير السياحة والثقافة والرياضة في كوريا الجنوبية يو جين ليونغ، أن التعاون بين جمهورية كوريا الجنوبية، والسعودية ممتد منذ القدم سواء من الجانب التجاري أو الثقافي، مشيرا إلى أن الهدف من المعرض تعميق تلك العلاقة والعمل على التبادل الثقافي في مجال الحرف والصناعات اليدوية.
وتطلع الوزير الكوري إلى مزيد من التعاون بين البلدين في مجال الثقافة وتبادل الخبرات في الصناعات التقليدية، مشيراً إلى أن هناك خطوات في الفترة الأخيرة أدت إلى التقارب الكبير بين البلدين في قطاع الثقافة خاصة بعد إنشاء المعهد الكوري بالمملكة, مفيداً أن سياسة كوريا الجنوبية تدعو إلى التقارب مع جميع الدول على مستوى العالم.
وقدم السفير الكوري الجنوبي لدى المملكة كيم جن سو شكره إلى المملكة على استضافة المعرض، منوهاً بحجم التبادل الثقافي بين الجانبين، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين ، مؤكداً أن المستقبل يحمل مزيدا من التعاون سواء على المستوى الثقافي أو الاقتصادي.
يذكر أن المعرض الذي يستمر حتى 19/2/1435 هـ الموافق 22/12/2013م، يهدف إلى تعريف جمهور المملكة بأصل الحرف الكورية وجمال وقيمة المنتجات الحديثة التي تم تطويرها عن أصولها من المنتجات التقليدية تحقيقا لمتطلبات العصر والأسواق المحلية والدولية.
وسيتم خلال المعرض تقديم ثقافة الحرف الكورية للمجتمع المحلي في المملكة التي تعد جزءا حيويا ومهما في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقديم الثقافة والتراث السعودي الحرفي ونشر الوعي بأهميته والتوعية والتعريف ببعض منتجاته اليدوية, وإلى الأعمال الحرفية التقليدية التي تعكس أصل الحرفة الكورية والتفسير الحديث للأعمال التقليدية والمحاولات التجريبية الجديدة, إلى جانب الأعمال التي حصلت على تقدير دولي بسبب إمكانات السوق الخاصة بها، وذلك من خلال مشاهدة ما يقارب 100 قطعة معظمها مصنوعة من الخزف.
أما الجناح السعودي فيحتوي على التحف الفنية اليدوية لمنتجات بعض الجمعيات التعاونية الخيرية والمؤسسات العاملة في مجال الحرف والصناعات اليدوية وأعمال بعض الفنانين التشكيليين والتطبيقيين الذين يمارسون العمل والإنتاج الحرفي. ( اليوم )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى