محليات

مشروع مستشفى العارضة يطفئ الشمعة السابعة للتعثر

00

صراحة-متابعات: دخل تعثر مستشفى العارضة السنة السابعة، في وقت سارع الأهالي إلى المطالبة بمحاسبة من اعتبروهم مقصرين في الشؤون الصحية، الذين حرموا أكثر من 300 ألف نسمة يسكنون في نحو 90 قرية وهجرة، من الخدمات الصحية.وقبل سبع سنوات، بدأ العمل في المشروع بسعة 50 سريرا ليخدم المحافظة وقراها، بتكلفة تصل إلى 30.3 مليون ريال، إلا أنه لم يكتمل المشروع ليدخل في مرحلة التعثر، فيما تباينت ردود الأفعال من الجهات المعنية حول نسبة التنفيذ، والتي حصرتها هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» في 40 %، فيما أبقتها الصحة في 30 %.الصحيفه  وقفت على المشروع ورصدت سوء تنفيذ المبنى وانتشار التصدعات به وتحوله إلى موقع اتخذه مجهولون حسب شهود عيان، لترويج الممنوعات، وسكن للكلاب الضالة بدلا من علاج المرضى، إضافة إلى انتشار الأشجار من حوله وكثرة النفايات به.وقال كل من عبدالله خبراني وأحمد إن الأهالي كانوا ينتظرون بفارغ الصبر اكتمال مستشفى العارضة الجديد وتخليصهم من مبنى المستشفى الحالي الذي أصبح مكانا يضاعف من معاناة المرضى -حسب وصفهما- إلا أن المفاجأة كانت في توقف العمل في المستشفى إلى أجل غير مسمى، معتبرين ذلك نوعا من الاستهتار بمعاناة المواطنين الذين هم في أمس حاجة إلى مركز طبي يخفف من آلامهم ويريحهم من مشاق التنقل إلى المستشفيات في المحافظات الأخرى، مطالبين وزارة الصحة بضرورة التدخل السريع لمحاسبة المقصرين والإسراع في إنجاز المشروع.فيما عد عبدالعزيز مجرشي تعثر المشروع، بأنه يضاف إلى سجل المشاريع المتعثرة للشؤون الصحية، فالمشاريع التي تنفذها لا تنتهي في الموعد المقرر لها وإنما تحتاج سنوات مضاعفة للمدة المعتمدة لها مشيرا إلى حاجة أهالي العارضة إلى صرح طبي متكامل يعوضهم عن مبنى المستشفى الحالي الذي أصبح متهالكا ولا يقدم الخدمات الطبية على الوجه السليم للأهالي، مما جعل الكثير من المرضى يرفضون الذهاب إليه بحجة أنهم لا يجدون العلاج المناسب لهم للشفاء.وانتقد المجرشي عدم محاسبة المقصرين في المشروع، على الرغم من وقوف هيئة مكافحة الفساد على الموقع خلال الأشهر الماضية، لكنه لم يحدث تغير جديد في النهوض بالمستشفى.فيما أرجع تركي عريشي ومحمد حريصي أسباب التعثر إلى ما اعتبره المحاباة تجاه الشركة المنفذة للمشروع، وقال: «لو كانت هناك قرارات عقابية فعالة لما تأخر المستشفى كل هذا الوقت، ولو كانت هناك محاسبة فإن صحة جازان هي من تستحق المحاسبة أولا».من جانبه أوضح المتحدث الإعلامي في صحة جازان محمد صميلي  أن مستشفى العارضة تم ترسيته من قبل الوزارة وتم استلام الموقع من قبل المقاول بتاريخ 29 شوال 1429هـ، وكانت مدة المشروع 22 شهرا من تاريخ استلام المشروع، وقد انتهت الفترة الزمنية للمشروع، وكانت نسبة الإنجاز 34 % فقط، وتم تغريم المقاول وفقا للنظام وإعطاؤه فترة تمديد إلا أنه لم يلتزم بما هو مطلوب منه، وتم سحب المشروع وأعيد طرح المنافسة مرة أخرى.في الوقت الذي أكد بيان من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أن نسبة الإنجاز في المستشفى بلغت 40 في المائة.

عكاظ

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى