حول العالم

مقتل 150 شخص في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية

عدة انفجارات تضرب مدينتين على الساحل السوري

صراحة – وكالات : قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام رسمية إن عشرات القتلى سقطوا في مدينتي جبلة وطرطوس الواقعتين على ساحل سوريا يوم الاثنين كما أصيب كثيرون في تفجيرات بالمنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية حيث توجد منشأة بحرية وقاعدة جوية للقوات الروسية.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات في المدينتين المطلتين على البحر المتوسط والواقعتين في منطقة نجت حتى الآن من أهوال الصراع الدائر في البلاد. وقال التنظيم إنه استهدف أبناء الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.

وقال المرصد ومقره بريطانيا إن أكثر من 145 شخصا قتلوا فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن 78 شخصا قتلوا في الهجمات على المعقل الساحلي للرئيس السوري.

وأضاف المرصد أن المهاجمين نفذوا خمسة تفجيرات انتحارية على الأقل وزرعوا عبوتين ناسفتين في سيارتين.

والهجمات هي الأولى من نوعها في طرطوس حيث توجد منشأة بحرية لروسيا حليفة الأسد وفي جبلة الواقعة بمحافظة اللاذقية قرب قاعدة جوية تتولى روسيا إدارتها.

وقال الكرملين إن هذه التفجيرات تؤكد الحاجة إلى مواصلة محادثات السلام في جنيف بعد انهيار وقف للعمليات القتالية اتفق عليه يوم 27 فبراير شباط في شهر ابريل نيسان عندما تصاعدت حدة أعمال العنف في الحرب التي قتل فيها أكثر من ربع مليون شخص.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين “يظهر ذلك مجددا مدى هشاشة الوضع في سوريا. ويؤكد مرة أخرى على الحاجة لخطوات جديدة عاجلة لمواصلة عملية التفاوض.”

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد من جديد استعداده لمواصلة التصدي “للتهديدات الإرهابية” إلى جانب شركائه السوريين وقدم تعازيه للرئيس السوري بشار الأسد.

وذكر التلفزيون الحكومي السوري إن وزارة الخارجية أرسلت خطابا للأمم المتحدة تقول فيه إن التفجيرات تعد تصعيدا خطيرا من جانب الأنظمة المتطرفة والمعادية في الرياض وأنقرة والدوحة” مشيرة إلى تأييد السعودية وتركيا وقطر للمعارضين السوريين.

* “دماء وجثث”

وقال المرصد ووسائل الإعلام الرسمية إن أحد التفجيرات الأربعة في جبلة وقع قرب مستشفى ووقع آخر في محطة للحافلات كما استهدفت انفجارات طرطوس محطة للحافلات أيضا.

وقال يونس حسن وهو طبيب يعمل في مستشفى جبلة إنه سمع انفجارا في محطة الحافلات تبعه بعد أقل من دقيقة انفجار في المستشفى.

وقال لرويترز في اتصال هاتفي “دخلنا في حالة طوارئ وبدأ الجرحى يتوافدون.”

وقال سائق في محطة حافلات إن تفجيرات طرطوس جاءت متعاقبة كذلك لا يفصل بينها أكثر من عشر ثوان.

وقال السائق نزار حمادي “بدأ الناس يركضون لكنهم لم يعرفوا في أي اتجاه يتعين عليهم السير. اشتعلت النيران في السيارات وكان هناك دماء وجثث على الأرض.”

وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجمات في بيان على الإنترنت نشرته وكالة أعماق للأنباء التابعة لها جاء فيه أن التنظيم المتشدد استهدف “تجمعات للعلوية”.

وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة مع تلفزيون الإخبارية إن “الإرهابيين” يلجأون إلى التفجيرات التي تستهدف المدنيين بدلا من القتال على الخطوط الأمامية وتوعد بمواصلة محاربتهم.

وتستخدم دمشق كلمة إرهابيين لوصف مقاتلي المعارضة المناهضين لها.

وقتل عشرات في تفجيرات بالعاصمة دمشق ومدينة حمص الغربية في وقت سابق هذا العام وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها. ويقاتل التنظيم المتشدد القوات الحكومية وحلفاءها في بعض المناطق كما يقاتل جماعات متشددة منافسة مثل تنظيم القاعدة وجماعات أخرى.

وتعرضت مدينة اللاذقية -التي تقع شمالي جبلة وهي عاصمة محافظة اللاذقية التي تعد معقلا للأسد- عدة مرات لتفجيرات وهجمات صاروخية شنتها جماعات معارضة.

وكثفت القوات الحكومية وحلفاؤها قصف مناطق في محافظة حلب في الشمال التي أصبحت نقطة ساخنة في العنف المتزايد كما شن مقاتلو المعارضة هجمات عنيفة أيضا في المنطقة.

وتعرض الطريق الوحيد المؤدي إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب لغارات جوية مكثفة على مدى أسبوع. وقال زكريا ملاحفجي المسؤول الكبير في تجمع (فاستقم كما أمرت) الذي ينشط في منطقة حلب لرويترز إن الطريق تعرض لهجوم كثيف يوم الاثنين أيضا وان استخدامه خطر.

وقال إن مقاتلين مدعومين من إيران يساندون قوات الحكومة السورية يحتشدون في منطقة جنوب حلب.

ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية الهجمات على طرطوس وجبلة بأنها “مشينة” وقالت إن العنف الذي يمارسه جميع الأطراف يجب أن يتوقف لإتاحة الفرصة لتحقيق التحول السياسي.

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى