المنوعات

علماء أميركيون يتوصلون إلى نوع جديد من الأدوية يسهّل تجديد الخلايا ويمنع الشلل

صراحة – متابعات: توصّل علماء أميركيون إلى نوع جديد من الأدوية يسهّل تجديد الخلايا ويمنع الشلل لدى الفئران ذات العمود الفقري المقطوع، ما مكّنها من المشي بعد أربعة أسابيع من العلاج.

ووفق الدراسة الحديثة التي نُشرت في مجلة «ساينس»، ولصحيفة الغارديان، و «أ ف ب»، يعتمد هذا العلاج على جزيئات مصممة تحاكي البيئة الطبيعية للحبل الشوكي، وترسل إشارات لتحفيز الخلايا على الإصلاح والتجديد.

ويأمل الفريق الذي يقف وراء العمل أن يبدأ التجارب على البشر في غضون عامين، ويعتقد البروفيسور صامويل ستاب من جامعة نورث وسترن في شيكاغو، الذي قاد الدراسة، أن العمل يمهد الطريق لأول علاج فعال لإصابات الحبل الشوكي.

ويخطط الفريق لتقديم طلب إلى «فيدرالية الدواء والغذاء الأميركية» (FDA)، العام المقبل، للحصول على إذن لإجراء تجربة بشرية، ويأمل أن يتمكن من بدء مثل هذه التجربة في غضون عامين.

الألياف النانوية

يعتمد هذا العلاج على استخدام الألياف النانوية لتقليد بنية «المصفوفة خارج الخلية»، وهي شبكة من الجزيئات تتطور بشكل طبيعي حول أنسجة الخلية، وتتكون كل من الألياف النانوية (أرقّ بعشرة آلاف مرة من الشعرة) من مئات الآلاف من الجزيئات التي تسمى «الببتيدات»، تنقل إشارات للمساعدة في تجديد الأعصاب.

وجرى حقن الدواء، الذي يأتي على شكل هلام، في الأنسجة المحيطة بالحبل الشوكي لفئران التجارب بعد 24 ساعة من انقطاع عمودها الفقري.

وقرر الباحثون الانتظار 24 ساعة لأن البشر الذين يعانون من إصابات في العمود الفقري جرّاء حوادث المرور أو إصابات بأعيرة نارية أو صدمات أخرى لا يتلقون العلاج على الفور.

باتت تمشي

وبعد أربعة أسابيع، كانت الفئران التي تلقت العلاج تمشي تقريباً، كما كانت تفعل قبل الإصابة، في حين أن تلك التي لم تتلقَ العلاج لم تتمكن المشي.

ثم تم تشريح الفئران لفحص تأثير العلاج على مستوى الخلايا، فلاحظ الباحثون تحسناً كبيراً في النخاع الشوكي لتلك التي تلقت العلاج.

وتجددت التمديدات المقطوعة للخلايا العصبية، التي تسمى المحاور، وأصبحت الأنسجة الندبية التي يمكن أن تكون عقبة أمام التجدد، منخفضة للغاية.

بالإضافة إلى ذلك، تكوّنت مجدداً طبقة واقية من المحاور المهمة لنقل الإشارات الكهربائية، وتطورت أوعية دموية تزود الخلايا المصابة بالمغذيات، ونجا عدد أكبر من الخلايا العصبية الحركية.

ووفقا للإحصائيات الرسمية، هناك ما يقدر بنحو 300 ألف أميركي و 50 ألفاً في المملكة المتحدة يعيشون مع إصابة في النخاع الشوكي، ولا علاجات فعالة حالياً لإصلاح تلف الحبل الشوكي.

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى