حول العالم

دبلوماسيون ومحللون : الالتزام بمهلة يوليو للتوصل الى اتفاق نووي مع ايران محل شك

مبعوثون: الالتزام بمهلة يوليو للتوصل الى اتفاق نووي مع ايران محل شك

صراحة – وكالات : قال دبلوماسيون ومحللون ان من غير المرجح أن تلتزم القوى العالمية الست وايران بالمهلة التي تنتهي في 20 يوليو تموز للتوصل الى اتفاق طويل الأمد تحد إيران بموجبه من أنشطتها النووية مقابل انهاء العقوبات الاقتصادية.

ومن الناحية النظرية فان تمديد المحادثات لن يمثل مشكلة اذا كانت كل الاطراف تريد ذلك. لكن الرئيس الامريكي باراك أوباما سيحتاج الى موافقة الكونجرس في وقت تشهد فيه العلاقات توترا بين الادارة وأعضائه.

وحددت ايران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين مهلة 20 يوليو تموز للتوصل الى اتفاق شامل من خلال اتفاق مؤقت تم التوصل اليه في جنيف يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني.

ويسمح اتفاق نوفمبر تشرين الثاني بتمديد لمدة ستة أشهر اذا اقتضت الضرورة مزيدا من الوقت لوضع اتفاق نهائي لانهاء العقوبات على ايران والتخلص من خطر اندلاع حرب.

وسيسمح أي تمديد بفترة تصل الى نصف عام تتمتع خلالها ايران بتخفيف محدود للعقوبات مقابل الحد من الانشطة النووية الايرانية وفقا لما تم الاتفاق عليه في جنيف. ولتجنب صراع مفتوح مع الكونجرس يريد اوباما الحصول على موافقة أعضائه على مد فترة تخفيف العقوبات.

واصطدمت أحدث جولة من المحادثات في فيينا الشهر الماضي بمصاعب عندما بات واضحا ان عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم التي تريد ايران الاحتفاظ بها اكبر بكثير مما هو مقبول لدى الغرب. وقال مبعوثون ان أجهزة الطرد المركزي محل الخلاف تقدر بعشرات الآلاف.

ونتيجة لذلك فان أحدث جولة محادثات في فيينا انهارت الشهر الماضي حيث تبادلت طهران والقوى الغربية الاتهامات بعدم الواقعية.

وبينما الحديث عن أي تمديد يمكن ان يكون تكتيكا تفاوضيا فان اعضاء من الجانبين يؤيدون فيما يبدو هذه الفكرة.

وقال مسؤولون غربيون انه ما لم تحدث انفراجة مفاجئة في الجولة القادمة في فيينا في الفترة بين 16 و20 يونيو حزيران فإن التمديد سيصبح أمرا مسلما به. وقال دبلوماسي “مواقفنا شديدة التباعد” مضيفا ان المحادثات ستكون “طويلة ومعقدة”.

وقال الجانبان الشهر الماضي انهما كانا يعتزمان بدء اعداد اتفاق نهائي لكن الصياغة الكاملة لمسودته لم تبدأ بالفعل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال ان الاولوية بالنسبة لفرنسا هي التوصل الى اتفاق جيد وليس الاسراع بالتوصل الى اتفاق.

وقال مسؤول ايراني لرويترز “يجب ان نتخلص من العقوبات على الفور. وبالتالي فان المحادثات حين يتم حل هذه القضية بالكامل. بضعة أشهر أخرى لن تضر أحدا.” وقال “تأجيل المهلة الى اكتوبر سيكون أمرا جيدا.”

وتصر طهران على انها تحتاج الى الاحتفاظ بقدرة على تخصيب اليورانيوم محليا لانتاج الوقود لمحطات الكهرباءالتي تعمل بالطاقة النووية دون الحاجة للاعتماد على موردين أجانب.

وتشتبه الحكومات الغربية وحلفاؤها في ان ايران تريد تطوير قدرات لانتاج أسلحة نووية وهو زعم تنفيه طهران.

زر الذهاب إلى الأعلى