محليات

العمل: استقدام خبراء ذهب بمسمى مدرب مبيعات والسعوديون يرون أنها بداية عودة المهنة للوافدين

وزارة العمل

صراحة – متابعات : كشفت وزارة العمل عن دراسة تقوم بها حاليًا تسمح بتشغيل «خبير تدريب وافد» بمهنة بيع الذهب والمجوهرات تحت مسمى «خبير مبيعات» إلى جانب السماح باستقدام خبراء في مجال الذهب في المعارض والمحلات والمراكز التجارية، واستحداث نشاط في نطاقات خاص بمصانع المعادن النفيسة.
وأوضح مدير المركز الإعلامي لوزارة العمل تيسير المفرج، أن برنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف (نطاقات)، يفرض على نشاط «بيع الذهب والمجوهرات» نسب توطين دنيا بين (15-29)% حسب حجم المنشأة في حين تقع ورش ومصانع الذهب والمجوهرات ضمن نشاط «الصناعات التحويلية»، وتفرض نسب توطين دنيا ما بين (8-20)%، حسب حجم المنشأة علمًا بأن مهنة البيع مقصورة على السعوديين قبل تنفيذ الدراسة في حين يمكن الاستعانة بالعمالة الوافدة، فيما غير ذلك من الوظائف.
وأيد رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة الشرقية الدراسة بوجود وافد واحد تحت مسمى «مدرب مبيعات» في محلات «الذهب والمجوهرات»، بشرط أن يكون تحت إشراف وزارة التجارة للتأكد من إمكانيته وشهادته إلى جانب حصوله على تزكية وتأييد من شيخ الصاغة في المنطقة، التي يوجد بها المحل.
وحذر المهنا من أن يستغل وجود عامل وافد لفتح باب التستر التجاري في القطاع، خصوصًا أن هناك بعض محلات الذهب في المملكة مملوكة لعمالة وافدة وبأسماء سعوديين، حيث إن هذه المحلات ستستفيد من ذلك.
كما طالب المهنا بعدم استغلال الدراسة في تقليل أجور السعوديين، والتي ارتفعت بشكل ملحوظ بعد فترة التصحيح، مشيرًا إلى أن هناك ما يقارب 2500 محل ذهب في المملكة تتراوح نسبة السعوديين فيها من 50% إلى 80%.
وفي نفس السياق رفض عبدالغني المهنا فكرة فتح باب الاستقدام في قطاع الذهب والمجوهرات، مشيرًا إلى أنه يخشى من أن يؤدي فتح باب الاستقدام في القطاع إلى بداية عودة سيطرة العمالة الوافدة على قطاع الذهب.
من ناحية أخرى، أكد رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية في مكة المكرمة، زياد الفارسي، أن كثيرًا من التجار سعوا من بداية تطبيق قرار السعودة في الذهب من أجل وجود عامل وافد ذي خبرة في محلات الذهب والمجوهرات تكون مهمته تدريب وتأهيل السعوديين، مفضلا عدم الاسترسال في الموضوع حتى يتم تنفيذ هذه الدراسة.
كما عبر عاملون سعوديون في قطاع الذهب والمجوهرات عن خشيتهم من أن يؤدي تنفيذ الدراسة إلى إعادة أوضاع البائعين السعوديين في قطاع الذهب إلى ما قبل فترة تصحيح الأوضاع الأخيرة، والتي أسهمت في رفع أجور السعوديين بعد أن كانت لا تتجاوز سقفًا معينًا.. ويؤكد صلاح المنصوري وهو مدير لأحد محلات الذهب المعروفة بجدة أن تنفيذ هذه الدراسة سيساهم في تقليص رواتب البائعين السعوديين في محلات الذهب لأنه سوف يبعدهم عن المناصب القيادية والتي هي في الأصل محتكرة لغير السعوديين فوظيفة مدرب مبيعات ومشرف مبيعات ومسؤول مبيعات كان يفترض أن تكون حكرًا على السعوديين وليس العكس وتمنى أن تعيد الوزارة النظر في تنفيذ مثل هذه الدراسات. وأضاف أنه بعد 10 سنوات من العمل في القطاع تمكن من الوصول إلى مدير معرض بسبب تشديد وزارة العمل خلال فترة تصحيح الأوضاع الأخيرة على ضرورة أن لا يعمل في محلات الذهب والمجوهرات غير السعوديين.
أما محمد مدخلي، وهو مدير لأحد معارض المجوهرات الشهيرة فيستغرب من دراسة وزارة العمل ويتساءل؟ ماذا يعني وجود وافد بمسمى مدرب مبيعات ولماذا لا يكون مدرب المبيعات سعوديًا؟ ويضيف المدخلي أنه يعمل من 6 سنوات في مجال الذهب والمجوهرات، ولم يلاحظ أن تعلمه يحتاج لعبقرية أو لصفات غير موجودة لدى السعوديين وتمنى المدخلي من المسؤولين أن يهتموا ويراعوا المواطن السعودي، وأن يقفوا إلى جواره مشيرا إلى أنه جاء من جنوب المملكة إلى مدينة جدة منذ أكثر من 7 سنوات للعمل، ولم يجد قطاعًا يمكن أن يعطي مقابلا مجزيًا للموظف السعودى في القطاع الخاص إلا قطاع الذهب والمجوهرات، وأن هذه الدراسة في حالة أن تم تنفيذها سوف تعيد الوافدين إلى هذا القطاع.
وفي نفس السياق يبدي فهد السلمي وهو بائع سعودي في فرع شركة مجوهرات وذهب عالمية بجدة انزعاجه على إضاعة وزارة العمل وقتها في عمل مثل هذا النوع من الدراسات بدلا من أن تبحث عن كيفية ترسيخ أقدام السعوديين في هذا قطاع الحيوى والمهم لاقتصاد المملكة.
وأضاف السلمي أنه يتمنى لو أن مسؤولي الوزارة قاموا بتكثيف جهودهم ودراساتهم من أجل حل مشكلات السعوديين في محلات الذهب فمشكلات معيقة للتوطين مثل ساعات العمل الطويلة وإقفال المحلات في وقت متأخر من الليل أحيانا يصل إلى 11 ونصف مساء إلى جانب التستر التجاري.

 

 

( المدينة )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى