محليات

تراجع كبير في أعداد المسافرين إلى البحرين خلال عيد الفطر

87e617df-ca03-409f-bbe8-5b76c99d6d2a

صراحة – متابعات :

تسبب عطل نظام العمل في الجوازات والمرتبط بمركز المعلومات الوطني في تكدس المسافرين لنحو ساعتين في جسر الملك فهد، وأدى إلى احتراق مركبة تابعة لأحد المسافرين نتيجة الأجواء الحارة والرطبة التي تشهدها المنطقة والفترة الطويلة التي قضاها متوقفاً لإنهاء الإجراءات، ما استدعى تدخل فرق الدفاع المدني الموجودة في الجسر، التي قامت بمباشرة الحادثة وإخراج المركبة من المسارات الخاصة بالمسافرين ولم تسجل أية إصابات تذكر.

ويأتي عطل النظام للمرة الثانية، إذا شهد يوم العيد عطلاً مشابهاً استمر نحو ساعة في جميع المنافذ الحدودية في المنطقة الشرقية، تم بعدها إنهاء إجراءات المسافرين.

ووصف عدد من المسافرين تعطل النظام بـ «شماعة يتم استخدامها كل عام»، ويقول سعد الغامدي: «لا يمكن للمسافرين عبر المطارات والمنافذ تقديم هذا التبرير لشركات الطيران التي لن تؤخر رحلاتها بسبب مسافر أو حتى مجموعة مسافرين»، ويشير محمد الدوسري، إلى أن ما يفسد أجواء المسافر وعائلته هي الفترة التي يقضيها منتظراً لعودة نظام العمل في الجوازات ويقول: «مشهد العوائل التي تقضي الساعات في سياراتها غير منطقي فهناك كبار السن والأطفال ويجب مراعاة ذلك»، مطالباً في الوقت ذاته بإيجاد حل لهذه المشكلة المتكررة في كل موسم.

من جانب آخر، فوجئ العاملون في جسر الملك فهد بتراجع كبير في أعداد المسافرين التي اعتادوا مشاهدتها في مواسم الأعياد، خصوصاً في ثالث أيام العيد والذي يُصنفه العاملون بحسب الأعوام الماضية الأكثر زحاماً، إضافة إلى رابع أيام العيد، وتوقع أحد العاملين في الجسر أنه «الهدوء الذي يسبق العاصفة»، مشيراً إلى عدم إمكانيتهم التنبؤ بما ستشهده الأوقات المقبلة من ازدياد أو تناقص في حركة المسافرين، بيد أنه توقع أن تشهد فترة ما بعد «العشاء» تزايداً في أعداد المسافرين، وأضاف «نعمل بكافة جهودنا تفادياً لتكدس المسافرين». ووصف مسافرون، في ثالث أيام العيد حركة الانتقال بالسلسة خلال فترة النهار، ويقول حاتم محمد :»ذهبت إلى مطار البحرين قبل موعد الرحلة بثمان ساعات، أمس، وذلك كإجراء احترازي لعدم التعطل، والوقوع في زحام الجسر، إلا أنني أنهيت إجراءات سفري وخروجي من السعودية إلى البحرين خلال ساعة واحدة فقط، وفي وقت يصنف على أنه من أوقات الذروة اليومية عند الرابعة عصراً».

من جهته، أوضح أحد العاملين في الجسر أن غالبية مرتادي الجسر في ثاني أيام العيد والذين عبروا بوابات الرسوم من الجانب السعودي هم من جنسيات شرق آسيوية، وقصدوا الجسر كونه أحد المعالم السياحية للتنزه والتقاط الصور التذكارية لهم ولأسرهم وأصدقائهم، وقضاء وقتهم في الجزيرة الفاصلة والتي تعتبر قريبة من منطقة إجراءات السفر، في حين يستفيد زوار الجسر من منطقة الخدمات التي تضم المطاعم والمقاهي وغيرها من الخدمات، وبإمكان المسافر تلمس ذلك عند دخوله منطقة إنهاء الإجراءات.

وعن تراجع أعداد المسافرين، أمس، توقع أن يكون للإعلام وما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من وجود زحام شديدة على الجسر دور في تراجع المسافرين، مشيراً إلى صورة قديمة لا يعلم تاريخها، ولكنها تتكرر في كل موسم، يتم تداولها من خلال رسائل التواصل الاجتماعي «واتساب» وموقع «تويتر» وغيرها من المواقع، تعطي انطباعاً أن حركة العبور إلى البحرين ستستغرق من المسافرين وقتاً طويلاً، ما يدفع الراغبين في الذهاب إلى البحرين على الإحجام عن السفر. ( الحياة )

زر الذهاب إلى الأعلى