محليات

تدشين برنامج “الأبحاث السريرية ” بالمدينة الطبية في جامعة الملك سعود

 

صراحة – الرياض: نيابةً عن معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور “بدران بن عبدالرحمن العمر”، دشن وكيل الجامعة للتطوير والتخطيط الدكتور “يوسف بن عبده عسيري” صباح يوم أمس الثلاثاء، 6 جمادى الأول 1439 هـ الموافق 23 يناير 2018م ، برنامج الأبحاث السريرية في مستشفى الملك خالد الجامعي بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود.

وحضر حفل التدشين معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور “هشام بن سعد الجضعي”، وجمع من مسؤولي المدن الطبية بالمملكة.

وقال وكيل جامعة الملك سعود للتطوير والتخطيط الدكتور “يوسف بن عبده عسيري” بأن البحث العلمي يعد ركيزة من ركائز التطوير والتحسين لضمان جودة الخدمات الصحية الذي ينعكس دوره وأثره في خدمات الرعاية الصحية و التعليم الصحي بالمملكة، مضيفاً بأن جامعة الملك سعود أنشأت وبالتعاون مع القطاع الخاص برنامج الأبحاث السريرية ليكون ركيزة قوية لإنتاج البحوث العلمية التطبيقية في المجالات الإكلينيكية لتتوافق بذلك مع أهداف رؤية المملكة 2030.

وأشار “عسيري” إلى أن هذا البرنامج يعد إمتداداً للدراسات البحثية السريرية التي تنفذها كلية الطب والمستشفيات الجامعية، وتعد أحد أدوات تحقيق التفوق في مجال أبحاث الدراسات السريرية في المملكة العربية السعودية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع البحثية التعاونية الناجحة بين الباحثين والأطباء والتي تدعم اقتصاد المعرفة وتحقق فهم أفضل لأدوية علاجية أكثر فاعلية مما ينعكس على صحة المرضى، معرباً عن شكره و تقديره لكل من ساهم في الإعداد لهذا البرنامج.

كما قدم معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور “هشام بن سعد الجضعي”، في كلمته التي القاها بهذه المناسبة تهنئته لجامعة الملك سعود على إنشاء برنامج الأبحاث السريرية الذي سينعكس إيجاباً على الخدمة العلاجية وبيئة البحث من خلال توفر الأدوية للمرضى بأسرع وقت وقبل تسويقها، مؤكداً على أن هناك فوائد أخرى من الأبحاث السريرية تشمل جوانب اقتصادية وزيادة الفرص الوظيفية.

وأضاف “الجضعي”: “إذا نظرنا إلى حجم وأهمية الأبحاث السريرية، فسنجد أن قرابة 70% من ميزانية التكلفة الكلية لإنتاج دواء واحد تذهب الى الأبحاث السريرية وقرابة 60% من الفترة الزمنية اللازمة لإنتاج الدواء تكون من نصيب الأبحاث السريرية، بما لا يدع مجالاً للشك بأن الأبحاث السريرية تمثل واحدة من أهم مراحل إنتاج الدواء”.

وأشار “الجضعي” إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية بدأت بتنظيم وتقنين الأبحاث السريرية واشتراط الموافقة عليها في عام 2010، انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 بتحسين مستوى الصحة ، حيث تشجع الهيئة الى الوصول السريع للأدوية التي في طور الأبحاث من خلال الدراسات السريرية، كما تعمل ذلك مع جميع الجهات الصحية ، والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود واحدة من الصروح الطبية المتميزة في المملكة لما تملكه من بنية تحتية في الجانب البحثي، وخبرات طبية ، وتقدم خدمات علاجية متميزة ، وتميز في البحث العلمي.

وأضاف: “نحن على أتم الاستعداد للتعاون مع جامعة الملك سعود في مجال الأبحاث السريرية”.

وأكد المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الجامعية الدكتور “عبدالرحمن بن محمد المعمر” على أن برنامج الأبحاث السريرية من البرامج المستحدثة في المدينة الطبية الجامعية، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى دعم دراسات الأبحاث الاكلينيكية، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الخدمات المتكاملة لتحقيق الريادة في مجال الأبحاث السريرية، حيث تتنوع هذه الخدمات ما بين الحلول الكفيلة بتسهيل إجراءات الأبحاث السريرية وتعزيز الوعي لدى المرضى بأهميتها وغيرها من الخدمات التي تتوافق مع المعايير العالمية للممارسات السريرية.

وحول الوسائل المعتمدة للبرنامجج قال المعمر أنه تم تجهيز عيادات تضم أحدث الأجهزة الطبية عالية الدقة مدعومة بوحدة أدوية الدراسات السريرية والأبحاث ضمن قسم الخدمات الصيدلية، ووحدة دعم الباحثين، وكذلك مختبر مركزي مجهز بكافة الأجهزة المخبرية الحديثة، مشيراً انه خلال اللجنة الفرعية لأخلاقيات البحث العلمي للكليات الصحية والتي تعد فرع من اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية والطبية وبإشراف وإدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تحرص المدينة الطبية الجامعية على حماية حقوق الموضوعات البحثية البشرية ومتابعة تنفيذها، حيث قامت تلك اللجنة بمراجعة 461 بروتوكولاً بحثياً في سنة دراسية واحدة.

من جانبه، أكد المشرف على برنامج الأبحاث السريرية بالمدينة الطبية الجامعية الدكتور “طارق بن محمد الحواسي” على أن برنامج الأبحاث السريرية يعمل على تعزيز الفرص البحثية المدعومة في مجال الأبحاث السريرية لتنشيط عجلة التنمية البحثية وخلق اقتصاد معرفة غني ينعكس ايجاباً على المريض من جهة والاقتصاد الوطني من جهة أخرى، و متابعة تنفيذ الأنظمة واللوائح المتفق عليها عالمياً في مجال الدراسات السريرية و توفير الدعم لضمان سلامة وكفاءة جميع الدراسات السريرية على الأدوية البحثية ورفع كفاءة الباحثين في الدراسات السريرية من أجل إيجاد بيئة بحثية سليمة يدعمها بذلك البنية التحتية اللازمة لمقدمي الرعاية الصحية من الاستشاريين وأطباء الامتياز والاخصائيين الصحيين ذوي العلاقة في المدينة الطبية الجامعية بهدف تعزيز بحوث الدراسات السريرية، مضيفاً بأن البرنامج يعمل على إنشاء قاعدة بيانات عن كافة الدراسات السريرية القائمة بالمدينة الطبية الجامعية كما يعمل على معالجة العينات التي تحتاج الى شحنها للخارج لفحصها أو في المختبر المركزي حيث تم الانتهاء من تجهيز عيادات مجهزة بالكامل بتقنية عالية لأخذ العلامات الحيوية.

وعن إطلاق وحدة الأبحاث السريرية قال المدير الطبي في آبفي (AbbVie) في المملكة العربية السعودية “مجدي الطباخ” بأن إطلاق وحدة الأبحاث السريرية تعد لبنة رئيسيةً للأبحاث السريرية في المملكة، وأن شركة آبفي (AbbVie) تفخر، كونها شركة عالمية متخصصة في أبحاث وتصنيع الأدوية البيولوجية، بأن تكون داعمة أساسية لهذه المبادرة في المملكة بالتعاون مع المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، و التي تتماشى مع أحد أهداف رؤية 2030 حول نقل المعرفة عن طريق الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، و ستعمل وحدة الأبحاث السريرية على تسهيل الجهود المبذولة في الأبحاث السريرية، وهو ما من شأنه التأثير إيجابياً على حياة المرضى في المملكة العربية السعودية.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى