محليات

101 دعوى عضل في المحاكم السعودية خلال شهرين 35% منها في الرياض

mahkama

صراحه-متابعات :سجلت المحاكم السعودية خلال الشهرين الماضيين من العام الهجري الحالي – محرم وصفر 1435ه – 101 دعوى عضل 35% منها سجلت في محكمة الرياض وذلك بارتفاع عن الفترة نفسها من العام الماضي بلغ نسبته 40%.

وجاءت محكمة الرياض في المركز الأول في عدد دعاوى العضل ب 35 دعوى، تلتها محكمة جدة ب 15 دعوى، ثم محكمة مكة المكرمة ب 10 دعاوى، ثم محكمة المدينة المنورة ب 7 دعاوى، تلتها محكمة الدمام ب 5 دعاوى، ثم محكمتا الطائف وتبوك ب 3 دعاوى لكل منهما، ودعوتين في كل من محاكم الأحساء وخميس مشيط وجيزان وصبيا والدرب والمظيلف

وكانت المحاكم السعودية قد سجلت في الفترة نفسها من العام الماضي 60 دعوى عضل، فيما بلغ مجموع دعاوى العضل في العام الماضي ككل 427 دعوى، 25% منها سجلت في محكمة الرياض بواقع 107 دعاوى، تلتها محكمة جدة ب 96 دعوى، ثم محكمة مكة المكرمة ب 46 دعوى، فمحكمة المدينة المنورة ب 33 دعوى، ثم محكمة الدمام ب 23 دعوى، فمحكمة الطائف ب 21 دعوى.

إلى ذلك أشار المحامي والمستشار القانوني منصور بن عبدالله الرفاعي إلى أن الارتفاع المسجل في عدد دعاوى العضل عائد إلى أسباب ونواح اجتماعية كثيرة، أبرزها سوء تفكير أو طباع ولي أمر الفتاة، أو رغبته في الاستحواذ على مال المرأة من أرث أو راتب، بالإضافة إلى العديد من العادات السيئة التي لا زالت متأصله في عدد من القبائل، أهمها تزويج البنت لولد العم، مما يجعل الفتاة تواجهة مشكلة في انتظار أحد من أولاد عمها ليأتي ويتزوج منها. وبين الرفاعي أن مكتبه للمحاماة يستقبل العديد من القضايا المماثلة، حيث تقوم الفتيات بالاتصال بالمكتب لرغبتهم برفع قضايا على أوليائهن بسبب رفضهم لتزويجهن، وتقول بعض الفتيات بأنه تقدم لخطبتهم حوالي ثلاثة إلى أربعة عرسان ولازال ولي الأمر يرفض التزويج بأعذار واهية، وذلك عائد غالباً للطمع في مال الفتاة، مشيراً إلى أن غالبية من يعانين من مشكلة العضل هن من فئة النساء العاملات، وهذا مؤشر على أن عمل المرأة قد يؤثر على توجه وليها. ويرى المحامي والمستشار القانوني منصور الرفاعي إلى أن ذلك الارتفاع في أعداد القضايا ليس بالضرورة مؤشر على وعي المرأة بحقوقها، بل قد يؤشر ذلك على جهل أولياء الأمور وتسلطهم في الغالب، مشيراً إلى أنهم في المكتب لا يحرصون على إقناع الفتيات المترددات برفع دعاوى على أولياء أمورهن، بل يوجهونهم في الغالب لهيئة حقوق الإنسان، محاولة لمسك العصا من المنتصف، وبحثاً عن حل بعيداً عن المحاكم، لكي لا يحدث شرخ في العائلة.

وتوقع الرفاعي أن هناك عدداً كبيراً من الفتيات يعانين من تسلط أولياء أمورهن، وهو رقم يقدر بأضعاف لرقم الفتيات اللاتي توجهن للمحاكم، منهن من توجهت لحقوق الإنسان، ومنهن من لا يزلن مترددات في أمرهن، ومنهن من قررن الهرب من المنزل كما تتناقل وسائل الإعلام، إلى أن اقترب العضل أن يكون ظاهرة في المجتمع السعودي وللأسف.

واختتم المحامي والمستشار منصور الرفاعي حديثه بالقول إن الحل في تقليص ذلك العدد الكبير من قضايا العضل يأتي بنشر الوعي بين أولياء الأمور وبين الفتيات أنفسهن، نصحاً أولياء الأمور بالتقيد بنص الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» .

(الرياض)

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى