محليات

رئيس السكينة: المواجهة الفكرية للتنظيمات الإرهابية ليست بالمستوى المطلوب

0

 

صراحة-متابعات: أكد رئيس حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالمنعم المشوح، أن المواجهة الفكرية مع أصحاب التنظيمات الإرهابية ليست بالمستوى المطلوب، محذراً من أن المواجهة الفكرية إذا استمرت بنفس المستوى فإنها مهددة بالضعف أو التلاشي، مشيرا إلى أن الحملة لا تستطيع تغطية أكثر من 5 في المائة من عالم الإنترنت في وسط ما أسماه «بحر متلاطم من المهددات والقدرات والمنظومات».
وبين أن هناك حاجة ملحة لمعرفة مدى نجاح البرامج الفكرية في مواجهة الإرهاب، ووجوب طرح ذلك بشفافية ووضوح ومصداقية، وقال «نحن نلمس نجاحات وتغيرات، لكنها ليست بالمستوى المطلوب».
وشدد على أن الحملة بحاجة لمركز مختص في إدارة الرأي العام عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إطلاق مبادرات نوعية وفعلية تتحرك عبر عدة محاور منها التحصين، المواجهة، الرصد والتحليل، تنقية الموجود من شوائب المواجهات العبثية التي تصنع مشكلات داخل المجتمع ولا تساهم في الحل الصحيح، مضيفاً نحن في مرحلة أحوج ما نكون لجمع الكلمة والتكامل والتعاون والتواصي بالخير والنقد البناء والترفع عن المهاترات والمشاحنات.
وزاد «إن التواصل عبر الإنترنت مع الإدارة المركزية لداعش لعب دورا مهما في التوجيه وتحديد الهدف أو الأهداف والتوقيت، فهذا يكشف أن داعش لا تمتلك قيادات تثق بهم في الداخل وقادرة على تنفيذ مخططات كبرى وعمليات نوعية، فأغلب الموجودين (تلفيق) و(تجميع) من بقايا القاعدة وجماعات معارضة لا يحملون وعياً عالياً أو انتماء قويا، ومن السهل استدراجهم واستعمالهم في تحقيق عمليات خاسرة، وهذا يؤكد ما تم التطرق إليه سابقا من أن السعوديين غير مؤثرين في داعش لا في الداخل ولا في الخارج»، موضحاً أن قيادات داعش المركزية لديهم موقف من بعض الجنسيات من ضمنها السعودية، فعدم الثقة يصاحب التعيينات والتكليفات، لذلك تكثر عملية اختبار السعوديين وبعض الجنسيات وامتحانهم بتنفيذ عمليات انتحارية فإن لم يوفقوا تتم تصفيتهم باعتبارهم منافقين واستخبارات.
وأوضح أن الوضع في أرضية داعش «عنصري» يختلف عن أرضية ومناطق القاعدة، فالقاعدة حاولت كثيراً في دمج الجنسيات وخلطها، لكن داعش تكرس المناطقية والعنصرية، وتحاول قدر الإمكان إذلال الجنسيات الخليجية وجعلهم أتباعا يمارسون أعمالا أقل من أصحاب الجنسيات الأخرى، كما أن للأوروبيين مساحة حرية أكبر من الجنسيات الأخرى وتحاول داعش حمايتهم في مناطق أكثر هدوءا، والقادمون من بلاد المغرب العربي كتونس وليبيا والمغرب والجزائر يستنزفونهم في حرب المدن وحماية المناطق المُستولى عليها، وبالطبع للعراقيين والسوريين القيادة والتحكم والتنظير والتوجيه.
وتطرق رئيس حملة السكينة لمنفذي جريمة الدالوة ومن لهم علاقة بهم والذين ألقت وزارة الداخلية القبض عليهم وعددهم 73 إرهابياً منهم 47 إرهابيا ممن أطلق سراحهم وعادوا للإرهاب والكلام عنهم يطول ولكن التوصيات بشأنهم ومن شابههم لن تغيب عن المسؤولين.
وقال «أصحاب السوابق يسهل فهم الأسباب الفكرية والدوافع لديهم، لكن من لم يسبق لهم وتورطوا فعلياً في التجهيز لعمليات قتل وتفجير واعتداء يعتبر مؤشراً يستلزم عمل دراسة تفصيلية لهذه العينة ورسم خارطتها الفكرية والنفسية والسلوكية، والعدد يعتبر قليلا (26) فلو استطاعوا جمع عدد أكبر لفعلوا، لكن يظهر أن التجنيد المباشر في داخل السعودية يواجه صعوبات – مع وجوده – ويظهر أن التجنيد المباشر ما زال قائماً لكن على ضعف وليس بالمستوى الذي تتوقعه وتتمناه الجماعات المتطرفة»، مضيفا «خلية مثل هذه من المتوقع وجودها نظراً لحجم التحريض والتجنيد المتواصل وفي النهاية لم يحصلوا إلا على 26 سعوديا و4 من غير السعوديين».

عكاظ

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى