محليات

افتتاح 60 عيادة طبية في مدارس البنين والبنات بالزلفي

Untitledننن

صراحة – الزلفى :  في سياق اهتمام وزارة التعليم بتحسين البيئة المدرسية والعمل على تكامل عناصرها الإنشائية والإدارية والتعليمية والتربوية والصحية، استكملت إدارة التعليم بمحافظة الزلفي عملية تخصيص مقرات العيادات المدرسية في 60 مدرسة للبنين والبنات، كما أنهت مؤخراً المرحلة الأولى من المشروع والخاصة بتوفير المستلزمات المكتبية والتجهيزات الطبية لهذه العيادات.

وقال مدير التعليم الأستاذ محمد الطريقي: إن اعتماد مشروع العيادات الطبية المدرسية يُعد نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الصحة لمنسوبي المدارس من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية والطلاب والطالبات، وأشاد الطريقي بالأهداف المنوطة بالمشروع وهي: تفقد البيئة التعليمية والمقصف المدرسي، ومتابعة الحالة الصحية بشكل يومي لاكتشاف الحالات المرضية والحالات التي يثبت أنها مصابة بأمراض معدية أو مزمنة واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها، إضافة إلى تنفيذ البرامج الوقائية وبرامج تعزيز الصحة ومباشرة الحالات الإسعافية الطارئة، فيما شدد المساعد للشئون المدرسية حسين العواد على ضرورة استخدام التجهيزات الخاصة بالعيادات الطبية المدرسية للغرض الذي أُمنت من أجله، وعدم تحويل أي منها خارج العيادة مهما كانت المبررات، ولفت العواد إلى أن العيادة الطبية توفر الرعاية الصحية والوقائية والإسعافية لجميع فئات المجتمع المدرسي دون استثناء، وتُسهم في زيادة الوعي الصحي بأهمية الوقاية من الأمراض المعدية واتباع العادات السليمة في الأكل والنظافة الشخصية، وتطبيق إجراءات الصحة العامة عبر مختلف وسائل التوعية المتاحة داخل المدرسة، إضافة إلى توفير وسائل النظافة وأدواتها في مرافق المدرسة على مدار الساعة، وأشار إلى تجهيز مقرات العيادات المدرسية بالمستلزمات المكتبية والطبية مثل: المكاتب وطاولات الكشف والحاسوب، وأجهزة قياس ضغط الدم وقياس السكر ومقياس الطول والسماعة الطبية والترمومتر، حقيبة الإسعافات الأولية، إضافة إلى الأسرة والأقنعة والكمامات والقفازات وغيرها من المعقمات والأدوات والتجهيزات الثابتة والمستهلكة، فيما كشف مدير الصحة المدرسية عبدالله الجميل عن وضع خطة لتطوير مهارات المنسقين الصحيين العاملين في هذه العيادات الطبية من خلال الدورات التدريبية والزيارات المتبادلة وقال: قامت الوحدات الصحية للبنين والبنات بتدريب المنسقين الصحيين على أعمال الإسعافات الأولية وبرامج تعزيز الصحة، مؤكداً أن المنسق الصحي يُمارس عمله في العيادة المدرسية وفق آلية واضحة ومحددة، فيما يقوم أطباء وممرضو الوحدات الصحية المدرسية بجولات ميدانية وفي مواعيد مجدولة لمتابعة عمل هذه العيادات في جميع المدارس، من جانبه أوضح المشرف على البرنامج عبدالله الموسى: أن برنامج العيادة المدرسية هو أحد برامج وزارة التعليم لتعزيز دور الصحة في المحاضن التربوية، لإيجاد بيئة تعليمية صحية ملائمة للطلاب والطالبات، وقال: أشكر جميع منسوبي ومنسوبات المدارس على تعاونهم ودعمهم للبرنامج، وهذا يدل على ما يتمتعون به من وعي وإدراك لأهمية العامل الصحي ودوره الكبير في تحقيق التوازن والتكامل وفق قاعدة “الجسم السليم في العقل السليم”، وأشار الموسى إلى أن فتح العيادة الطبية يعتمد على توفر الموقع في المبنى المدرسي، والكوادر الطبية والتربوية المساندة، والتدريب على برامج تعزيز الصحة ومفاهيم الصحة المدرسية ومكوناتها المختلفة.

إلى ذلك فقد عبَّر عدد من المعلمين عن إعجابهم بفكرة افتتاح عيادة طبية في المدرسة، واعتبروها رافداً مهماً للمرافق الصحية والمستشفيات، ومصدر اطمئنان لفئات المجتمع المدرسي، وقالوا: إنها تساعد في اكتشاف بعض الحالات المرضية في وقت مبكر، إضافة إلى تقديم الخدمات الإسعافية للمعلمين والطلاب وطاقم العمل الإداري بالمدرسة في الحالات الطارئة لا سمح الله، وعبروا عن شكرهم وتقديرهم للمسئولين في وزارة التعليم على هذه الخطوة الرائدة في تجويد بيئة العمل وتطويرها بما يلبي متطلبات العاملين ويسهم في تحسين إنتاجيتهم، فيما قال بعض الطلاب الذين استطلعت آراؤهم: إن وجود العيادة الطبية يُحقق الكثير من احتياجاتنا العلاجية والإسعافية، خصوصاً عند حدوث إصابة أثناء ممارسة الرياضة وغيرها من الإصابات التي قد تحدث أثناء وجودنا بالمدرسة، كما أنها توفر علينا الوقت والجهد في مراجعة المستشفيات لبعض الحالات العلاجية الخفيفة، والتي قد نضطر للتغيب عن المدرسة لتعقيم الجروح أو تغيير اللفافات الطبية وغير ذلك.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى