حول العالم

اليمن يطلب من الأمم المتحدة دعم عمل عسكري للتصدي للحوثيين

اليمن يطلب من الأمم المتحدة دعم عمل عسكري للتصدي للحوثيين

صراحة – رويترز : قالت رسالة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اطلعت عليها رويترز إن اليمن طلب من مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء دعم عمل عسكري تقوم به “الدول الراغبة” للتصدي لتقدم الحوثيين.

ويريد هادي أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا يجيز “للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين.”

وقال هادي إنه طلب من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي “تقديم جميع الوسائل الضرورية فورا بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه.”

وانتشرت أعمال العنف في جميع أنحاء اليمن منذ العام الماضي عندما بسط الحوثيون المدعومون من إيران سيطرتهم على العاصمة صنعاء ووضعوا هادي رهن الإقامة الجبرية قبل أن يفر إلى مدينة عدن بجنوب البلاد.

وحذرت الأمم المتحدة يوم الأحد من أن صراع اليمن قد يكرر سيناريو العراق وليبيا وسوريا إذا ضغط أي من الجانبين للسيطرة على البلاد الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي للتهديد بمزيد من الإجراءات إذا لم تتوقف الاعتداءات.

وأطلع جمال بن عمر وسيط الأمم المتحدة بشأن اليمن مجلس الأمن الدولي على تطورات الأوضاع يوم الأحد وقال إن اليمن يدفع إلى “هاوية حرب أهلية”.

واستشهد هادي بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تشمل الحق الفردي أو الجماعي في الدفاع عن النفس ضد الهجوم المسلح كمبرر قانوني لطلب المساعدة العسكرية من الدول العربية.

وكتب هادي في الرسالة “واجهت كل جهودنا من أجل تسوية سلمية الرفض المطلق من قبل الحوثيين الذين يواصلون عدوانهم لإخضاع بقية المناطق الواقعة خارج سيطرتهم… هناك قوافل عسكرية تتجه لمهاجمة عدن وبقية الجنوب.”

وقال سكان إن القوات الموالية لهادي أجبرت المقاتلين الحوثيين على الانسحاب من بلدتين كانوا قد سيطروا عليهما قبل ذلك بساعات يوم الثلاثاء. لكن وحدات أخرى للحوثيين دخلت ميناء المخاء المطل على البحر الأحمر ليصبحوا على مقربة من مضيق باب المندب وهو ممر بحري حيوي لشحنات النفط.

والقتال في اليمن وهو جبهة رئيسية في جهود الولايات المتحدة لمكافحة المتشددين الإسلاميين الذين يشنون حربا في مختلف أنحاء المنطقة وخارجها أثار احتمال انجرار القوتين المتنافستين في المنطقة إيران الشيعية والسعودية السنية إلى الصراع.

واليمن معقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أقوى فروع القاعدة وأنشطها وقد شن التنظيم في السابق هجمات في الخارج.

وأدان مجلس الأمن استيلاء الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن وعلى المؤسسات وحثهم على الانسحاب وأكد دعمه لهادي وطالب بإنهاء الأعمال العدائية في بيان اقره يوم الأحد.

وفي نوفمبر تشرين الثاني فرض المجلس عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة الحوثيين.

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى