محليات

فتيات أحسائيات يعملن في تغليف الهدايا والحلويات ب 400 ريال شهريا

507149-513x341

صراحة – متابعات :

تعمل فتيات أحسائيات في تغليف الهدايا والحلويات، بأجور متدنية، بعضها لا يتجاوز 400 ريال شهرياً، منهن الجامعيات وخريجات المعاهد، فيما أكدن أن الموهبة أكثر قيمة وفائدة لهن من الشهادة، خاصة وأنها حمتهن من البطالة.
لا يتجاوز 400 ريال

ذكرت نورا عبدالهادي، أنها حصلت على دبلوم الحاسب الآلي بتقدير ممتاز، وطرقت كل أبواب الوظيفة في القطاعين الخاص والعام، دون جدوى، وقد سمعت من جارتها أن إحدى الفتيات في القرية ستفتتح محلاً لبيع وتغليف الهدايا والحلويات، ولأنها محبة لتلك المهارة توجَّهت على الفور للمحل، حاملة عيِّنات من عملها، وتم قبولها على الفور، موضحة أنها تستمتع بعملها بالفعل، ولكن المشكلة هي تدني الأجر الذي لا تتجاوز 400 ريال شهرياً، ولكنها لا تستطيع المطالبة برفع أجرها لأن المحل صغير جداً، ولا توجد عاملة غيرها وصاحبة المحل، التي افتتحت المحل اجتهاداً، ولأن المحل نسائي وفي قرية صغيرة، إضافة إلى أن الإقبال عليه قليل، ودخله محدود، وقالت «عملي الآن أفضل من لا شيء».
لا يثقون بنا

وليست نورا وحدها من قبلت بالقليل، فتهاني محمد تعمل في محل نسائي لتغليف الحلويات الفرنسية واللبنانية، ولا يتجاوز راتبها 800 ريال في الشهر، حيث لا يتوافق مع مدة الدوام التي تبدأ من الرابعة عصراً حتى العاشرة ليلاً، خاصة وأنها زوجة وأم لطفلين، ولكن ظروف الحياة والمعيشة دفعتها للقبول بالعمل، فلم تتسنَّ لها فرصة العثور على غيره، ولا تحمل غير شهادة الثانوية العامة، وتؤكد أن تدني الأجور وساعات الدوام هي المشكلة الحقيقية في العمل بمحلات التغليف، مضيفة أن المحلات النسائية لاتزال لا تلقى رواجاً، فمازال الزبائن يفضلون الذهاب للمحلات المعروفة عالمياً، رغم موهبة السعوديات في التغليف، ولكن مازالت السعودية تفتقر للثقة في بنات بلدها.
معاقون بصرياً

فيما بينت فاطمة محمد الماجد أنها تعمل في أحد محلات تغليف الهدايا، مشيرة إلى أن المحل نسائي بالكامل، غير أن رواتب الموظفات ضعيفة جداً، بعضها لا يتجاوز 800 ريال في الشهر، وقد تركت كثيرات منهن العمل لهذا السبب، تقول «أوضاعي المادية تجبرني على البقاء، خاصة وأني لا أحمل شهادة جامعية، كما أن إخوتي معظمهم معاقون بصرياً بالوراثة، لذا أعيل نفسي بنفسي، كي لا أحمِّلهم هم رعياتي والصرف علي، خاصة وأن والدي متوفى».
عمل من المنزل

وقد تكون مشكلة الدوام المسائي والأجر المتدني وراء عزوف عدد كبير من الموهوبات عن العمل في تلك المحلات، مفضلات توريد إنتاجهن لمحلات الرجال من المنازل، حيث تؤكد منيرة محمد (بكالوريوس لغة عربية) أن مهارة النساء في صنع مجسمات الهدايا والحلويات خاصة للمناسبات كالقرقيعان والمواليد وحفلات الأعراس وأعياد الميلاد وغيرها، دفعت بعديد من أصحاب المحلات للتعامل مع الفتيات من المنازل، ويتم التعاقد معهن بالجملة، وبأسعار ممتازة، مشيرة إلى أنها فكرة مُربحة، خاصة وأنهن لا يتعاقدن مع محل واحد بل أربعة محلات، مما يجعلهن يحققن أرباحاً شهرية تتراوح ما بين 1500 إلى 3000 ريال كصافي الربح. ( الشرق )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى