محليات

خبراء ومختصون : مشكلات الخطوط السعودية أعمق من تغيير القيادات

الخطوط السعودية 3

صراحة – متابعات : توقع خبراء ومختصون أن تكون هناك تركة وإرث كبير في انتظار الرئيس الجديد لـ»السعودية» إرث لم تفلح القيادات السابقة في إيجاد حلول له وخاصة أن «السعودية» تحقق خسائر سنوية تصل إلى7.1 مليار ريال.

ويرى رئيس تحرير مجلة سواح والخبير السياحي أحمد الشريدي أن المشكلة في خطوطنا الجوية ليست في تغير القيادات وإنما في إعادة هيكلة الخطوط السعودية ووضع خطط استراتيجية تضمن فصل الأقسام في داخل السعودية كما نرى في الشركات العالمية او العربية، بحيث يصبح كل قسم شركة فخدمات الارضية شركة والتموين شركة وهكذا لكي تتمكن السعودية من تحسين خدماتها.
ويشير الشريدى إلى أن هناك خسائرة سنوية تصل إلى 7.1 مليار ريال بسبب تدني أسعار تذاكر الرحلات الداخلية واعتقد أن السعودية بحاجة إلى عرض حالتها وأرقام موازنتها على خبراء ومختصين دقيقين لكي يشخصوا أسباب الخسائر الحقيقية كما تحتاج إلى إعادة هيكلة وحلول جذرية عاجلة لحل الكثير من الاشكاليات وفي مقدمتها مشكلة الحجوزات وعدم توافر الرحلات الداخلية. ويوضح الشريدى ان أبرز الحلول المناسبة هي الاستفادة من تجربة شركات الطيران المتميزة عربيا وعالميًا وبخاصة في مسألة إعادة الهيكلة وتوزيع الشركة الرئيسة إلى عدة شركات ومن بينها الرحلات الداخلية لكي تكون شركة مستقلة واسما مستقلًا تحت مظلة الشركة الأم وفي هذا الحالة يمكن مراقبتها، ومتابعتها، وايضًا دعمها من قبل الدولة التي لم تدخر جهدًا ولم تتوقف عن دعمها لمدة 68 عامًا.
وانتقد الشريدى استمرار السعودية التركيز على الرحلات الدولية من حيث مضاعفة عدد الرحلات والعروض وتخفض اسعار التذاكر وذلك على حساب الرحلات الداخلية. وتمنى الشريدى أن يزداد التفاعل والتجاوب في عهد الرئيس الجديد مع وسائل الإعلام وان يكون هناك تقدير لآراء وشكاوى المسافرين لما فيه الصالح العام .وان يدرك الرئيس الجديد ان المسكنات والحجج لا تسمن ولا تغني من جوع ولا العاطفة أو الاستعطاف باسم الناقل الوطني.
أما المهندس خالد الحسناوي عضو لجنة السياحة والفعاليات في غرفة جدة فيرى ان هناك تركة متهالكة وإرثا كبيرًا ينتظر المهندس صالح الجاسر فمشكلة الخطوط السعودية أعمق بكثير من تغير القيادات، واعتقد انه على المستوى الدولي لابد من زيادة الاسطول حتى تتمكن من منافسة الخطوط التي جاءت بعدها مثل القطرية والإماراتية وعلى المستوى الداخلي لابد من مراجعة نظام الحجوزات فهناك اخطاء لاتغتفر لناقل في حجم السعودية، فلا توجد خطوط طيران في العالم تحجز لراكبين نفس الكرسي كما يحصل احيانا في الرحلات الداخلية، ولابد من تدريب موظفي السعودية واعطائهم دورات اكثر في حسن التعامل مع عملاء السعودية كما نرى في الخطوط المنافسة للسعودية، وتحفظ الحسناوي على التحسينات التي حصلت في عهد الملحم وصف بعضها بأنها كانت غير عملية وغير مفيدة ولم تساهم في تطوير السعودية, كما انه لايرى جدوى من اعادة هيكلة السعودية في الوقت الحالي.
فحين يعتقد خالد الغامدي عضو لجنة السياحة بغرفة جدة بأن أهم مهمة للمهندس الجاسر هى زيادة عدد الرحلات الداخلية والالتزام بالمواعيد وتحسين آلية الحجز وزيادة في عدد اسطول يواكب احتياجات عملائها فلا يمكن ان يكون ناقل بحجم السعودية اقل من خطوط اخرى في المنطقة جاءت بعدها، وتمنى الغامدي ان يشكل دخول منافسين على الرحلات الداخلية عاملًا محفزًا لتطوير السعودية. ( المدينة )
سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى