رئيس جمعية المتقاعدين محمد هنيدي: التأمينات والتقاعد ترفضان تزويدنا بالمعلومات

صراحة – متابعات :

أكد رئيس جمعية المتقاعدين الفريق المتقاعد طيار عبدالعزيز بن محمد هنيدي، أن عدد المتقاعدين في المملكة بلغ 850 ألفاً من (عسكريين ومدنيين) بحسب آخر إحصائية، وأن 16 في المئة منهم نساء، معظمهم من وزارتي «الصحة» و«التربية والتعليم»، متوقعاً ارتفاع عددهن بعد فتح الكثير من مجالات العمل للمرأة.

وذكر هنيدي أن مؤسستي التأمينات الاجتماعية والتقاعد رفضتا الإفصاح عن معلومات المتقاعدين المسجلين في بياناتها للجمعية، بعد أن طلبتها لمعرفة إن كانوا يرغبون في العمل أم لا، مشيراً إلى أن الرفض كان بحجة «الخصوصية» للمتقاعد، وأن التواصل قائم الآن مع الشؤون الاجتماعية لإعداد ذلك.

وكشف عن صدور أمر ملكي يقضي بالاهتمام بالمتقاعدين ورفع جميع متطلباتهم بعد درسها من لجنة مختصة، وأن العمل جارٍ في الجمعية، لتنفيذ الأمر السامي، ورفع نتائج الدراسة قريباً، مشيراً إلى أنه تم مطالبة وزير الإسكان، من خلال اجتماع مسؤولي الجمعية، بأن يعطى المتقاعد أولوية، لأن دخله محدود، وهو أولى أن يسكن قبل الشخص الذي على رأس العمل، وأن تطبق الأولوية في السكن للمتقاعد الذي بلغ 60 عاماً.

ولفت إلى أن هناك توجيهاً يقضي بالاستفادة من خدمات المتقاعدين المدنيين والعسكريين، لأنهم عبارة عن ثروة وطنية كبيرة، خصوصاً أن المتقاعد يستطيع أن يعمل 20 عاماً أخرى، بسبب تحسن مستوى المعيشة، مشيراً إلى أن الجمعية تلقت طلبات عدة من بعض المستشفيات الأهلية، للاستفادة من خدمات الأطباء المتقاعدين من العمل الحكومي، وتمت مخاطبتهم وإرسال بيانات هؤلاء الأطباء للمستشفيات الأهلية للاستفادة منهم.

يذكر أن الجمعية الوطنية للمتقاعدين تأسست في 17 شوال 1426هـ، وتم إشهارها في 13 ربيع الثاني 1429هـ، وتهدف إلى تحسين وتطوير أوضاع المتقاعدين المالية والصحية والمعنوية والترفيهية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ما يسهم في إسعادهم والمحافظة على كرامتهم، والقيام بتنفيذ ودعم البحوث والدراسات التي تسند من المتخصصين في المجال المذكور لمسح أوضاع المتقاعدين ومعرفة اهتماماتهم وحاجاتهم، وتقديم الخدمات التي يحتاج إليها المتقاعد، وما يسهم في خدمة المجتمع والتنمية الشاملة.

كما تسعى إلى إنشاء قاعدة بيانات عملية تحوي معلومات وبيانات عن خبرات ومؤهلات المتقاعدين وعناوينهم، يتم تحديثها دورياً، لتكون متاحة لهم وللأجهزة الحكومية والأهلية، لغرض التواصل معهم، ما يؤدي إلى توظيف استثمار خبراتهم، والسعي حثيثــاً لــدى الجهــات الحكــومية والأهليــة إلــى الاستفادة مــن مهاراتهم وخبــراتهم.

ونشرت المصادر أمس صـدور توجيهات بتشكيل لجنة، لدرس إمكان تطبيق مقترح الاستفادة من العسكريين المتقاعدين من القطاعات العسكرية كافة، عبر توظيفهم في شركات تأجير السيارات، والفنادق، والشقق المفروشة، ووظائف شركات الحــــراسات الأمــنية، وأقســام الأمـن في محطات تحلية المياه، وشركـات الـكـهرباء، والمجمعات التجارية، إضــافة إلــى الشركــــات الصناعية الكبرى، بعـــد تأهيلهم بــالـدورات الـلازمــة. ( الحياة )