شرطة الرياض منهجية العمل المؤسسي

لن نكل ولن نمل ولن نتأخر، ونحن نكتب تثمينا وتقيما لدور أجهزتنا الأمنية في المملكة، من جهة فالمديح فيهم بكل امانة مستحق، نظرا لما يقومون به من أدوار مهمة ورئيسية في حفظ امن الوطن وتيسير اعمال الناس وحفظ الأرواح والاملاك، ومن جهة أخرى اقتناعا منا بضرورة ان نكون كلنا جنود في خدمة الوطن، نساهم ونشارك، نقدم النصح والمشورة حين تلزم، ونساعد في نشر الوعي والتزام الجميع، لهذا فان سلسلة مقالاتنا عن الأمن العام ومديريات الشرطة والمرور وبقية الكوادر والأجهزة الأمنية، إنما يأتي في بوتقة ولائنا وانتمائنا وعهدا للوطن قيادة وشعبا.

مديرية شرطة الرياض، ومنذ تولي سعادة اللواء منصور بن ناصر العتيبي بمناسبة عمله مكلفا كمدير لشرطة المنطقة، ونحن نملس وخلال هذه الفترة القصيرة العديدة من التطورات و التحديثات والتحسينات، وحقيقة إضافة إلى ان هذه التطورات والتحسينات تأتي ضمن خطة واستراتيجية موضوعة مسبقا، فان احترافية وخبرة المدير دائما أهمية في سرعة وجودة تنفيذ الخطط والبرامج والاستراتيجيات الموضوعة مسبقا، لأن الامر يتعلق باللحظة المباشرة المتلامسة مع واقع حياة الإنسان كان مواطنا أو مقيما او زائرا، فان واقع حصول أمر جديد كل يوم، واقع يتعايش معه القائمون على رسم سياسات وبرامج الأمن بشكل عام، والقائمين على تنفيذ هذه السياسات والبرامج كذلك.

اللواء منصور وهو من ارض الميدان فعليا، وعلمه وخبرته في الشرطة مشهود لها، وثقة ولاة الامر بتكليفه بهذه المهمة وتحميله هذه الأمانة، ثقة مستمدة من تاريخه وخبرته وتجاربه السابقة، وهو شخصية مركبة تجمع بين العلم والعمل، بين النظرية والتطبيق، وهذا ما اهله لكي يبدأ بالعمل فورا من ساعة الصفر لتوليه مهامه كمدير لشرطة الرياض، خاصة وإن المهمة ابدا ليست بسهلة ولا عادية، فهي مديرية شرطة الرياض العاصمة، بحجمها الجغرافي وتعدادها السكاني، وتمدده وتوسعها أفقيا وعموديا، لذلك فإن إدارة هذه المؤسسة الوطنية الأمنية، أمرا يحتاج الى استحضار كل خبرات الحياة ومؤهلات العمل والعلم، والاهم القناعة التامة بأن المهمة وإن كانت صعبة، فهي مهمة وطنية.

إن العمل بإشراف وتوجيهات من سمو وزير الداخلية، بالتنسيق التام مع مدير الأمن العام، والتواصل اليومي باللحظة والساعة مع سمو أمير الرياض ونائبه حفظهم الله جميعا، إنما يشكل في حقيقة الامر خلية نحل بالاتجاهات جميعها، وهذا ما جعلنا ويجعلنا نقيم أداء اللواء منصور خلال فترة الشهرين المنصرمين، قدرته على التواصل وربط الجهات المعنية مع الالتزام بالأسس والقواعد وهيكلية الإدارة ومراتبها، وبنفس الوقت اتخاذ قرارات حكيمة بسرعة، هدفت جميعها الى إحداث التغيير والتطوير الإيجابي بشكل ملموس وواضح، خاصة وان فترة تولي المهام أتت خلال انطلاق موسم الرياض، والذي أصبح حدثا وواقعا يحتاج الى المزيد من التخطيط والتنفيذ في طبيعة أداء عمل مديرية الشرطة والإدارات والمراكز التابعة لها.

سيكون لنا قادم الأيام المزيد من المقالات والاضاءات على إنجازات مديرية شرطة الرياض، ونساهم بما نستطيع في دفع المسيرة وزيادة نسب تحقق الغايات والاهداف، إضافة الى تخصصية معرفتنا واطلاعنا على احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيفية تطوير أداء إدارات الشرطة في الرياض في هذا الملف على وجه التحديد.

شكرا لكل أفراد ورجالات شرطة الرياض، ونقول لهم كلنا على قلب رجل واحد في خدمة الوطن ومحبته والولاء والانتماء له، وأننا كلنا مكلفون بحمل الأمانة والمسؤولية، فنحن وأنتم يا لابسي الزي العسكري جنود سلمان بن عبد العزيز حفظه الله واطال في عمره، وكلنا بقيادة سيدي ولي العهد محمد بن سلمان، ذاهبون دون خوف او وجل او شك بقدراتنا، نحو مستقبل أكثر امنا وامانا واشراقا وازدهارها لوطننا الحبيب.

بقلم / د.طلال الحربي 

السبت 06 يناير 2024م