محليات

أمير المدينة يوجه بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن شباب المدينة وعدداً من القطاعات الحكومية

2016-04-12_181756

 

صراحة – محمد المحسن :  وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن شباب المدينة المنورة وعددا من القطاعات الحكومية تشمل إمارة منطقة المدينة المنورة وجامعتي طيبة والإسلامية ووزارة العمل والشئون الاجتماعية ورعاية الشباب وأمانة المدينة المنورة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والغرفة التجارية الصناعية والشرطة ، لعقد ورشة عمل تدرس كافة مقترحات ومبادرات الشباب والشابات ورفعها خلال أسبوعين لمجلس المنطقة .
جاء ذلك خلال لقاء سمو أمير منطقة المدينة المنورة بنخبة من شباب المدينة المنورة التي خصص لسماع ومناقشة مبادرات الشباب وآرائهم ومقترحاتهم ، مؤكدا سموه أهمية أن تكون المبادرات الواردة من اللجنة تحمل صفة الاستدامة وقابلة للتنفيذ كبرامج عمل على أرض الواقع في المجالات الوظيفية والترفيهية والتعليمية والثقافية والفكرية والتوعوية وبرامج الإرشاد الديني وتستهدف الشباب والشابات .
وأكد سموه استعداد إمارة المنطقة والجهات ذات العلاقة لتقديم كل سبل الدعم والرعاية لهذه المبادرات ، كما وافق سموه على عدد من مقترحات الشباب كالسماح للفرق التطوعية الإسعافية بالمساهمة في خدمة زوار المسجد النبوي الشريف خلال مواسم الحج والعمرة وتخصيص مقر لمركزهم التطوعي وكذلك تأسيس جمعية لصيانة وترميم منازل الأسر محدودة الدخل ، مشيرا إلى أن الشباب لا يختلفون عن بقية فئات المجتمع إلا إن المرحلة العمرية التي يمرون بها لها متطلبات تحتاج للأخذ بها في الاعتبار وهي لا تقتصر على الترفيه أو الرياضة أو التعليم أو السكن أو التوظيف فقط .
واستطرد سمو أمير منطقة المدينة المنورة قائلاً ” إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقوم بجهود مقدرة ومشكورة وكذلك إدارة التعليم والغرفة التجارية والجامعات لديها مبادرات جيدة ، لكننا نحتاج لجهود وعمل من الجميع وليس فقط جهة واحدة لدراسة احتياجات هذه الفئة العمرية من المجتمع ” ، موضحاً سموه أن المسئولية لا تقع على جهة واحدة لأنها ذات طابع اجتماعي وثقافي واقتصادي وسلوكي مما يتطلب مراعاة هذه الجوانب ومساهمة كافة الجهات ، كما أن هناك دور مهم للعلماء وطلبة العلم في التوجيه والإرشاد وتصحيح بعض المفاهيم والأفكار ، ونعول عليهم كثيراً في هذا الأمر ونعمل جاهدين الآن بعد سماع بعض الآراء والمبادرات إلى ترجمتها إلى برامج ومشاريع عمل على أرض الواقع تعود بالنفع والخير على الشباب والشابات وعلى المجتمع بشكل عام .
ولفت سموه إلى أن المملكة العربية السعودية تعدّ دولة شابة لأن نحو ستين في المائة من سكانها دون سن العشرين ، معتبراً ذلك نقطة قوة وليس نقطة ضعف ، مؤكداً سموه أن الاقتصاد السعودي مقبل على خير ونماء بسبب هذه الفئة العمرية وليس العكس متى ما نجحنا في تحويل الآراء والمبادرات التي تطرح الآن إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ .
وشهد اللقاء الذي تضمن أبرز مداخلات الشباب المشاركين فيه , مقترحات بتطوير الناديين الأدبي والعلمي وتكوين لجنة تختص بخدمة شباب المنطقة في المجال الترفيهي وتخصيص أماكن لممارسة هواياتهم وأنشطتهم المختلفة وتستثمر أوقات فراغهم في العطل الرسمية والإجازات ، حيث قدم أحد المشاركين اقتراحاً بتكوين لجنة للتوجيه المهني لطلاب التعليم العام لرسم أهدافهم المستقبلية بشكل مبكر قبل تخرجهم من المرحلة الثانوية ، كما اقترح أحد الشباب إنشاء صندوق يعمل على ترجمة أفكار الشباب وابتكاراتهم في مختلف المجالات والتخصصات إلى مشاريع عمل ومنتجات وتمويل البحوث العلمية للطلاب والطالبات ، فيما قدم أحد الشباب مقترح بتأمين فرص الوظيفية للخريجين وإنشاء معهد لصقل المواهب الإعلامية بالمنطقة .
وعبر الشباب عن شكرهم لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على لقاءه بهم وسماع مقترحاتهم ومبادراتهم وتشجيعه لهم الأمر الذي يعكس رؤية سموه نحو أهمية مشاركة الشباب ودورهم الحيوي في الحراك التطويري في المنطقة وحرصه على السمو بأخلاق الشباب وتشجيعهم على المشاركة المجتمعية في كل ما هو مفيد وبناء لما يشكلونه من مكون عريض وهام في المجتمع .
يشار إلى أن اللقاء شهد حضوراً من أهالي المنطقة وحضور شباب من الجامعات والتعليم العام والتعليم الأهلي والتعليم المهني وبعض الشباب المتطوع في عدد من الأعمال المجتمعية الهادفة ومن المقرر عقد ورشة العمل بجامعة طيبة بعد اختيار ممثلين للشباب والقطاعات الحكومية .

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى