حول العالم

بوتين: توريد الأسلحة الروسية إلى سورية لا يخرق القانوني الدولي

not_6a4ec6e51fc24cc3050f64f326f711f1f077a8e3

صراحة – وكالات : أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون عقد الأحد 16 يونيو/حزيران في لندن أكد مجددا موقف روسيا الذي يفيد بأنها تورد السلاح إلى سورية بشكل قانوني، مضيفا أن روسيا تورد السلاح إلى الحكومة السورية الشرعية وفقا لأحكام القانون الدولي و قال: “نحن لا نخرق أي شيء”. وقال بوتين مجيبا عن سؤال لإحدى الصحفيات، عما إذا كان أخلاقيا توريد السلاح إلى نظام تلطخت يده بدم المواطنين المسالمين، إنه يجب ألا تنسوا أن أيدي كلا الطرفين ملطخة بالدم. وأضاف قائلا: “هل بإمكانكم دعم الناس الذين يقتلون أعداءهم ويخبئون جثثهم ويأكلون ما في داخلها أمام شهود العيان؟”. وبحسب قوله “إن ذلك لا يمكن ان يتفق مع القيم الإنسانية العامة التي تؤمن بها روسيا أيضا”.

أعلن الرئيس الروسي أن مسألة عقد مؤتمر “جنيف – 2” لا تزال قائمة، باعتبار انها خطوة مقبولة للمضي قدما نحو حل هذه المشكلة. وقال بوتين: “لا أظن أنه قد فات أوان عقد هذا المؤتمر. زد على ذلك، أنا أشارك تماما السيد رئيس الوزراء الرأي عندما يقول إن المؤتمر هو أحد أكثر السبل المقبولة عقلانية لحل القضية السورية”. وأشار الرئيس الروسي الى أن هذه المشكلة لا يمكن حلها إلا بالطرق الدبلوماسية وقال: “السيد رئيس الوزراء من أنصار عقد مؤتمر “جنيف – 2″.. وقد بحثنا معه تفاصيل هذا الموضوع في سوتشي، ثم واصلنا هذا العمل مع شركائنا الأمريكيين.. ونحن نعمل معهم(الأمريكيون) على إبلاغ شركاءنا عن سير هذا العمل. لكني واثق بأنه لا يمكن بلوغ حل نهائي لهذه القضية وجعل كل الأطراف المتنازعة يجلسون إلى طاولة المفاوضات، إلا ببذل جهود مشتركة شريطة أن يبدي الطرفان حسن النية”. كما ذكر بوتين أنه يأمل بأن يلعب بحث المسألة السورية في قمة “جي – 8″ التي تبدأ أعمالها يوم 17 يونيو/حزيران في إيرلندا الشمالية دورا إيجابيا.

كاميرون: الخلافات بين بريطانيا وروسيا يمكن تجاوزها من جانبه شدد كاميرون على وجوب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، واصفا إياه بالديكتاتور والمسؤول عن الدماء والدمار الذي لحق بسورية، مؤكدا في المقابل على ضرورة دعم المعارضة السورية. كما أعلن كاميرون أن الخلافات بين بريطانيا وروسيا بشأن سورية يمكن تجاوزها في مصلحة الأهداف المشتركة. وقال:” نستطيع تجاوز الخلافات القائمة بيننا لأننا نقصد في نهاية المطاف أهدافا مشتركة وهي وضع حد للنزاع والحيلولة دون تفكك سورية وجعل الشعب السوري يقرر من سيقوده. وقد بحثت مع الرئيس بوتين كيفية استخدام آلية مجموعة “الثماني الكبار” لحل هذه المهام. وقال:” قررنا أن “جي – 8″ ستؤيد الجهود التي يبذلها وزيرا الخارجية لافروف وكيري بهدف إشراك السوريين في العملية السلمية. وسننتهز فرصة انعقاد القمة. وأضاف قائلا:” سنبذل قصارى الجهود لوضع حد لهذا النزاع الدامي”. وأعلن كاميرون أن بريطانيا تشارك روسيا في الرأي أن سورية تواجه كارثة إنسانية. وقال:” نحن (بريطانيا وروسيا) نرى أن سورية تواجه كارثة إنسانية، كما نشهد هناك عدم الاستقرار والتطرف. بينما نريد أن تجري هناك عملية سلمية. وتنحصر مهمتنا في أن نشكل على هامش “جي – 8” موقفا مشتركا، من شأنه المساعدة في الانتقال إلى السلام. وأكد كاميرون أن موقفي روسيا وبريطانيا يعتمدان على أساس مشترك يكمن في أن كلا البلدين يريدان وقف سفك الدماء وقيام سورية الديموقراطية.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى