محليات

الدكتور العوهلي: المملكة تسعى لتصبح نقطة التقاء التجارة بين الشرق والغرب

2015-01-27_033903

 

صراحة – فيصل القحطاني : أوضح معالي رئيس هيئة النقل العام الدكتور عبدالعزيز العوهلي أن هناك فرص كبيرة وواعدة في قطاع النقل السعودي خلال السنوات المقبلة ، داعيًا المستثمرين إلى الاستفادة من هذه الفرص في المشاريع التي ستدخل حيز التنفيذ قريباً، في مجال البناء والتشييد والصيانة والخدمات وتقنية المعلومات والدعاية والإعلام والخدمات الاستشارية والمساندة وتوريد المركبات والتجهيزات.
وأبان في مشاركته اليوم خلال جلسة ” في مفترق الطرق.. كيف يمكن أن يساهم الموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية في ريادة قطاع النقل الإعلامي ” ، ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي الثامن ، أن المملكة تسعى لتصبح نقطة التقاء للقوافل التجارية بين الشرق والغرب ووسط آسيا وأفريقيا والخليج وأوروبا، لافتا إلى أن الموقع الجغرافي والبنية التحتية والقوانين المنظمة تدعم قطاع النقل في المملكة.
وأفاد العوهلي أن حكومة المملكة دعمت قطاع النقل بقرار غاية في الأهمية عام 1435هـ هو مشروع النقل العام في الرياض، والموافقة على مشاريع للنقل العام في عدة مدن سعودية أخرى، التي تتحمل الدولة كافة تكاليف إنشائها وتشغيلها وصيانتها ، متوقعًا أن يسهم المشروع في تقليل استخدام السيارات الخاصة بالاعتماد على وسائل النقل العام، وأن يخفف من حدة الازدحام.
وأشار إلى أن أهداف هيئة النقل العام تركز على التنظيم والإشراف على وسائل النقل العام وتشجيع الاستثمار في هذا المجال وبناء القدرات، مفيدًا أن النقل العام يسهم في تنمية المدن وتيسير التنقل وإيجاد المزيد من فرص العمل وتقليل الأثر البيئي الضار لكثرة وسائل النقل الخاص والاستغلال الأمثل للبنية التحتية وتقليل الازدحام وإهدار الوقت.
ولفت الدكتور العوهلي في ختام مشاركته في الجلسة إلى أن المملكة طورت النقل بين المدن وداخلها والبنى التحتية وشبكات الطرق ووسائل النقل البحري والجوي والبري، إضافة إلى توقيع اتفاقات مع الدول المشاركة مع تقديم تسهيلات جمركية، موضحًا أن مشاريع النقل ستسهم في توطين العمالة وتوفير فرص العمل والاستدامة البيئية؛ إذ ستعمل القطارات الجديدة بالكهرباء.

من جانبه نوه العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد بأن الهدف من إنشاء المدينة أن تكون قاعدة للتصنيع مع التركيز على منطقة البحر الأحمر والدول المجاورة؛ إذ إن عدد سكان هذه الدول سيصل إلى بليون نسمة في 2025 والمدينة لديها قاعدة في البنى التحتية والقوانين والتشريعات، وتسعى إلى استخدام الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة.
وأوضح أن المدينة جذبت أعداداً كبيرة من الشركات في الكثير من المجالات التجارية والخدمية، مبينا أن المدن أفضل الأماكن للتنافسية؛ “إذ يوجد بالعالم أكثر من 42 مدينة اقتصادية تتنافس فيما بينها، ومدينة الملك عبدالله تتميز بوجودها في المملكة صاحبة الموقع الجغرافي المميز والمهم في ظل المكانة السياسية والاقتصادية وتقديم الخدمات المتعددة ، مشيرًا إلى أن مدينة صلالة في عمان تنافس على مستوى الخليج، ولكن الحكومة السعودية تقدم حوافز كبيرة للشركات وتسهيلات اقتصادية وحلولاً تنافسية.
وفي ذات السياق لفت رئيس التنمية العمرانية لشركة سيمنس مارتن باول إلى أن إزدياد عدد سكان المملكة يضغط على الكثير من المدن؛ لذلك فإن مشاريع النقل العام تسهم في إعادة رسم المدن واستيعابها للزيادة السكانية والأعمال”، مبينا أن الرياض من أكثر المدن تلوثا لكثرة السيارات الخاصة.
وشاركه الرأي الرئيس التنفيذي لشركة سيسترا بيير فيرزات ، مشدداً على أن المملكة أسرع دول العالم تطورا في مجال النقل حاليا.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية التركية الدكتور تيميل كوتيل في ختام الجلسة على أن هناك حاجة إلى زيادة عدد المطارات في المملكة، مشيراً إلى المملكة سوق كبير في مجال المطارات والشحن والنقل الداخلي بين المدن؛ إذ إن هناك 30 مليون مسافر سنويا داخل المملكة، إلى جانب الزيادة الكبيرة في عدد القادمين إليها من كل دول العالم”، لافتًا إلى أن قطاع النقل في الشرق الأوسط سيماثل أوروبا خلال 20 عاما.

زر الذهاب إلى الأعلى