محليات

“مكرمة ملكية .. صرف راتب شهرين” الإشاعة الأكثر رواجاً في الإجازة الصيفية

45798

صراحة – متابعات : «مكرمة ملكية، صرف راتب شهرين» هي الإشاعة الأكثر رواجاً في الإجازة الصيفية، وفي رمضان تحديداً، وظهرت من جديد قبيل عيد الفطر على وجه الخصوص. وعلى رغم أن الأمر الملكي الصادر العام الماضي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يقتضي إلغاء كلمة «مكرمة» عند تناول أي قرار ملكي، أو أي قرار صادر من أي مسؤول في الدولة بأية حال من الأحوال. إلا أن الإشاعات حولها ما زالت متداولة مثل «برودكاست» رسالة جماعية، أو تغريدات بمعرفات وهمية أو مزورة بصيغة «مكرمة من خادم الحرمين الشريفين لجميع موظفي الدولة صرف راتب شهرين بداية رمضان المبارك، أو نهاية الشهر الكريم».

ويعتبر صرف راتب شهرين أو ثلاثة أشهر الإشاعة الأكثر انتشاراً في المجتمع السعودي، وعلى رغم تكررها كل عام في رمضان ومطلع الإجازات الصيفية، إلا أن تداولها لا يزال مستمراً في الوقت ذاته من كل عام.

وتأتي إشاعة تمديد الإجازة الصيفية في المرتبة الثانية من الإشاعات الأكثر رواجاً في المجتمع والمتكررة بالصيغة نفسها كل عام. وما إن تبدأ في الانتشار ويتم تصديقها، وتعم الفرحة بين طلبة التعليم العام والعالي، حتى يأتي «الخبر اليقين» من مصدره الصحيح بنفي ذلك.

وانتشر في الفترة الماضية بشكل واسع، نقلاً عن إحدى الصحف الإلكترونية خبر تمديد الإجازة الصيفية الجارية إلى ما بعد عيد الأضحى. إلا أن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي، نفى ذلك. وأكد أن «المواعيد المتعلقة في المدارس لم يطرأ عليها أي تغيير، ولم يتم صدور أنظمة جديدة للإجازات». ودعا العصيمي إلى «عدم أخذ مثل هذه المعلومات إلا من مصادرها الرسمية».

كما يدخل «حافز» و»كورونا» ضمن نطاق الإشاعات السعودية المتكررة. وفي دراسة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ممثلاً في وحدة استطلاعات الرأي العام حول واقع الإشاعات في المجتمع السعودي، أكد أكثر من 82 في المئة من المشاركين في الدراسة أن الرأي العام يتأثر بالإشاعات.

بدورها، دعت وزارة الثقافة والإعلام المتضررين من نشر هذه الإشاعات إلى مقاضاة المتسببين برفع دعوى ضدهم في لجان المخالفات الصحافية. ودعت إلى استقاء الخبر من مصدر رسمي أو جهة معتبرة، مؤكدة أن أي خبر ينشر غير دقيق يعتبر «مخالفة»، داعياً الجهة المتضررة إلى رفع دعوى ضد الموقع أو المعرف المستخدم في نشر مثل هذه الأخبار وعلى لجان المخالفات الصحافية الإلكترونية مقاضاته.

وحول الإشاعات التي تأتي كصورة لتغريدة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال الخبير التقني المبرمج عبدالله العرادي لـ «الحياة»: «إنه غالباً ما تكون نوعية الخط المستخدم في التغريدات المصورة يختلف عن الخط المستخدم لبقية عناصر الصورة، ومختلف عن خط الأجهزة الذكية الحديثة، كما يتم تصغير الصورة بشكل كبير. بينما النص لا يزال بحجمه الطبيعي وهذه علامة واضحة على وجود تعديل، إضافة إلى أن المنطقة التي بها التغريدة المزورة أوضح وأكثر بياضاً من بقية الصورة المزورة». ( الحياة )

زر الذهاب إلى الأعلى