محليات

10 أعياد فطر لزيد راكان التمياط في سجون العراق

02-12

صراحة – متابعات : مضت 10 أعياد فطر و10 رمضانات وعائلة زيد راكان التمياط تنتظر فقيدها في سجون العراق أن يعود ليزيد جمال العيد في أعينهم، وماتزال والدة زيد تنتظر العيد بعودة ابنها الغائب في سجون العراق، كما تروي أحزانها في العيد الذي تقول عنه: لا يكتمل فرح دون ابنها.
وتزيد أم زيد في أحاديث الحزن حين تقول: “لم تقتصر أحزاننا على غياب ابننا في سجون العراق لزمن طويل، بل زادت الأحزان حين فقدنا والده الذي توفي قبل سنوات في حادث سير في العاصمة الأردنية عمان، أثناء محاولته لقاء ابنه وزيارته والاطمئنان عليه، وتؤكد: ” لم نخبر زيدا بوفاة والده خوفا عليه من الهم في أسره”.
كعادتها ومنذ عشر سنوات أم زيد تتمنى أن يكون لها نصيب كباقي الأمهات من السعادة في الأعياد التي حرمت منها بسبب غياب فلذة كبدها زيد حيث تقول: “إنني أموت في اليوم ألف مرة، كلما تذكرت ولدي زيدا، وأواسي نفسي بقصائد زيد التي أرسلها لي مبديا ندمه”، وتروي أن أعياد كثيرة مرت ولم تشعر كباقي الأمهات ببهجة العيد.
وعن قصة زيد التمياط تقول شقيقته : تم القبض على أخي زيد عام 2005 بتهمة تجاوز الحدود العراقية بطريقة غير مشروعة وصدر بحقه حكم بالسجن ١٥ عاما، وقضى جزءا من حكمه في سجن بادوش في الموصل، وكان على اتصال بنا ثم نقل إلى سجن سوسة في كردستان.
وتروي شقيقة زيد وفاة والدها فتقول: “رحم الله والدي الذي توفي وهو في طريقه إلى العاصمة الأردنية عمان بعد أسر أخي زيد بثلاث سنوات وكان القصد للقاء مدير السجن وبعض المسؤولين للتنسيق لزيارة زيد ومحاولة رؤيته، ولكنه وبسبب سرعته كي لا يتأخر على موعده معهم حصل له حادث توفي رحمة الله عليه”.
وتابعت بحسرة أنه لم يهدأ لوالدها بال لأسر شقيقها، فكان على اتصال دائم بمسؤولين عراقيين؛ لتخفيف الحكم عنه أو إرجاعه وإكمال محكوميته في وطنه السعودية قرب أهله، مضيفة أنه كان يطالب له ولغيره ممن كانوا معه، ومن بين مطالباته السماح لأهالي الأسرى وذويهم بزيارتهم ولكن لم تتم الموافقة على ذلك، فجرى بينه وبين مسؤولين عراقيين تنسيق بذهابه إلى كردستان لزيارة زيد، وعند وصوله إلى مطار أربيل من مطار دبي قبضت عليه السلطات الأميركية بسبب تأخر الرجل الذي كان من المفترض أن يستقبله، فأعادته السلطات الأميركية إلى الرياض بتنسيق بينهم وبين وزارة الداخلية، إذ قدرت وزارة الداخلية موقفه وتعامل معه الأمير نايف ـ رحمه الله ـ بأحسن معاملة.
وتقول شقيقة السجين في العراق زيد: بقي زيد في سجن كردستان إلى أن صدرت الموافقة على تبادل السجناء بين العراق والسعودية العام الماضي، فعادت الفرحة إلى قلوبنا وبدأ الأمل يشرق من جديد، إذ تم نقل الأسرى إلى سجن الرصافة في بغداد تمهيدا لتسليمهم من بغداد”، وتؤكد أنه إلى هذه اللحظة لا يعلمون عنه شيئا، ويأخذون أخبارا عن زيد من كل جهة بأنهم نقلوا، ومرة أنهم عذبوه، ويبحثون عن أخبارهم وقالت: “صرفنا مبالغ كثيرة للحصول على أخباره فقط”. ( الوطن )

زر الذهاب إلى الأعلى