محليات

السجناء السعوديين في العراق يقضون العيد بين غرف التعذيب وأخشاب الصَّلب والجلد بالسلاسل

عراق

صراحة – متابعات : غرف للتعذيب، وأخشاب للصلب، وجلد بالسلاسل… هكذا حال المعتقلين السعوديين في السجون العراقية خلال الأيام الجارية، فالعيد بالنسبة لهم سيان مع الأيام العادية، فالتعذيب لا يتوقف، والألم مستمر.

وكشفت مصادر موثوقة أن السجناء السعوديين في العراق يقضون أيام عيد الفطر الجاري ما بين غرف التعذيب وأخشاب الصلب والجلد بالسلاسل، مؤكدة أن الانتهاكات مستمرة لدرجة أن بعض المعتقلين فقد عقله وذاكرته من هول ما عايشه في السجون العراقية.

وقالت المصادر إن المعتقلين السعوديين في العراق يتعرضون لأبشع أنواع وصنوف العذاب التي تجعل الإنسان يحترق لمجرد التفكير فيها، مبينة أنه يتم تحويلهم إلى دمى وأدوات لهو يلهو بها كل من أراد.

وأوضحت أن تواصل السجناء مع ذويهم في شكل عام ممنوع حتى لو كانت المناسبة عيد الفطر، مشيرة إلى أن الوضع يزداد سوءاً، لاسيما في سجن الناصرية (450 كيلومتراً جنوب بغداد) الذي تولت إدارته ميليشيا أهل الحق الشيعية.

وأضافت: «الجنسية السعودية لهؤلاء المستضعفين كانت وبالاً عليهم فما أن يعرف الجلادون والسجانون أن هذا السجين سعودي إلا ويحتفلون به بطريقتهم الخاصة، هل أحدثك عن السجين السعودي الذي فقد عقله أم الآخر الذي فقد ذاكرته أم الذي قتل في مكاتب التحقيق ورمي به من الدور الثاني؟». من جهته، أكد رئيس لجنة السجناء السعوديين في العراق المحامي ثامر البليهد لـ«الحياة» أن الإشكال في قضية السجناء السعوديين في العراق أنهم يقبعون في سجن الناصرية الذي سيطرت عليه عصائب أهل الحق التابعة للزعيم الشيعي المتشدد واثق البطاط منذ أربعة أشهر تقريباً، إلا أن الأخبار التي ترد باستمرار هي التعذيب والإهانات والضرب، وما هو مهم الآن هو الاطمئنان عليهم فقط، لافتاً إلى خروج استغاثات كثيرة من السجناء عموماً وليس من السجناء السعوديين فقط. وأفاد بأن سجينين سعوديين أحدهما عاد للمملكة والآخر ما زال في العراق، فقدا عقليهما جراء ما تعرضا له في السجن، إضافة إلى أن بعض السجناء ماتوا من التعذيب داخل السجون.

وبين البليهد أن الملك عبدالله وجه السفير السعودي لدى الأردن فهد الزيد بمتابعة مسألة السجناء السعوديين وجعلها من أولويات مهامه، على حد ما أفاد له السفير شخصياً، مشيراً إلى أن عدم وجود سفارة سعودية في بغداد للزيارات الميدانية أدى إلى إضعاف الملف، مطالباً السفارة السعودية في الأردن ببذل المزيد من الجهود، من خلال مخاطبة وزارة الخارجية والجهات المسؤولة في العراق، وتسلم الـ 17 سجيناً سعودياً المعفى عنهم بأمر من الرئيس العراقي.

وأشار إلى وجود أم لأحد السجناء تدعى أم جابر المري ابنها عمره 16 عاماً، حكم عليه بالسجن مدة 20 عاماً بتهمة تجاوز الحدود، مضيفاً: «وهذا ليس غريباً كونه يوجد سجناء سعوديون كثر تهمتهم تجاوز الحدود فقط». ( الحياة )

زر الذهاب إلى الأعلى