محليات

#اليوم_الوطني | د.السبتي : في عهد المؤسس.. التعليم في مقدمة الأولويات

2014-09-23_075608

صراحة – الرياض: منذ ثمانية عقود ونيف بدأت بوادر الخير بتوحيد هذا الوطن وإعلان قيام ‏المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ‏‏– طيب الله ثراه – ورجاله الأوفياء، وفي هذه الذكرى العزيزة يتحتم أن ‏نقف لنقرأ أمجاد التأسيس، ونستلهم قصة البناء والتنمية التي استطاعت فيها ‏المملكة العربية السعودية أن تواجه مختلف الظروف والتحديات وأن ‏تختصر المراحل على كل المستويات المعيشية والأمنية والعسكرية ‏والاقتصادية والسياسية والتنموية حتى اختطت لنفسها مكانة مستحقة بين ‏دول العالم. وهي مناسبة عزيزة تستوجب شكر لله جل وعلا على ما تحقق ‏لهذا الوطن ومواطنيه من خير وأمن وأمان وتنمية وازدهار، كما تملي هذه ‏الذكرى على كل مخلص ومحب لهذا الوطن أن يتوقف مليا للإحساس ‏بالوطن وقيادته، واستشعار واجباته في المحافظة على مكتسبات اللحمة ‏الوطنية والأمن والاستقرار والتنمية والرخاء، وألا نتوقف عن التطوير ‏والبناء لنا وللأجيال القادمة. ‏ 

والاحتفاء بالذكرى الـ84 لتوحيد المملكة يجعلنا نستذكر اهتمام المملكة ‏العربية السعودية بالتعليم على امتداد مراحلها المختلفة حيث جعلت منه ‏عامل البناء الأبرز والأول، وبذلت له كل جهودها وسخرت إمكانياتها ‏لافتتاح المدارس في كل أرجاء الوطن. ‏

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كانت ‏رؤيته حفظه الله (بأن يكون التعليم نموذجا متميزا وركيزة أساسية ‏للاستثمار والتنمية وأن الأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية، والاهتمام بهم ‏هدف أساسي) منطلقاً لأن يكون التعليم في دائرة اهتمامه الأولى؛ وها نحن ‏نشهد اهتماما غير عادي بالتعليم وبإعداد الإنسان، ولعل أقرب الشواهد ‏على ذلك ما شهدناه هذا العام من دعم سخي وغير مسبوق تمثل في ‏الموافقة على برنامج العمل التنفيذي لدعم أهداف مشروع الملك عبد الله بن ‏عبد العزيز لتطوير التعليم العام بتكلفة تجاوزت ثمانين مليار ريال وما تبعه ‏وما سيتبعه إن شاء الله من دعم، وما سبقه من إنشاء هيئة تقويم التعليم العام ‏وتأسيس لشركات تطوير التعليم العام، وإرساء إستراتيجية وطنية لتطوير ‏التعليم العام، وكذلك توجيهه رعاه الله بالتحول نحو مجتمع المعرفة بوصفه ‏هدفا إستراتيجيا للمملكة أعلنته في خططها التنموية، وأكدت أنها ستسعى ‏لتحقيقه ابتداء من المؤسسات التعليمية وتطوير التعليم وانتهاء بحركة ‏الاقتصاد ودورتها القائمة على المعرفة. ويأتي اختياره حفظه الله لصاحب ‏السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لوزارة التربية والتعليم تتويجا لكل هذا ‏الدعم والاهتمام، وترجمة لتلك الرؤية الملكية إلى واقع ملموس .‏

وإيمانا بقيمة الشكر ونسبة الفضل لأهله ومستحقيه، فإن الواجب يقضي أن ‏نتجه بالدعاء للقائد المؤسس وأبنائه البررة ثم للآباء والأجداد الذي أسهموا ‏في ملحمة التوحيد وما تبعها من ملاحم التشييد والبناء حتى وصلت بلادنا ‏إلى ما وصلت إليه بحمد الله وتوفيقه.‏

و أختم بتقديم التهنئة الصادقة بمناسبة اليوم الوطني لمقام خادم الحرمين ‏الشريفين وإلى سمو ولي عهده وإلى سمو ولي ولي عهده حفظهم الله ‏جميعاً، ولكل مواطن ومواطنة في وطننا الكبير سائلاً المولى عز وجل أن ‏يحفظ لبلادنا أمنها وأمانها، ويحميها من كل مكروه، وأن يحفظ لها قادتها ‏إنه سميع مجيب الدعاء.‏ ‏ ‏ ‏ 

زر الذهاب إلى الأعلى