محليات

وزارة الصحة : المملكة لم تسجل أي حالة شلل أطفال منذ عام 1995م

108174_1388298833

 

 

صراحة – فيصل القحطاني : تحت شعار ( لنقض على شلل الأطفال ونصنع التاريخ) يفعل العالم اليوم العالمي لشلل الأطفال بتاريخ  24/10/2014 م، الموافق 30/12/1435 هـ ، حيث تعتبر المبادرة العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال والتي هدفت إلى تطعيم كل طفل دون استثناء باللقاح المضاد لشلل الأطفال من أكبر الشراكات الصحية بين القطاع العام والخاص ، والتي تمكنت من خفض حالات شلل الأطفال بنسبة 99%،  حيث لم يعد شلل الأطفال موجودًا إلًا في الدول التي تعاني من انخفاض في مستوى الخدمات الصحية .
وفي تقرير صدر عن المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أوضح من خلاله أن المملكة تمكنت ولله الحمد ومنذ عام 1995م من السيطرة التامة على شلل الأطفال وإعلان المملكة خالية منه ، كما وتبذل جهوداً مستمرة لمنع وفادة المرض من الدول التي لا زالت موبوءة به.
وأضاف التقرير أن المملكة تعد من أوائل الدول العربية ودول اقليم شرق المتوسط في استخدام لقاحات الأطفال ومنها لقاحات شلل الأطفال وبفضل من الله ثم بفضل الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة ومن خلال برنامج التحصين الموسع الذي تنفذه وزارة الصحة لم تسجل أي حالة شلل أطفال منذ عام 1995م وحتى الآن.
كما أوضح تقرير منظمة الصحة العالمية انخفاض عدد حالات شلل الأطفال في العالم منذ عام 1988م، بنسبة تفوق 99%، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 350000 حالة سُجّلت في ذلك العام إلى (406) حالة في عام 2013م. ويأتي هذا الانخفاض نتيجة لتلك الجهود المبذولة على الصعيد العالمي من أجل استئصال المرض.كما أوضح التقرير أنه خلال عام 2013 لم يعد شلل الأطفال يستوطن إلاّ ثلاثة بلدان في العالم (أفغانستان ونيجيريا وباكستان)، بعدما كان يستوطن أكثر من( 125) بلداً في عام 1988م.
وفي السياق ذاته اعتمدت منظمة الصحة العالمية المختبر الوطني لشلل الاطفال في المملكة مختبرا وطنيا لمنظمة الصحة العالمية لشلل الاطفال لمدة عام اعتبارا من مطلع يناير 2005م الى ديسمبر 2005م.
ومنذ ذلك التاريخ تجدد منظمة الصحة العالمية اعتمادها للمختبر الوطني لشلل الأطفال في المملكة العربية السعودية آخرها عن العام 2013م، بعد التقييم السنوي في اختبارات التميز لسنة 2013م، حيث حصل المختبر على درجة 100% في المعايير المطلوبة. وأشادت منظمة الصحة العالمية بهذا الاعتماد.
ويأتي استمرار اعتماد المختبر الوطني لشلل الأطفال في المختبر المركزي وبنك الدم من منظمة الصحة العالمية ليصبح مختبراً مرجعياً لفحص شلل الأطفال في الشرق الأوسط وحصوله على الدرجة الكاملة في الجودة النوعية يؤكد ما تشهده المختبرات وبنوك الدم بالمملكة من تطور في مستوى الأداء والاهتمام الكبير للحصول على أرقى شهادات الاعتراف الدولية، وصولاً إلى تقديم أفضل الخدمات المخبرية الجيدة والمتميزة للمواطن والمقيم.
وذكر التقرير الصادر عن المركز أن الهدف من المبادرة العالمية والاحتفال بهذا اليوم هوالتوعية بأهمية الكشف عن فيروس شلل الأطفال والقضاء عليه ، والحرص على تطعيم الرضع في عامهم الأول بأربع جرعات من اللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال، وضمان تغطية تمنيعية عالية بذلك اللقاح، وإعطاء جرعات تكميلية من اللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال لجميع الأطفال دون سن الخامسة.
وأورد تقرير المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية “أن شلل الأطفال هو عدوى فيروسية تصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى. وتؤثر على الأعصاب وخاصة أعصاب الأطراف السفلية وتتسبب بشلل كامل أو نصفي وفي بعض الحالات الوفاة. وأن المسبب له هو فيروس شلل الأطفال البوليو (Polio virus) حيث يدخل الفيروس جسم الإنسان عن طريق الفم أو الأنف ويتكاثر في الأمعاء.
كما أوضح التقرير أن أنتشار شلل الأطفال يتم عن طريق الاتصال المباشر من شخص مصاب إلى شخص سليم ، كما  يمكن انتشاره عبر المخاط ،والبلغم من الفم والأنف، وعن طريق البراز الملوث بالفيروس، والماء والأطعمة الملوثين بالفيروس.
وجاء في التقرير “أن معظم الناس المصابين بفيروس شلل الأطفال ليس لديهم أي علامات للمرض، أو علامات خفيفة ولا يدركون أنهم قد أصيبوا. وتشمل تلك الأعراض: الحمى، والتعب، والصداع، والقيء،وتيبس في الرقبة، وآلام في الأطراف”. موضحاً أن حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض تؤدي إلى شلل عضال. ويلاقي ما يتراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
كما بين التقرير أنه لا يوجد أي علاج لشلل الاطفال، الا أنه يوصى باتباع بعض النصائح الصحية: كالتزام الراحة ،والتغذية الجيدة، وتناول الأدوية المساعدة على تخفيف الأعراض ، والمحافظة على العلاج الطبيعي حتى لاتفقد العضلات وظيفتها .
كما أن أخذ لقاح شلل الاطفال بانتظام، و بجرعات متعددة حسب جدول اللقاحات يعمل على حماية الطفل  ووقايته مدى الحياة بأذن الله  من الإصابة بالمرض  وبالمقابل طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فان الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض.

زر الذهاب إلى الأعلى