محليات

مستثمرون روس يبحثون نوفمبر المقبل إنشاء مصانع غذائية وأنابيب في السعودية

3318743

صراحة – متابعات : علمت مصادر أن وفدا استثماريا روسيا سيزور السعودية خلال أيام، لبحث عدد من المواضيع المتعلقة بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتقنية وسبل تنميتها ودعمها، حيث سيلتقي الوفد مسؤولين في القطاع الحكومي وعددا من رجال الأعمال.

وقالت مصادر مطلعة “إن الوفد الروسي الذي يتجاوز عدده نحو 11 شخصا، ويمثل القطاع الخاص في موسكو، يسعى من خلال زيارته السعودية إلى الدخول في شراكات اقتصادية واستثمارية، وذلك بهدف إنشاء شركات تقنية المعلومات ومصانع في مجالات الأنابيب والغذاء. وتوقعت أن يبلغ عدد الشركات القادمة من موسكو خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، أربع شركات، متخصصة في مجالات الأنابيب والغذاء والاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تسعى إلى توطيد العلاقات مع مستثمرين سعوديين من أجل تشييد مصانع في هذه المجالات لدعم الحراك الاقتصادي. ووفقا للمصدر، فإن الوفد سيبحث التعاون أيضا في مجالات الاستثمار الغذائي من خلال إنشاء مصانع متخصصة في ذلك في السعودية، مبينا أن زيارة الوفد ستكون لبنة مهمة في زيادة الحركة الاقتصادية، موضحا أن العمل أيضا يجري في التنسيق مع مستثمرين من دول مختلفة لدعم وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين.

ولفتت إلى أن العمل في الوقت الحالي يتركز في الإعداد والتحضير لاستقبال الوفد الزائر، إلى جانب إجراء الترتيبات اللازمة لعمليات اللقاءات التي سيجريها الوفد مع الأطراف المعنية سواء كانت في القطاعات الحكومية أو القطاعات الخاصة، مؤكدة أهمية هذه الزيارة في توثيق العلاقات الاقتصادية التي تربط البلدين ودعمها وتنميتها بما يحقق المصالح الاقتصادية. وارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والسعودية من 5.669 مليار ريال في عام 2012 إلى 6.491 مليار ريال في عام 2013، بينما بلغت قيمة الواردات 6.34 مليار ريال وفي الوقت نفسه انخفض مستوى الصادرات إلى 143 مليون ريال.

وتركزت واردات السعودية من روسيا على قضبان الحديد والمزروعات من الحبوب وقضبان النحاس المصقول والأنابيب ومعدات الحفر، إضافة إلى المنتجات المعدنية شبه الجاهزة، وتصدر السعودية إلى روسيا المنتجات البتروكيماوية (الأصباغ) والتمور، فيما تحتل روسيا المرتبة الـ 25 من ناحية الصادرات إلى السعودية في قائمة شركاء المملكة التجاريين.

وأكد أوليج أوزيروف السفير الروسي لدى المملكة في وقت سابق، أن الحاجز الأكبر بين الرياض وموسكو في مسألة تعزيزات العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين “هو العمر الصغير لعلاقاتنا الاقتصادية التي بدأت تنشط منذ تسعينيات القرن الماضي، لذلك هناك قليل من التجربة المشتركة ومن معرفة بعضنا البعض”. وفي حوار سابق مع “الاقتصادية”، قال السفير الروسي، “إننا حاليا نسجل الاهتمام المتزايد من قبل الشركات الروسية والسعودية للتغلب على مختلف المعوقات الناتجة في أغلب الحالات عن نقص أو عدم وجود المعلومات الحقيقية، ولما هو متوافر للعمل المشترك بين السعودية وروسيا”، مضيفا أن “هناك قواسم مشتركة في البلدين للمقدرة على تحقيق مصلحة الشعبين”.

ودعا إلى تعزيز التعاون الاستثماري المشترك في المجال الزراعي على أساس مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج، التي يمكن أن تكون أساسا في استراتيجية الأمن الغذائي.

وقال “إن العلاقات التجارية الاستثمارية بين روسيا والسعودية تتميز بوجود مقدرة قوية وقواسم مشتركة لم تتم الاستفادة منها بشكل كامل لمصلحة شعبينا”، مضيفاً “نرى الديناميكية الإيجابية العالية في تجارة المنتجات الزراعية والمواد الخام، حيث بلغ حجمها نحو ستة مليارات ونصف في السنة الماضية، وهناك نمو ملموس في حركة التبادل في هذه البضائع حسب الإحصاءات الأخيرة للسنة الحالية”.

 

 

 

( الاقتصادية )

زر الذهاب إلى الأعلى