محليات

«تطوير مكة»: التعليم أكثر القطاعات تضرراً من مشروعات التنمية

0

 

صراحة-متابعات:قال مساعد الأمين العام لهيئة تطوير مكة المكرمة المهندس خالد فدا  ان “تعليم” العاصمة المقدسة من اكثر القطاعات تضرراً جراء تنفيذ المشاريع التنموية، نتيجة لإزالة العديد من المجمعات التعليمية التي تعترض المشاريع سواء في الطريق الدائري الثاني او الثالث.

واكد ان هيئة تطوير مكة المكرمة درست توفير مواقع بديلة عبر ثلاثة محاور، يتمثل الاول في الشراء بالمخططات الخاصة المعتمدة والتي تشكل 18 موقعا، وتم تشكيل فريق عمل والاعلان لاصحاب المخططات وسيتم التسعير حسب النظام بقيمة اليوم، ويتضمن المحور الثاني توفير اراض بديلة للمواقع المتأثرة بالمشاريع التنموية حيث بدأت اللجنة المشكلة عملها من عام ونصف واختارت المواقع وعمل لها مخططات تنظيمة ورفوعات مساحية من جانب الامانة والهيئة والتعليم، والمحور الثالث يتمثل في المناطق العشوائية ولذا تم اختيار مواقع من اللجنة المشكلة بمساحات كبيرة لإنشاء مجمعات تعليمية تكون بديلة للمباني المستأجرة، مشيراً الى ان شركة تطوير التعليم تبنت تلك المحاور التطويرية للعمل عليها وتحتاج الى بعض الوقت لترى النور. وارجع “فدا” ابرز المعوقات لتنفيذ المشاريع في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الى اسباب ادارية وتنفيذية وخدمية، مشيراً الى ان الاسباب الادارية تكمن في طول الاجراءات الادارية لنظام نزع الملكية والذي يمر بعدة اجراءات طويلة من رفوعات للمساحات وحصر وتثمين ومراجعة المرفوعات مع اكثر من ادارة واعتراضات على التثمين، ولا يعتبر السبب الرئيس في تأخر تنفيذ المشاريع ولكن فيه نسبة من التأخر، فيما يكمن السبب الثاني في الجانب التنفيذي الذي يتعلق بالمقاولين نتيجة زيادة حجم المشاريع عن سقف إمكاناتهم وهو ما يوثر سلبا على مشروع او آخر لتركيزه على مشاريع دون الاخرى وهذه الشركات معروفة ولا تتجاوز 6 شركات وهي التي تنفذ اغلب مشاريع مكة المكرمة ويتمثل السبب الثالث في الجهات الخدمية والتي تُعد اكبر هاجس للهيئة من بنى تحتية وما يترتب عليها من نزع ملكية وقطع صخري والبنى التحتية تحتاج الى ترحيل وحتى يتم الترحيل يوجد خطوط هامة لا تخدم منازل فقط وانما تخدم مناطق سواء من مياه او كهرباء او صرف او ضغط عال او اتصالات وتعتبر احد الاسباب الرئيسة لتأخر تنفيذ المشاريع، مشيراً الى ان الامارة بصدد توقيع عقود خلال الأسابيع القادمة لترحيل الخدمات والبنى التحتية، منوها بان الكادر البشري الفني في الهيئة وفي وزارة النقل غير كاف والذي يشكل عائقا وسببا هاما للتعثر وبالتالي البديل يكون المكاتب الاستشارية ويكون عليها جهاز اشرافي من الجهات الحكومية. واشار “فدا” الى ان عدة لجان تتابع اسباب تعثر المشاريع بدءاً من اللجان المحلية سواء على مستوى امارة منطقة مكة المكرمة بوجود لجنتين ميدانيتين تتابعان نسب الانجاز وسير العمل وبدأت اعمالها قبل موسم الحج الماضي وانبثقت عنها لجنة اخرى على مستوى اكبر وهي لجنة متابعة المشاريع اضافة الى لجان اعلى سواء في الرقابة والتحقيق وغيرها.

من جانبه قال   مدير ادارة الاعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بالعاصمة المقدسة عبدالعزيز بن سعد الثقفي ان المدارس التي ازيلت منذ بداية مشروع بلغت 14 مبنى مدرسيا حكوميا من بين 1530 مدرسة للبنين والبنات تابعة لمكة المكرمة، مشيرا الى ان البدائل كانت بضم مدرستين في مدرسة واحدة أو باشتراك مدرستين في الفترة الصباحية أو نقلها للدوام المسائي، لافتاً الى ان هناك مشاريع تم تسليمها لشركة تطوير المباني وعددها 12 مشروعا يضم 16 مدرسة و 3 روضات بنين وبنات.

كان الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، قد وجه في وقت سابق بضرورة المتابعة المستمرة للمشاريع الجاري تنفيذها بمكة المكرمة ومعالجة العقبات التي تعترض سير تنفيذها.

اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى