محليات

ختام فعاليات مؤتمر ” قياس الأداء ودوره في تعزيز الجودة الشاملة في جامعات الوطن العربي”

2015-03-03_181833

 

صراحة – واس : اختتمت اليوم بقاعة المؤتمرات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة فعاليات مؤتمر “قياس الأداء وتطبيق نظام المؤشرات الرئيسية ودوره في تعزيز الجودة الشاملة في جامعات الوطن العربي: التجارب – التحديات – استراتيجيات المستقبل” الذي تنظمه الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة, بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية ,وذلك بعقد بثلاث جلسات رئيسية .
وتضمنت جلسات المؤتمر الذي ناقش قياس الأداء وتطبيق نظام المؤشرات الرئيسة ودوره في تعزيز الجودة الشاملة في جامعات الوطن العربي خلال الجلسه الرابعه ورقة عمل قدمها الدكتور عبدالعزيز برغوث وكيل الجامعة للشؤون الدولية والتواصل مع المؤسسات بكلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية بعنوان ( النموذج المتكامل لقياس الأداء:عرض تجربة الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا ) و ورقة قدمها جمال على الدهشان الأستاذ بجامعة المنوفية بمصر تحت موضوع (تقييم القيمة المضافة مدخلا لتقييم أداء المؤسسات التعليمية ) تناولت ظهور ما أطلق عليه مجتمع المعرفة، إضافة إلى ما تشهده الساحة التربوية من طلبا متزايدا على التعليم وتنوعا كبيرا فأنماطه ، الأمر الذى يتطلب من النظم التعليمية الاستجابة لهذا الطلب بإتاحة مزيد من الفرص التعليمية به.
وتناولت ورقة عمل البحث التي قدمها الدكتور زكريا محمد هيبة و بدر جمعان الشاعري من جامعة طيبة بعنوان ( معوقات تطبيق نظرية سجما ستة في الجامعات السعودية ) برنامج سجما ستةSix Sigma 6Q الذي يعد من البرامج التي تجمع بين كفأه وفعالية الأداء، وتحسين العمليات المعرفية داخل المنظمة النظرية كمدخل لتحس كفاءة بنظمها الإدارية.
فيما استعرض خليفي محمد المركز الجامعي بالنعامة الجزائر بورقته (اليات تطبيق مؤشرات الأداء الاكاديمي لضمان جودة التعليم العالى )التطورات والتحديات التي يعيشها العالم وفقا لما تفتضيه العولمة يفرض على الدول ومواكبتها من خلال التنافس العلمي والصناعي والاقتصادي لتحقيق التنمية والرفاهية. كما تضمنت الجلسات اوراق علميه قدمها الدكتور طارق العتبى المدير العام للجوازات العامة السعودية بعنوان (مطلبات تطبيق بطاقة الأداء المتوازن في الجامعات السعودية ) وورقة ( تقويم جودة مهارات التدريس الجامعي في بعض مقررات التربية الخاصه في ضؤ معايير الجودة والاعتماد ).
كما قدم الباحثان بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد عبد الفتاح محمد والدكتور جابر بشير المحمدي ورقة عمل بعنوان (تجربة الجامعة الإسلامية في تطبيق نظام معلوماتي لمتابعة الخطة الاستراتجية ) طالبا بها بتبني أساليب وأدوات إدارية حديثة و فعالة تمكنها من اكتساب المزايا التنافسية و الاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة، وتساعدها في اختيار و تطبيق و تقييم الاستراتيجيات التي تتبناها, فيما قدمت الدكتورة بسمه عبدالله ملص من جامعة نجران بحثا بنعوان ( درجة تحقيق معايير إدارة الجودة الشاملة في كلية العلوم والادب بشرورة /جامعة نجران من وجهة نظر أعضاء هئية التدريس في الكلية)تناولت الدرجة في تحقيق معايير إدارة الجودة الشاملة في كلية العلوم والآداب بشروره/جامعة نجران من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في الكلية .

وقدم الدكتور طارق بن محمد الاحمدي من بكلية الملك فهد الأمنية بالرياض ورقة عمل (تجربة كلية الملك فهد الأمنية في الجودة والاعتماد الاكاديمي في الادرات والمختبرات العلمية ) .
وفي الجلسة الخامسة، استعرض الباحث الدكتور المصطفى ايدوز من جامعة مونديابوليس المغرب ورقته عمل بعنوان (نحو خطة واضحه المعالم لضمان الجودة الشاملة في التعليم العالي العربي علي ضوء تجربة أحدث تطبيقات قياس الأداء في جامعات كيبك ) ، بالاضافة الى ورقة قدمها لزهر بوشارب بولوداني من جامعه باجي مخنار الجزائر تناولت ( تجربة الجامعة الجزائرية في تطبيق مؤشرات الأداء لتعزيز مفهوم جودة التكوين :محاولات خلية ضمان الجودة بجامعة باجي مختار ).
كما قدم الأستاذ المشارك الدكتور مجدى يونس من جامعة القصيم بحث بعنوان (مستوى التعليم بجامعة القصيم في ضؤ مؤشرات الجودة وبعض التجارب الدولية (سماحج ياسين تلخيص) ، فيما ناقشا كلا من الدكتور طه محمد سعيد والدكتور ياسر محمد سعيد من جامعة القران الكريم والعلوم الاسلامية بالسودان من خلال بحثهم ( الكفايات التعليمية اللازم توافرها للأستاذ الجامعي بجامعة القران الكريم والعلوم الاسلامية في ضوء معايير الجودة. وتطرقت الدكتورة مروة إبراهيم بطشية من مدرية وزارة التربية والتعليم بمصرTOT بحثاعن (تصور مقترح لقياس الأداء وتطبيق نظام المؤشرات الرئيسة الجامعي لتعزيز الجودة في الرقابة الشاملة على نظام التعليم العالي في الجامعات العالم الإسلامي.
وقدم الدكتور على حمود محمد شرف الدين من جامعة عمران باليمن ورقة (رؤية مقترحة لرفع كفاءة الجودة والاعتماد الاكاديمي في الجامعات اليمنينة في ضوء المعايير العالية ),كما قدم الدكتور على عبدالمحسن الحديبي من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بحث بعنوان (مؤشرات مقترحة لقياس جودة أداء معلم العلوم الشرعية لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في جامعات العالم الإسلامي) وتضمنت الجلسة الختاميه ورقة بحث الدكتورة السعيد عواشريه و أسماء من جامعة باتنة الجزائر كانت بعنوان (تقييم جودة الخدمة التعليمة لبرنامج ماجستير باستخدام أداة(بيت الجودة) برنامج ماجستير تخصص جودة التربية والتكوين بقسم العلوم الاجتماعيةجامعة باتنة بالجزائر.
وقد حظي المؤتمر باهتمام كبير من الأكاديميين والباحثين والمهتمين حيث قدم للمؤتمر ما يقرب من مائتي ملخص بحث ، تمّ اختيار عدد منها للتحكيم وأجيز منها (45)خمسة وأربعون بحثاً يمثلون ( 39 ) تسعاً وثلاثين جامعة ومؤسسة أكاديمية وبحثية ،تّم عرضها في خمس جلسات علمية ، ودارت حولها مناقشاتٌ ومداخلات أثرَتِ المؤتمر وخلصتْ إلى جملة من التوصيات , تضمنت تأكيد المشاركين في المؤتمر على أهمية اقتناع القيادات العليا في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي بأهمية تطبيق مؤشرات قياس الأداء ودورها في تحقيق متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي ؛ ومن المهم أن تضطلع بتبني أسلوب الإدارة والقيادة الاستراتيجية المعتمدة على أساليب القياس المتميزة والفعالة ,و دعم وتبني التطبيق السليم لمؤشرات قياس الأداء في جامعاتهم ، وتشجيع ثقافة تطبيق مؤشرات القياس وتحديد أدلة قياسها لكل إدارات العمل داخل الجامعات,و أن تكون لدى القيادات الإدارية العليا استراتيجيات واضحة ومفهومة ومشتركة لقياس الأداء يتم العمل بها وتنفيذها وفق آليات محددة,وزيادة وتشجيع التنافس في عملية قياس وتقييم الأداء ووضع الحوافز المادية والمعنوية لزيادة فعاليته,و إعداد الخطط اللازمة للتغلب على المعوقات التي تحد من عملية قياس الأداء وتطبيق المؤشرات الرئيسية في جامعاتهم ,و تشجيع البحوث في مجال الجودة و قياس وتقييم الأداء في الجامعات والمجلات العلمية.

كما أوصى المشاركون بأن تنشأ في الجامعات وحدة أو مركز للقياس والتقويم يكون من مهامه تشجيع ودعم ثقافة القياس والتقويم وتطبيق المؤشرات الرئيسية ,و وضع وإعداد وتبني مؤشرات محددة لقياس أداء مؤسسات التعليم العالي ,وإعداد نماذج تقييم الأداء وقياسها دورياً في الجامعات بما يتناسب مع خصائص كل جامعة ، وخصائص العاملين فيها ,وإجراء الدراسات لرصد درجة الوعي بمفاهيم وآليات تطبيق مؤشرات الأداء ومتطلباتها لدي مجتمع الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وإداريين وعاملين وطلاب,وتطوير وتحسين نظام التقييم بصورة مستمرة من أجل تحسين الأداء الكلي للجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي.
وأكد المشاركون أن تراعي عملية قياس الأداء وتطبيق المؤشرات الرئيسية اعتماد معايير ومؤشرات الأداء أساساً لقياس وتقويم نواتج التعلم ومخرجاته في الجامعات,و تنويع وسائل وأساليب القياس المتبعة في تقييم الأداء بما يضمن ويحقق متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي في التعليم العالي ,والاستفادة من نتائج القياس في تحسين المخرجات التعليمية المستهدفة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي,وأن تشمل معايير ومؤشرات الأداء قياس جودة جميع جوانب العملية التعليمية في المرحلة الجامعية لتشمل: النواتج، والمناهج، والمعلم، والبيئة التعليمة ,و استخدام مؤشرات الأداء والمقارنة المرجعية (Benchmarking) كأداة مميزة وناجحة لمراقبة ومقارنة أداء المؤسسات التعليمية .
رابعاً :يوصي المؤتمر بمنح الجامعات و مؤسسات التعليم العالي ــ التي تحقق تقدماً في مؤشرات الأداء المستهدفة ـــ دعماً إضافياً في ميزانياتها وميزات إضافية .
وحث المشاركون على إنشاء مؤسسةعربية لوضع وتبني تصنيف عربي وإسلامي للجامعات يتناسب مع الحاجات والتحديات الراهنة والمستقبلية للجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي متسق مع التصنيفات الدولية ،و إعداد مؤشرات موحدة لقياس الأداء في مؤسسات التعليم العالي , كما حثوا في المؤتمر الجامعات على الحصول على شهادات المواصفة الدولية لنظم الجودة مثل :(ISO 9001 , ISO 27000) .
وأوصى المؤتمر الجامعات العناية بإعداد وبناء الكفاءات والكوادر البشرية المؤهلة للقيام بعمليات قياس الأداء وتطبيق المؤشرات باعتباره مدخلاً مهماً واستراتيجية رئيسة لتطبيق قياس الأداء والمؤشرات الرئيسة , والاستفادة من التجارب العالمية ونظم المعلومات التي توفرها الجامعات العالمية في مجال قياس وتقويم الأداء وتطبيق المؤشرات في جميع الجوانب التعليمية والإدارية , كما حث على تبادل الخبرات بين الجامعات العربية والدولية في مجالات قياس الأداء والمؤشرات الرئيسة والجودة والاعتماد الأكاديمي، والاستفادة من الممارسات الجيدة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي والإسلامي في تطبيق آليات وأدوات قياس الأداء وتطبيق مؤشراته الرئيسة.

وأكد المشاركون في المؤتمر الاهتمام بتطبيق أنظمة ومعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي , وتشجيع استخدام أحدث الأنظمة الإدارية ، وأحدث أدوات وآليات قياس الأداء وتطبيق مؤشراته بعد توفير البيانات اللازمة والشفافية ؛ ومن ذلك استثمار التقنية الحديثة في عمليات قياس الأداء لضمان النتائج الفاعلة والمعبرة عن الواقع ,واستخدام أدوات القياس الحديثة والفعالة مثل بطاقة الأداء المتوازن لقياس الأداء ؛ واتباع الخطوات العلمية السليمة لتصميمها بالشكل المطلوب ,واعتبار نموذج القيمة المضافة مدخلاً مهماً لتقييم الأداء على مستوى الطالب والمعلم والمؤسسة التعليمية.
كما أوصوا بتكثيف المؤتمرات السنوية في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي العربية لتعزيز وتبادل الخبرات في مجالات تطبيق الجودة في الجامعات، وتشجيع المشاركة فيها , مشيدين بالتعاون البنّاء بين الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة واتحاد الجامعات في عقد هذا المؤتمر الناجح ،ويعتبرونه نموذجاً يحتذى في التعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي .
ورفع المشاركون في ختام التوصيات شكرهم الجزيل وعظيم امتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على رعايتهم لجميع المناشط والفعاليات التي ترتقي بالتعليم وجودة مخرجاته، كما رفعوا شكرهم لسمو أمير منطقة المدينة المنورة لرعايته المؤتمر ,ولمعالي وزير التعليم على اهتمامه ودعمه للمؤتمر .

زر الذهاب إلى الأعلى