محليات

خطب الجمعة بالمملكة : “عاصفة الحزم” عملية مشروعة لإنقاذ اليمن من بغي الحوثيين

2000000_0

 

 

صراحة – محمد المحسن : أيد أئمة وخطباء الجمعة في مختلف جوامع المملكة عملية “عاصفة الحزم” التي انطلقت بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية – أيده الله – بمشاركة دول عربية وإسلامية، لنجدة الشعب اليمني وقيادته الشرعية, بعد رفض ميليشيات الحوثي لغة الحوار وعدم استجابتها لنداء جمع الأخوة على طاولة الحوار في الرياض.
ووصفوا في خطبهم قرار بدء هذه العملية بأنه قراراً حكيما جاء في وقته لحماية شعب اليمن من خطر الميليشيات الحوثية ومن يعاونها في الفساد بأرض اليمن، وقتل أهله، وتدمير مكتسباته، ورد الفتنة والشر عن بلاد المسلمين، وحفظاً للحقوق ونصرة للمستضعفين، مستشهدين في هذا الشأن بالبيان الصادر عن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الذي أكد أن “عاصفة الحزم” تؤيده المصالح العليا لمملكة والدول العربية والإسلامية.
واستعرض الخطباء ما صنعه ميليشات الحوثي في السنوات الماضية في اليمن من أعمال إرهابية تمثلت في سفك الدماء البريئة، وإتلاف الأموال وتدمير المساجد, وحلق تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد والجامعات الإسلامية , واستهداف الأئمة والخطباء والدعاة وأهل الرأي, فضلاً عن تصريحاتهم المتكررة بتهديد أمن الخليج , ومقدسات المسلمين.

ففي منطقة مكة المكرمة، أوضح إمام وخطيب مسجد بن باز الشيخ جمعان الزهراني، أن عملية “عاصفة الحزم” استجابت لطلب الحكومة الشرعية في اليمن بنصرتهم على من أنقلب عليهم، وحوَّل حياتهم من سعادة إلى شقاء, ومن أمن إلى خوف, ومن رخاء إلى نهب وسلب من قبل عصابات المليشيات الحوثية, مشيراً إلى أن العديد من الدول لبّت نداء العاصفة لإنقاذ اليمن وأهله .
وقال إمام وخطيب جامع الحمد الشيخ سليمان الحازمي: إن المملكة بذلت مع أشقائها في الدول العربية والإسلامية مساعي الصلح بين الأشقاء في اليمن لكن هذه المساعي لم تلق أذناً صاغيةً من مليشيات الحوثي الباغية، فكان لهم الرد القوي على عملهم الباغي.
ومن جهته، أكد إمام وخطيب جامع الأميرة شيخة الدكتور محمد السهلي، على أهمية دعم هذه العملية لاسترداد الحقوق اليمنية المسلوبة من قبل مليشيات الحوثي الظالمة التي امتهنت الإرهاب والتجويع والتخويف لإخواننا في اليمن، حتى يتم النصر بإذن الله لأهل اليمن، انطلاقاً من واجب النصرة لإخواننا في اليمن, وحفاظا على استقرار وأمن بلاد الحرمين الشريفين والمنطقة العربية من أن يتخذ اليمن أداةً لقوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن.
ودعا إلى ضرورة تكثيف الدعاء لولاة أمرنا ولجنودنا البواسل ولشعب المملكة الأبي، ولشعب اليمن الشقيق، ولجميع شعوب المسلمين، بأن يحفظهم الله وينصرهم ويؤيدهم على من عاداهم .
وفي منطقة حائل أكد إمام جامع خادم الحرمين الشريفين الشيخ صلاح العريفي أن الكل يقع عليه مسؤولية نصرة أشقائه، منوها بالخطوة المباركة التي بادرت بها المملكة مع الدول الخليجية والعربية والإسلامية لوقف الزحف الحوثي المتعنت ومساندة القيادة الشرعية لليمن، داعيًا الله العلي القدير أن يعيد لليمن أمنه واستقراره، وأن يحفظ بلادنا وجميع الدول الخليجية والعربية والإسلامية من كل مكروه.
ونوه من جهته الشيخ رشيد الرديعان في خطبته بجامع الفتح إلى أهمية تلاحم أبناء الدول العربية الإسلامية أمام الأخطار التي تحدق بهم لأنها السبيل الوحيد للخروج – بإذن الله – من الأزمات وعودة الأمن والاستقرار للجميع، سائلا الله العلي القدير أن يعلي كلمته وينصر جنودنا البواسل في الجبهة، ويكون لهم المعين والمؤيد والنصير.

أما في جامع الملك فهد بمدينة أبها في منطقة عسير فقد بين الشيخ الدكتور عبدالله بن حميّد في خطبته ظلم مليشيات الحوثي لليمن وأهله، وتنكيلهم بإخواننا اليمنيين من خلال الأعمال الإرهابية والجرائم المنكرة التي قاموا بها من سفك للدماء البريئة، وإتلاف للأموال، وقتل للأنفس المعصومة، وتدمير للمساجد، وحرق للمصاحف, إلى جانب ما اقترفوه من الاستيلاء على مراكز السلطة الشرعية في اليمن والتحفظ على رجالاتها وإيذائهم.
وأضاف أن “عاصفة الحزم” التي انطلقت مؤيدة بتأييد الله تعالى أولاً ثم بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وبتأييد دولي من أجل جاءت لوأد خطر الحوثيين وما يحملونه في عقولهم وقلوبهم من أفكار خبيثة ضد المسلمين الذين يؤازرهم في ذلك أعداء الإسلام من الخارج، كما جاءت تطبيقاً لقوله تعالى (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)، وإنفاذا لما أوصى به النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم من حق المسلم على أخيه المسلم والجار على جاره.
وأشار إلى أن “عاصفة الحزم ” ستعيد الحق – بإذن الله – إلى أهله وتلقّن كل عدو للمسلمين درساً لن ينساه، وبأن للحق رجالاً أوفياء أبطالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه, ينصرون الحق ويدحرون الظلم ويذيقون الظالم أشد العذاب، ويدافعون عن المقدسات والحرمات، سائلاً الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد لما يحبه ويرضاه، وأن يفشل خطط الأعداء، ويرد كيدهم في نحورهم.
وفي جامع الملك عبدالعزيز بوسط مدينة أبها فقد أكد خطيب الجامع الشيخ عادل بن عبدالله القيسي، أن المملكة تتمتع ولله الحمد بمكانة عالية بين المجتمعات العربية والإسلامية والدولية، وأن ما تقوم به من غوث واستجابة لدعوات المظلومين وبذل للخير ومساعدة المحتاج في شتى بقاع الأرض أكسبها حب العالم أجمع.

وسأل القيسي – الله العلي القدير – أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يسدد خطاه لما فيه خير وصلاح الأمة الإسلامية، حاثا أبناء البلاد على التمسك بالوحدة الوطنية والإجماع على الكلمة الواحدة والإخلاص في القول والعمل، والدعاء لولاة أمرنا والجنود البواسل بأن يحفظهم الله ويحفظ أمن بلادنا واستقرارها ورفاهيتها.
ووصف إمام جامع الإمام البخاري في حي الموظفين عضو الإفتاء في منطقة عسير الدكتور سعد بن سعيد الحجري قرار “عاصفة الحزم ” بالقرار الحكيم الذي يهدف إلى الدفاع عن الشرعية في اليمن في ظل ما يتعرض له من استباحة لأراضيه وتخريب لممتلكاته وزعزة لأمنه واستقراره من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من القوى الإقليمية ذات المطامع والمشروعات التخريبية في البلاد العربية.
وقال الحجري في خطبته : إن قرار خادم الحرمين الشريفين ـ وفقه الله وسدد خطاه ـ جاء في الوقت الذي يعيش فيه إخواننا في اليمن الشقيق تحت وطأة اعتداءات الحوثيين وأعوانهم، وقرار العملية الجوية قرارًا موفقاً لأن فيه نصرة للمظلوم.
وأبان أن الحوثيين استباحوا الدماء وانتهكوا الأموال وروعوا الآمنين وعاثوا في الأرض فساداً، مبينا أن نصرة المظلوم في مثل هذه الظروف أصبح واجبأً على كل مسلم، استناداً إلى قوله تعالى ” وتعاونوا على البر والتقوى ” وقوله صلى الله عليه وسلم ” انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً “, فجاء الخطاب في هذه الآية بلغة الأمر، وليس الخيرة، ومؤكداً بأن هذا القرار نوع من التعاون على البر والتقوى لدحر المعتدي الآثم.

وفي المنطقة الشرقية، نوه أمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عبداللطيف المحيش، إلى أن مليشيا الحوثي المأجورة لا تمثل شعب اليمن، لأنهم عاثوا باليمن فساداً ونكلوا بأهله، وقتلوا العلماء والخطباء والدعاة، وزرعوا الشقاق بين أهل اليمن.
وأوضح أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بالتصدي لهذه المليشيا كان قراراً حكيماً جاء في الوقت المناسب لنصرة الشرعية باليمن، داعياً الله عز وجل أن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين وقادة الدول العربية والإسلامية لما فيه خير الأمة ونصرتها.
وأكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمحافظة الأحساء أمام وخطيب جامع الخالدية بالهفوف أحمد بن إبراهيم الهاشم في خطبته، أن نجاح الضربات الجوية لعملية ” عاصفة الحزم ” أسعد الجميع لقمع تحركات مليشيا الحوثي القاتلة.
وحذر من نشر الشائعات المتداولة والوقوف بحزم ضدها، ومساندة قيادتنا الرشيدة ـ أيدها الله ـ والقوات المحاربة في الجبهة لاجتثاث كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار بلادنا، مؤكدًا أن التهديدات التي كانت ولا تزال تطلقها ميليشيا الحوثي ومن يقف خلفها أوجبت الضرب بيد من حديد والتصدي لها بكل قوة.
وأهاب إمام وخطيب جامع الراجحي بمحافظة حفر الباطن عبد الرحمن بن محمد الغصاب في خطبته بالجميع إلى الانتباه لتحركات الأعداء الذين يتسهدفون البلدان العربية والإسلامية، ويحاولون عبر كل الوسائل تصدير أفكارهم الهدّامة لتأليب الشعوب ونشر الاضطراب وزرع الفتن فيما بينهم.

وفي محافظة بيشة أكد الشيخ حامد الغامدي إمام وخطيب جامع بن مسعد على أنه أصبح من الواجب إضعاف شوكة الحوثيين بعد تزايد شرهم في بلاد اليمن الشقيق، واضطهادهم لأهله، وهدمهم للمساجد والجامعات الإسلامية وحلق تحفيظ القران، استجابة لأمر الله تعالى.
وبين خطيب وإمام جامع الضبعانة الشيخ عمير آل طفيل، أن المملكة منذ أن تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – حرصت على سمو منهجها الإسلامي في قيادة هذه البلاد تنموياً وفكرياً حتى أصبحت بفضل الله العلي العظيم ثم بفضل دعم قادتها وطن عظيم يمتلك تنمية فريدة، كما حرصت على دعم المسلمين وغير المسلمين المسالمين، وأسهمت في دعم السلام في كل أنحاء العالم، لكن مليشيات الحوثي أبت إلا بلغة السلاح والدمار.
وشدد على أهمية دعم الصف الداخلي من منطلق أنه من الواجبات الشرعية لحماية أمن البلاد من كل زعزعة أو محاولة للتشويش، والوقوف إلى جانب إخواننا في اليمن الشقيق بالدعاء لهم وتشجيعهم على نبذ المليشيات الحاقدة من بلادهم.
وذهب الشيخ محمد بن سعود الهرش إمام وخطيب جامع مرزح الخالدية في خطبته إلى التأكيد على أن نشر الشائعات وإحداث البلبلة خيانة للدين والوطن مستشهدا بقول الله تعالى كما قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا).
وقال : إن ” عاصفة الحزم ” تحارب الظلم الحوثي على اليمن وأهله وعلى المسلمين حيث يقودون حربا بالوكالة عن جهات أخرى قصدها أمن المملكة والخليج والعرب، بينما وصف الشيخ ناصر بن عبيد السعدي إمام جامع الجنينة الكبير، قرار العاصفة بأنه قرارًا صائبًا ينعكس أثره – بإذن الله – إيجابًا على المدى القريب والبعيد للمملكة والأمتين العربية والإسلامية.
وأفاد إمام وخطيب المروه محمد ناصر جربوع في خطبته اليوم، أن اعتداء ميليشات َالْحُوْثِيْيِّنَ على اليمن وأهله من الأمور العَظِيْمةٌ والَخَطِيِرة على الأمتين العربية والإسلاميةٍ، لِأَنَّ وَرَاْءَهُ دُوْلٌ وَمُنَظَّمَاْتٌ، ذَاْتُ أَطْمَاْعٍ عَقَدِيَّةٌ وَسِيَاْسِيَّةٌ، مستدلا بذَلِكَ بتمكن بمليشيا الحوثي مِنْ اَلْسَّيْطَرَةِ عَلَىْ دولة كاملة وقتل أهلها واستباحة أرضها دون وجه حق، ومحاولة الاعتداء على بلاد الحرمين الشريفين بدعم من قوى خارجية تستهدف أمن العرب والمسلمين.

وفي محافظة جدة، أكد إمام وخطيب جامع العناني بحي الحمراء الشيخ علي عائض القرني في خطبته أن الشعب اليمني تآمر عليه شرذمة من ميلشيات الحوثي بدعم خارجي انتقامًا من أهل اليمن وشرعيته.
وعد التصرف الحوثي البائس بأنه زحفا غاشما يعبر عن مرض جنون العظمة المقيت الذي يُعمي من يقاتلون بغيرهم وينتصرون بسواهم حتى سلط الله تعالى عليهم ” عاصفة الحزم” ليوقفوا زحفهم ويردوهم عن غيهم، ويقطعون أذرعتهم الممولة من الخارج.
وقال : إنّ نصر هذه الأمة قد انعقد غمامه، وأقبلت أيامه فأحسنوا الظنَّ بربكم واجمعوا مع الأمل حسن العمل, وانصروا الله في أنفسكم ينجز لكم ما وعدكم من نصر على عدوكم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) واعلموا أنَّ الشدائد التي تمر بها الأمة هي أمارات ميلاد جديد – بإذن الله – وأن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا.
واوصى المسلمون بالإكثار من الدعاء والإلحاح على الله بالنصر والتسديد، والابتعاد عن السخرية والاسهزاء والتندر لأن الخطب جلل والأمر ليس بالسهل، محذرا من تناقل الأخبار والصور الخاصة بالجيش طلبا لسبق الخبر ونحوه، وأن الأمن في بلدنا مسؤولية الجميع فيجب التعاون التام مع رجال الأمن .
ومن جهته وصف خطيب جامع أم الخير بجدة الشيخ صالح الجبري، عاصفة الحزم بأنها وقفا للطغيان الحوثي وإحقاقا للحق ونصرة للمظلوم، وردعا للظالم الذي يحاول سرقة مشروعية اليمن ويسلب أهله حقه في الحياة الهانئة التي وهبها الله للجميع، مستشهدا بقوله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ) .
وأضاف : لقد ورد في الشريعة ما يدل على تشجيع مثل هذه الأحلاف التي تقوم لنصرة المظلوم ودفع الظلم, وهذا من التعاون على البر والتقوى, قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ) مبينا أن التداعي لدفع الظلم هو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أمر نبينا -عليه الصلاة والسلام- بالوقوف ضد الظلم يقول -صلى الله عليه وسلم-: “انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا”، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا؛ فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا، قال: “تردعه عنَ الظُّلْمِ، فذَلِكَ نَصْرُك إياه”

وبدوره قال خطيب مسجد السديس بحي الرحاب الشيخ محمد العمودي : إن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بسَبعٍ وذكر منها “نصْرِ المظلومِ” ، بل أمر الله -عز وجل- بنصرة المظلوم والوقوف إلى جانبه حتى لو أدى إلى ذلك قتال الظالم, كما قال الله تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ).
وشدد على أن خذلان المؤمن المظلوم منهيٌ عنه, إذ ليس من المروءة في شيء أن ترة مظلوماً ضعيفاً ثم لا تنصره – إن كنت قادراً على ذلك-, والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: “المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، ولَا يَحْقِرهُ وَلَا يَخْذلُهُ”.
وأيد إمام جامع القدس بجدة الشيخ صالح الغامدي الخطوة الشجاعة من الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- للتدخل السريع من أجل صالح المظلومين في اليمن، ومواجهة قوى الغدر الحوثي المدعومة من قوة خارجية تقف خلف كل الفتن العاصفة بكثير من الدول الإسلامية.
واستشهد في هذا الشأن بأن النبي صالى الله عليه وسلم حذر من ترك الظلمة يظلمون الناس دون أن يقف أحدٌ يردعهم ويحجزهم عن ظلم العباد , فإذا سكتت الأمة وخاف الناس جميعاً فإن العقوبة تطال الجميع، مضيفا بالقول : قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- : “وَاللهِ لَتَأمُرُنَّ بالمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، وَلَتَأخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتَأطِرُنَّهُ عَلَى الحَقِّ أطْراً، وَلَتَقْصُرُنَّه عَلَى الحَقِّ قَصْراً ، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ ليَلْعَننكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ” .
وثمن إمام وخطيب جامع الإيمان بجدة الشيخ حسين الزبيري ما قامت به المملكة والدول العربية والإسلامية من تعاون لرد العدوان الحوثي على المسلمين في اليمن، مبينا أنه هذا من أجل نصرة المسلمين في محنتهم، وهم أخوة أشقاء في اليمن يستنجدون لطلب النصرة.
واشار إلى أن الضربة الجوية التي تعرض لها البغاة الحوثيين كانت موفقة بحمد الله تعالى، وسيعود – بعون الله تعالى – اليمن في استقرار وأمن وأمان، سائلاً المولى عز وجل أن تحقق “عاصفة الحزم” أهدافها المشروعة انطلاقًا من واجب النصرة لشعب اليمن وحفاظًا على استقرارها.

ونوه خطيب جامع الميرابي بجدة الشيخ معيض الحارثي بما قامت به “عاصفة الحزم” من قوة في ردع المعتدي الحوثي، وقال إن ذلك يدل على أهمية التعاون العربي الإسلامي في التكتاف بحماية جمهورية اليمن وشعبها من عدوان الميليشيات الحوثية ودعم الشرعية استجابة لطلب رئيسها عبد ربه منصور، نظراً لما تشكله المليشيات الحوثية من تهديد كبير لأمن المنطقة واستقرارها .
وأضاف أن المملكة رسمت بهذا القرار الحكيم ما يكون عليه حسن الجوار الذي هو من تعاليم ديننا الإسلامي حيث يجمع المملكة واليمن روابط الأخوة والعروبة والإسلام، داعياً الله أن يسد عن المسلمين شرّ الأشرار وكيد الفجار ، وأن يسددّ الرأي والرمي ويحفظ بلاد الحرمين وبلاد المسلمين من كل سوء، وأن يعيد لليمن وحدته واستقراره وأمنه ورخاءه .
وأبرز خطيب جامع الأمير بندر بن عبدالعزيز بفندق الهيلتون بجدة الشيخ حامد محمود بن علي، مآثر “عاصفة الحزم” التي جاءت لتعيد الحق لأصحابه، ولتقطع اليد السارقة الغاصبة.
وأشاد من جهته إمام وخطيب جامع الملك سلمان بجدة الشيخ نبيل المشيقح، أن الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحماية أراضي المملكة والدفاع عنها ومساندة الشرعية في اليمن الشقيق بمشاركة القوات العربية والإسلامية في عملية “عاصفة الحزم” مشيراً إلى أن هذا التحالف يعكس أهمية اجتماع الكلمة ووحدة صفوف المسلمين في درء وسد كل طغيان يواجههم.
وسأل المولى القدير أن يحفظ المملكة والدول العربية والإسلامية من كل مكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان, وأن يوفق جهودها في نصرة الحق وردع الظلم عن الشعب اليمني, ويجنبه الفتن, ويعيد له الأمن والاستقرار .
أما خطيب جامع أبو أيوب الأنصاري الشيخ عائض أحمد السلمي، فقد أيد في خطبته نتائج عملية “عاصفة الحزم” التي جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الذي تمارسه مليشيات الحوثي، مبينا أن قرار العملية كان خطوة صائبة ورادعة لهذه الشرذمة الباغية الهادفة للإفساد في الأرض وزعزعة الأمن والسلم .

وفي منطقة القصيم، أكد إمام وخطيب جامع إبن القيم في حي النهضة ببريدة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز العقل، أن سنة الله تعالى في خلقه واحدة ، ثابتة لا تختلف ، مؤكداً أن من سنن الله في الكون أن جعل المدافعة بين الحق والباطل قائمة مدى الدهر، ماضية إلى أن تقوم الساعة، لا اتفاق بين حق و باطل ولا ائتلاف ولا اجتماع.
وقال الدكتور العقل : إن الموقف التاريخي المبارك الذي اتخذته المملكة والدول العربية والإسلامية في درء الفتنة باليمن هو من الأعمال الخيرة التي سعى فيها المسلمون إلى اضعاف أطماع مليشيات الحوثي ومشروعها الفاسد ، مشيرًا إلى أن ميليشيا الحوثي خنجرل في خاصرة الأمة المسلمة، إذ لم ينفك في وضع الخطط، ورسم المؤامرات، وزرع الفتن في اليمن لتحقيق مآربه الحاقدة ضد الإسلام والمسلمين.
وأضاف : نذكر جنودنا أن يكون الإخلاص رائدهم لتكون كلمة الله هي العليا، وأن يستشعروا أهمية وقيمة الدفاع عن أراضي المسلمين وضرورة دفع الصائل المعتدي، وأن يتقربوا إلى الله بهذا العمل، محذراً ممن يثير الفتن ويفرق الصف ويشغب على العلماء ومن يثير الإشاعات والأطروحات التي تفرق ولا تجمع وتثير الفتن ولا تسكنها.
وأكد أن اجتماع الكلمة من أعظم أسباب النصر والغلبة، وأن الخلاف والتنازع شرُّ ومن أعظم أسباب الفشل ، مطالبا سائر المسلمين خارج اليمن بأن يقفوا مع إخوانهم في اليمن بما يستطيعون لدرء الفتنة عن بلادهم.

زر الذهاب إلى الأعلى