حول العالم

المحادثات الإيرانية تمتد يوما آخر واحتمالات الاتفاق غير واضحة

اجتماع وزراء خارجية القوى الست وإيران لإنهاء الجمود في المحادثات النووية

صراحة – رويترز : استمرت المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حتى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس بشأن برنامج طهران النووي بعد يومين من انتهاء المهلة التي كانت الأطراف حددتها وقال دبلوماسيون إن احتمالات التوصل لاتفاق مبدئي تتأرجح بين النجاح والفشل.

وتعثرت المفاوضات التي تهدف إلى منع إيران من امتلاك القدرة على إنتاج قنبلة نوية مقابل رفع العقوبات عنها نتيجة خلافات حول تفاصيل مهمة في الاتفاق على الرغم من التوصل إلى تفاهم بشأن الخطوط العريضة.

وبعد أن تجاوز المفاوضون المهلة المحددة سلفا والتي انتهت منتصف ليل الثلاثاء استمرت المحادثات حتى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس في مدينة لوزان السويسرية.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحفيين في لوزان يوم الخميس “أحرزنا تقدما ملحوظا في المحادثات لكن لم نتفق بعد على الحلول بعد إعادة النظر فيها.”

وأضاف “نعمل على تحديد أبعاد القضايا التي ستؤدي إلى وضع مسودة الاتفاق النهائي بحلول نهاية يونيو حزيران.”

وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على صفحتها على موقع تويتر إن المفاوضات توقفت في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) لأخذ استراحة وستستأنف بعد ساعات.

وقال كيري ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنهما سيبقيان حتى يوم الخميس على الأقل في محاولة للوصول إلى اتفاق “سياسي” وهو خطوة مهمة نحو عقد اتفاق نهائي من المقرر الانتهاء من تفاصيله بحلول نهاية يونيو حزيران. وقال مصدر في الوفد الألماني إن شتاينماير سيؤجل زيارة لإستونيا ولاتفيا وليتوانيا.

وفي وقت متأخر يوم الاربعاء حذر شتاينماير من احتمال انهيار المحادثات لكنه توقع ظهور مقترحات وتوصيات جديدة. ونبه إلى أن الكرة الآن في ملعب طهران.

وتنقل الوزراء والخبراء من اجتماع إلى آخر لكن لم تظهر بوادر بعد على حدوث انفراجة. وعقد كيري اجتماعات أثناء ليل الاربعاء مع نظرائه الإيراني والألماني والفرنسي وممثلة الاتحاد الأوروبي في المفاوضات هيلجا شميد.

وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي للصحفيين “أحرزنا تقدما كبيرا في القضايا الفنية.”

وفيما يمثل بارقة أمل عاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من أجل إجراء مزيد من المحادثات بعد أن سافر إلى باريس في اليوم السابق لبطء تقدم المحادثات.

وقال لدى عودته “نحن على بعد أمتار قليلة من خط النهاية لكن دائما الأمتار الأخيرة هي الأكثر صعوبة. سنحاول أن نجتازها.”

وأضاف “هذا لم يتحقق حتى الآن. نحن نريد اتفاقا قويا ويمكن التحقق من تنفيذه وما زالت هناك نقاط تحتاج إلى أن يكون هناك تقدم خصوصا على الجانب الإيراني.”

وقال دبلوماسي قريب من المحادثات في وقت متأخر يوم الأربعاء إن من الممكن إعلان اتفاق خلال ساعات لكن احتمال انهيار المفاوضات لايزال قائما.

وقالت القوى العالمية وإيران إن مواقفهما أصبحت أكثر قربا لكن الجانبين تبادلا الاتهامات برفض تقديم مقترحات تساعد في إنهاء جمود الموقف.

وتواجه المحادثات التي تمثل ذروة جهود بدأت قبل 12 عاما صعوبات فيما يتصل بمسائل أبحاث أجهزة الطرد المركزي الإيرانية وتفاصيل عن رفع عقوبات الأمم المتحدة وكيف سيعاد فرضها في حالة خرق طهران الاتفاق.

وتقع جميع الأطراف تحت ضغط حتى لا تغادر سويسرا خاوية الوفاض لكن واشنطن أكدت مجددا يوم الأربعاء استعدادها للانسحاب إذا لم تتمكن الأطراف من الاتفاق على إطار مبدئي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين في واشنطن “حان الوقت كي تتخذ إيران بعض القرارات.”

وهناك بوادر أيضا على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقع تحت ضغوط جديدة للانسحاب من المفاوضات.

وتوقع العضوان الجمهوريان بمجلس الشيوخ جون مكين ولينزي جراهام ألا تنتهي المحادثات على ما يرام. وقالا في بيان مشترك “أي أمل في أن يؤدي اتفاق نووي إلى تخلي إيران عن مسعاها على مدى عقود للهيمنة الإقليمية من خلال العنف والإرهاب هو مجرد وهم.”

 

زر الذهاب إلى الأعلى