محليات

مؤسسة التراث تنظم دورة تدريبية في الحفاظ على المواقع التاريخية الحضرية

150729-news-2

 

صراحة – فيصل القحطاني : أطلقت مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية “إرسيكا” دورة موسم الصيف التدريبية حول الحفاظ على المواقع التاريخية الحضرية، وذلك خلال الفترة من (25 يوليو/16 أغسطس 2015م) في مدينة موستار بالبوسنة والهرسك.

وتأتي هذه الدورة ضمن أعمال المؤسسة في التدريب ضمن إطار الشراكة والتعاون بين مؤسسة التراث الخيرية، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية “إرسيكا”.

صرح بذك الدكتور أسامة بن محمد نور الجوهري الأمين العام لمؤسسة التراث الخيرية، موضحاً أهمية الدورة، ودورها في الاطلاع على المواقع التاريخية الحضرية في المناطق التراثية الإسلامية، إضافة إلى التعرف أكثر على مواقع التراث العمراني والمباني التاريخية وتحليلها وتوثيقها، واتخاذ ذلك أساساً لتطوير قاعدة بيانات الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني الإسلامي. وكذلك القيام بزيارة أهم المعالم التي انضمت مؤخراً إلى قوائم اليونسكو للتراث العالمي، مشيراً إلى مشاركة نخبة من الخبراء والمختصين العالميين، باستخدام تقنيات متطورة، وأساليب تعليمية وتدريبية حديثة، كما يستفيد من هذا البرنامج المسؤولون في قطاع السياحة والآثار، وفي البلديات وأمانات المدن، والمهنيون العاملون في مجال المحافظة على التراث العمراني .

وقد أولى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، اهتماماً كبيراً بالدورات التدريبية المتخصصة في التراث بكافة مجالاته، حيث رعى سموه أول دورة تدريبية للطلاب في حي البجيري بمحافظة الدرعية عام 1417هـ، التي نظمتها مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع جامعة الملك سعود والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في الدرعية التاريخية، وفي عام 1426ه نظمت مؤسسة التراث الخيرية الدورة التدريبية المتخصصة في الترميم والحفاظ على التراث العمراني في الرياض برعاية الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، كما نظمت مؤسسة التراث الخيرية عام 1428ه، ورشة حول أسس النسبة والتناسب في العمارة الإسلامية ضمن إطار تعاون التراث مع مدرسة أمير ويلز للفنون التقليدية، ولتعزيز الحفاظ على التراث العمراني وكيفية البناء بالطين أقامت مؤسسة التراث دورة تدريبية متخصصة حول البناء بالطين برعاية الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وقد عقدت في المباني الطينة بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي سنة 1431ه.

وفي إطار التعاون والشراكة مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) نظمت مؤسسة التراث الخيرية دورة تدريبية عام 1432هـ ضمن برنامج الحفاظ على التراث العمراني في مدينة إستانبول، وذلك بالتعاون مع كل من مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية، وجامعة الملك سعود بالرياض، كما نظمت مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع (إرسيكا) سنة 1433هـ برنامجاً تدريبياً بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، وجامعة الملك سعود بالرياض ومدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية، إلى جانب عشر جامعات في تركيا ، وجامعات من إيطاليا، إضافة إلى مؤسسات أكاديمية وتعليمية أخرى.

وفي عام 1434هـ نظمت مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع مركز «أرسيكا» دورة تدريبية حول التراث العمراني في جدة التاريخية، وقد أقيمت بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، والبروفيسور إكمال الدين احسان أغلوا رئيس منظمة التعاون الإسلامي آنذاك، وفي صيف 1434ه، نظمت مؤسسة التراث الخيرية ومركز (إرسيكا) بالتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات المهتمة بالتراث العمراني الدورة التدريبية والتي كانت لدراسة واقع التراث العمراني الإسلامي في كل من تركيا وبلغاريا واليونان.

كما أطلقت مؤسسة التراث الخيرية سنة 1435هـ برنامج التدريب الربيعي الذي نظمته بالتعاون مع مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومركز «إرسيكا» حول مناطق التراث العمراني في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية، التي تشمل الدرعية التاريخية وأشيقر والغاط، وفي الموسم الصيفي من عام 1435هـ نظمت مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع مركز (إرسيكا) دورة تدريبية متخصصة في الحفاظ على المواقع التاريخية الحضرية واستعراض تجارب جديدة في مجال التراث العمراني في ست مدن في البلقان.

وفي عام 1436ه نظمت مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع مركز “إرسيكا” وأمانة جدة، الدورة التدريبية لموسم الربيع حول التراث العمراني في جدة التاريخية، في محافظة جدة.

يذكر أن التراث مؤسسة خيرية وطنية لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي، أنشأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود سنة 1417ه(1996م)، انطلاقاً من حرص سموه وعنايته بالتراث، وهي تعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، بوصفه عنصراً متجدداً يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً. ويمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة العربية السعودية بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكـل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى