محليات

سلطان بن سلمان يوقع عقد تأجير حي سمحان لشركة الضيافة التراثية

news-150901-2

 

صراحة – فيصل القحطاني :  أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على أن السياحة والتراث الوطني يمثلان بديلا اقتصاديا فاعلا ورئيسا في المستقبل بجوار النفط الذي لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر وحيد للاقتصاد، مشيرا إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بعدم الاعتماد على النفط بشكل مستمر وضرورة دعم البدائل الاقتصادية الأخرى.

وأوضح سموه في تصريح صحفي بعد رعايته في مقر الهيئة اليوم الثلاثاء، توقيع عقد تأجير حي سمحان بالدرعية التاريخية من الهيئة إلى الشركة السعودية للضيافة التراثية لإقامة مشروع فندق سمحان التراثي، أن هذا المشروع يمثل هدية تقدمها الهيئة وشركة الضيافة التراثية لخادم الحرمين الشريفين الذي تبنى مشروع تطوير الدرعية التاريخية، ورغب بأن يكون أول نزيل في فندق حي سمحان التراثي.

وقال سموه: ” بالنسبة لي شخصياً هذا المشروع كان حلما يراودني كوني من أحد سكان المنطقة التي جاءت فترة نرى فيها البيوت التراثية تتهدم والآن تحقق الحلم وتحول التراث العمراني الاندثار إلى الازدهار، وبلاشك أشعر بكل الاعتزاز بإقامة هذا المشروع كأول مشروع اقتصادي متكامل يتمثل في الفندق التراثي والخدمات التي يقدمها لأول مرة في تاريخ المملكة، وهو انطلاقة حقيقة لشركة الفنادق والضيافة التراثية برعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي هو أول من بدأ مشروع تطوير الدرعية وتبناه منذ بدايته، ولي ذكريات اعتز بها في هذا الموضوع وبمبادرته يحفظه الله بتبني هذه الريادة في تطوير الدرعية التاريخية والمناطق التاريخية على مستوى المملكة، لذلك نحن نقدم هذا المشروع هدية لمقامه الكريم، وقد ذكر لي “يحفظه الله” بأنه سيكون أول من سيسكن في هذا الفندق التراثي بإذن الله”.

ونوه سموه إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على الاهتمام بمشاريع التراث العمراني وعدم القبول بإهانة التراث أو التعدي عليه، قائلاً: “اليوم أصبح الاهتمام بمواقع التراث الوطني حقيقة واقعة وهذا ما قاله خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وهو رجل التراث الأول، وحقيقة هو لا يقبل ولا يرضى أبداً – كما قال- بأن يمتهن أي من تراث هذه البلاد، وتكليفه لنا هو بمباشرة مشاريع تأهيل وتطوير المواقع التراثية بشكل عاجل والعمل مع شركاء مميزين في هذه المشاريع”.

وأضاف: “لا يجب كما قال سيدي خادم الحرمين الشريفين أن يكون اعتمادنا على النفط بشكل مستمر، فتقلبات اقتصادنا تكون مرتبطة بأسعار النفط بشكل مستمر، و السياحة والتراث الوطني أصبحتا اليوم خيارا اقتصاديا حقيقيا، ونريد أن نسرع من مساهمة هذا التراث الوطني والسياحة الوطنية لتكون عنصرا اقتصاديا بديلا عن النفط في المستقبل”.

وأبان سموه أن هذا المشروع سيكون بداية وباكورة لمشاريع متعددة إن في مناطق المملكة، مؤكدا على أن الأهم ليس ترميم أو إحياء المباني التراثية، ولكن إعادتها بطريقة نموذجية وليست متفعلة.

زر الذهاب إلى الأعلى