حول العالم

إسرائيل تعتزم زيادة تصاريح دخول العمال الفلسطينيين لتهدئة التوتر

إسرائيل تعتزم زيادة تصاريح دخول العمال الفلسطينيين لتهدئة التوتر

 

صراحة –  (رويترز) – قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية يوم الاثنين إن إسرائيل تعتزم زيادة عدد تصاريح الدخول التي تمنحها للعمال الفلسطينيين في مسعى لتخفيف الصعوبات الاقتصادية التي ساهمت في موجة الهجمات الفلسطينية في الفترة الأخيرة.

وتتهم الحكومة الإسرائيلية في العلن زعماء فلسطينيين بينهم الرئيس محمود عباس وجماعات إسلامية بالتحريض على العنف لكن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يعتبرون أن أحد الأسباب هو الشعور بالإحباط السائد في أوساط الشباب الفلسطيني الذي يرى مستقبلا اقتصاديا قاتما في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية ما ذُكر في تقرير أوردته صحيفة هآارتس يوم الاثنين وجاء فيه أن إسرائيل ستزيد عدد تصاريح العمل التي تمنحها للعمال الفلسطينيين بواقع 30 ألف تصريح. وقال مسؤول إسرائيلي آخر “تجري في الوقت الراهن دراسة بعض الخطط.”

ويقول بنك إسرائيل المركزي إن 55 ألف فلسطيني يحملون حاليا تصاريح للعمل في إسرائيل أغلبهم في قطاعي الإنشاء والزراعة. وموافقة الجهات الأمنية الإسرائيلية ضرورية لإصدار مثل هذه التصاريح.

ويدخل إسرائيل يوميا أيضا 30 ألف عامل فلسطيني دون وثائق. ومن شأن الخطة الجديدة زيادة عدد العمال الفلسطينيين المسموح بدخولهم من قبل جهات الأمن الإسرائيلية.

وتقول الشرطة إن العدد الأكبر من الهجمات الفلسطينية شبه اليومية التي بدأت منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي نفذ على يد فلسطينيين عبروا الحدود مع إسرائيل من الضفة الغربية دون تصاريح. وتتنوع هذه الهجمات ما بين الطعن وإطلاق النار والدهس بالسيارات.

وقالت السلطات إن 27 إسرائيليا وأمريكيا واحدا قُتلوا في الهجمات خلال الأشهر الأربعة الماضية بينما قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 156 فلسطينيا على الأقل خلال تلك الفترة بينهم 101 تعتبرهم إسرائيل مهاجمين.

ولم يتضح على الفور متى ستنفذ الخطة وما إذا كانت تحتاج لموافقة نهائية من مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الأمنية.

وقال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين إنه تلقى إخطارا بخطة زيادة تصاريح العمل من إسرائيل.

وقال شاهر سعد الأمين العام للاتحاد إن من المفترض أن يبدأ العمال تقديم أوراقهم للحصول على التصاريح.

وتبلغ نسبة البطالة في الضفة الغربية نحو 30 بالمئة بين الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاما وفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن الربع الثالث من 2015.

وقالت المجموعة الحقوقية الإسرائيلية “عنوان العامل” إن العمال الفلسطينيين عادة ما يتعرضون للاستغلال.

وقالت رجاء الزعتري منسق المجموعة لشؤون العمال الفلسطينيين إن الفلسطينيين عمالة رخيصة مضيفة أنهم نادرا ما يحصلون على معاشات عند التقاعد أو حتى على الحد الأدنى من الأجور أو الحق في الرعاية الصحية

زر الذهاب إلى الأعلى