محليات

أمير الرياض يفتتح ملتقى الانشاءات والمشروعات الثالث

2016-02-09_152142

 

صراحة – محمد المحسن : رعي صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم فعاليات ملتقي الانشاءات والمشاريع الثالث الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة المقاولين بمشاركة عدد من المهتمين والمختصين والمستثمرين في قطاع المقاولات، حيث شهدت جلسات الملتقي مناقشات مستفيضة لما تضمنته أوراق العمل حول التغيرات التي شهدها قطاع الانشاءات، والتحديات التي تواجهها التنمية الانشائية، كما تم بحث المشكلات التي تعترض القطاع، والاستفادة من فرص تصدير المقاولات للخارج بما يتسق مع سياسة الدولة الرامية لتنويع مصادر الدخل، واختتم أعماله اليوم .
وقال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي عقب الحفل ” إن هذه المشروعات التي تقام في المملكة نعتز بها واستمعنا إلى توصيات الملتقى الرائعة التي نرجو أن تفعل بشكل جيد ولا شك أن العاملين في الغرفة التجارية والعاملين في المشروعات سيكونون على دارية كاملة بما يدور في هذا المجال ووطننا لا يقبل الا بالاتقان في العمل ” .
وأضاف ” أن تعثر المشروعات أمر محسوس وتعثر المشروعات موجود عالمياً وليس في المملكة وحدها، ولها أمور معينة تعترض المشروع وتتسبب في تأخيره، وهناك من يجهز ويهيئ لتلافي مثل هذة التعثرات، وانه بلاشك هناك مشاريع نعترف بتعثرها؛ وإذا لم نعترف بها لن يتم معالجتها ” ، مشيراً إلى أن مشروع مترو الرياض يسير حسب ماهو مخطط له وستظهر نتائجه قريبا ليقدم خدمته ويسعد به المواطن .
ونوه رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل خلال افتتاح الملتقي برعاية سمو أمير منطقة الرياض, مؤكدا أن الرعاية ليست مستغربة حيث ظل سموه يقدم الدعم والمساندة لمختلف فعاليات غرفة الرياض، مشيراً إلى أن قطاع المقاولات قطاع واسع ومتشعب مما يجعل هناك تنوعا في التحديات والقضايا التي تجابه المستثمرين فيه ، مشيراً الى تأثر القطاع بالتغيرات الاقتصادية الأخيرة.
وقال: إننا نتطلع الى أن يناقش الملتقى أبرز المعوقات والتأثيرات على قطاع الإنشاءات بما يسهم في بلورة حلول عملية تجاه تلك المعوقات والصعوبات التي تواجه الشركات المستثمرة فيه.

من جانبه أشاد عضو مجلس الادارة رئيس لجنة المقاولين بغرفة الرياض فهد الحمادي برعاية صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض للملتقي منوها بالدعم الكبير الذي يجده قطاع المقاولات من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ،مضيفاً أن قطاع الانشاءات يشكل واحداً من القطاعات الأكثر حيوية ونشاطاً في البلاد، حيث يسهم بحدود 5% من الناتج المحلي الاجمالي للاقتصاد السعودي بالأسعار الثابتة للعام 2015، إذ نما بنسبة 5.7% خلال العام (2015) وأن قطاع التشييد والبناء ( المقاولات) أسهم بنسبة 25.4% من حجم الاستثمار في الاقتصاد للعام (2015) كما بلغت أعداد تراخيص البناء والتشييد من أنشطة المقاولات ما يزيد على (82.500 ) ترخيص.
وأشار إلى أن عدد عقود المشاريع التي تم إجازتها خلال العام المالي الحالي من قبل الوزارة، بما فيها المشاريع الممولة من فوائض إيرادات الميزانيات السابقة بلغ نحو (2.650) عقداً تبلغ تكلفتها الإجمالية (118) مليار ريال، موضحاً أن عقود المشاريع القائمة حاليا قادرة على تشغيل قطاع الانشاءات لمدة ثلاث سنوات قادمة ،وان الأعمال والمشاريع بالمملكة في زيادة وتطور دائم، وهذا ما يدعو الى الاهتمام المتزايد بقطاع الانشاءات.

وقد أوصي المشاركون في الملتقي بالعمل على تعزيز دور الهيئة السعودية للمقاولين كمرجعية مهنية ترعى شؤون القطاع وإشراكها في تمثيل البرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات الحكومية، كما دعوا الى الاسراع بتفعيل الترتيبات الخاصة بمعالجة تأخُّر وتعثُّر مشروعات الجهات الحكومية التنموية والخدمية اضافة الى تعزيز مبدأ الشفافية وحرية تداول
المعلومات بين الجهات المسؤولة أو الجهات المنفذة وبين الجهات الرقابية و الدقة في طرح المنافسات, والعدالة في توزيع الاعتمادات المالية؛ للحد من مكامن الفساد في المشروعات الحكومية، كما أكدوا على ضرورة تطوير شركات المقاولات من الداخل وتبني استراتيجية تصدير المقاولات إلى الخارج من خلال مجابهة التحديات وتذليل المعوقات (الدبلوماسية؛ المالية؛ والفنية)، واعتماد الجهات الحكومية نظام نمذجة البناء(BIM) في طرحها للمشروعات الجديدة أثناء التصميم والتنفيذ.
وكانت جلسات الملتقي قد استعرضت عددا من أوراق العمل ركزت على القضايا التي تواجه القطاع والنظم الحديثة في ادارة المشاريع ووسائل تطوير قطاع المقاولات السعودي وكيفية الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع في الخارج إذ عقدت الجلسة الأولي بعنوان (الهيئة السعودية للمقاولين – الاهداف والتطلعات) تناولت فكرة انشاء الهيئة وأهدافها ,فيما تناولت الجلسة الثانية (إدارة المشاريع بين الواقع والمأمول), أما جلسة الملتقي الثالثة جاءت تحت عنوان ( تطوير اداء قطاع المقاولات ) حيث تم التركيز فيها على مراقبة اداء السلامة واعداد معلومات البناء وطرق تطوير الاداء المالي لشركات المقاولات فيما ترأس رئيس مجلس ادارة غرفة الرياضالدكتور عبدالرحمن الزامل الجلسة الرابعة التي عقدت تحت عنوان ( تصدير المقاولات) استمع المشاركون فيها الى ورقة بعنوان ( الفرص والمشاريع المتاحة خارجيا) استعرض فيها فرص المساهمة في المشاريع الممولة من البنك الاسلامي للتنمية التي بلغت ان قيمة المشاريع المصادق عليها خلال الفترة من 1433 وحتى 1436هـ (380) مشروعا بقيمة 18.25 مليار دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى