محليات

الأمير خالد الفيصل يدشن عدداً من مشاريع بلدة ثول الصحية والتعليمية والاجتماعية

خالد الفيصل

 

صراحة – خالد الحسين :  دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة اليوم, مشاريع تطوير بلدة ثول، بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور صالح آل الشيخ، ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس علي النعيمي، ومعالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح، ومعالي وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي، ومعالي وزير النقل المهندس عبدالله المقبل .
وكان سمو أمير منطقة مكة المكرمة قد أستهل زيارته إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، واجتمع مع رئيسها وقياداتها وعلمائها، ثم تفقد مرافقها قبل التوجه إلى بلدة ثول، ليفتتح سبع مدارس للبنين والبنات، ومجمعاً طبياً يحتوي على عيادات تخصصية و5 مساجد يتقدمها جامع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي يتسع لـ 1500 مصل، إضافة إلى مشاريع تصريف السيول.
كما افتتاح سموه منتزه ثول الحضاري الذي يحوي ملاعب أطفال وسوقاً تراثياً ومطاعم وقاعات احتفال ومساحات خضراء للتنزه.
وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته : ” من الوفاء، يجب أن نتذكر الرجل الذي فكر وقرر ونفذ مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -, ذلك الرجل الذي لا يعرف المستحيل, ذلك الرجل الذي تشرفت بخدمته سنوات عديدة وتعلمت منه الكثير, وأتذكر ذلك اليوم العظيم الذي افتتح فيه هذه الجامعة, وأتذكر أنني ذكرت كيف يمكن أن تتخطى جامعتنا أسوارها لتفيد المجتمع, وشرحتُ له – رحمه الله – حالة ثول، واقترحت تطويرها وتنميتها، فقال للوزير علي النعيمي، أدرسوا تطوير ثول ونفذوها، وها هي الثمرة التي نقطفها اليوم, شكرًا للملك عبدالله وشكرا للملك سلمان، ومزيدا من التوفيق لرجاله في حكومته الرشيدة، ولا أصف لكم فرحتي بمشاريع ثول، هذا المشروع الذي كان حلما بالنسبة لي، ليس لأنه مستحيل ، ولكن لأنه مشروع نفذ على دراسة تحت إدارة واحدة وبإتقان وبسرعة مذهلة، توحدت الجهود فجاء الإنجاز الكامل، وتوحدت الإدارة فكان العمل سهلا وميسراُ ومتقناً، هذا المشروع، كنت أحلم أن يكون نموذجاً وقد أصبح المشروع أنموذجا فعلا، هل لنا أن نطبق هذا النموذج في محافظات أخرى ؟”.
وأضاف سموه ” أنني استحث همم إخواني الوزراء، أن يفكروا بتطبيق هذه الفكرة لأنها نجحت، فهل لنا أن نطبقها في بقية محافظات منطقة مكة المكرمة، لو استطعنا أن ننفذ هذا النموذج في كل محافظة، في رابغ، والليث، والقنفذة، وأضم، وتربة، ورنية، والخرمة، وبحرة، والجموم, نستطيع أن نبني هذا الانموذج بأقل التكاليف الممكنة، كل ما علينا أن نجعل في كل مخطط سكني، مستشفى ومجمعاً صحياً وملاعباً ومركزاً اجتماعياً وغيرها من المنشآت .

ثم تجول سمو أمير منطقة مكة المكرمة في معرض الأسر المنتجة, واستمع لشرح مفصل من الوزراء عن كل مشروع وشاهده على الطبيعة.
وكانت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قد نظمت حفلاً كبيراً بهذه المناسبة في قاعة المناسبات الكبرى في المركز الحضاري بثول، وألقى معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله المهندس علي النعيمي، كلمة الجامعة أوضح فيها أن استراتيجية هذه المشروعات التطويرية، بنيت على جملة أهداف، تأخذ في الاعتبار تجاور الجامعة والمجتمع المحلي الذي يحيط بها، بحيث يمكن تطوير وتكوين بيئة عمل وحياة كريمة، تقوم على تبادل المنافع، وتوفر فرص التنمية المستدامة للمنطقة، التي تنعكس فوائدها على الطرفين الجامعة والمجتمع، مشيراً إلى أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تبنت منذ إنشائها عدداً من برامج المسؤولية الاجتماعية في ثول الهادفة إلى تطوير الإنسان وتنميته كهدف أساسي ،بل ومن أحد أهم أهداف الجامعة.
ولفت النعيمي إلى أن خطة تطوير طويلة المدى تنتظرها بلدة ثول، لتلبية احتياجات بنيتها التحتية، وإيجاد فرص استثمار لأهلها، وفرص عمل لأبنائها، والحفاظ على تراثها وبيئتها وحياتها الفطرية، تعد مجمل الأهداف التي شكلها فريق العمل عند وضعه اللبنة الأولى من لبنات برنامج تطوير ثول.
من جانبه استحضر معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح في كلمته، مقالاً للأمير خالد الفيصل قال فيه : ” لقد نُحتت في ذاكرتنا كلمة سموكم عند افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عام 1431هـ ، حينما قلتم ( العالم الأول على أرضنا… فماذا نحن فاعلون؟)، ومنذُ ذلك الحين لم يغادرْ تفكيرَنا حجمُ التحدي لبناءِ الحاضرِ والاستعدادِ للمستقبل”.
وعد الفالح قصة ثول، بأنها تجسيدٌ مصغَّرٌ لقصة تنمية المملكة، التنميةِ الشاملةِ المتكاملة، التي تشملُ كلَّ أنحاء المملكة، إذ نجدُ معالمَها في مدنها الكبرى، بتحدياتِ حجمِها وكثافةِ سكانها، والقرى والمراكز بتحديات توزُّعِها وترامي أطرافها ، لافتاً إلى أن المملكة – بحمدِ الله – تعيشُ هذه التنمية مدنًا اقتصاديةً وصناعيةً في قلبِها وفي شرقِها وغربِها وشمالِها وجنوبِها، ولا نُغْفِلُ جزءًا منها لحساب جزءٍ آخر، ولا نحصر التنميةَ في مكانٍ دون آخر، فكلُّ شبرٍ من أرضِ الوطن، أينما كان، عزيزٌ وغالٍ علينا، نبنيه وننميه، وإذا تطلب الأمر نذود عنه بأرواحنا.
وأكد معاليه أن المملكةُ يقودُها اليومَ من صَنَعَ نهضةَ عاصمتِها من قبل، ومن تمتد يدهُ الكريمةُ بالتطور والرقي إلى كل أنحائِها الآن، ويأخُذُ بها المجلسُ الأعلى للاقتصاد والتنمية، تحت رؤيةِ خادمِ الحرمينِ الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، إلى تحقيق كل عناصر التنميةِ التي تحقق لها الازدهار، – بإذن الله – ولا يقود إلى هذا الازدهار مثلُ المعرفةِ والتعليم، وما نراهُ في ثول يطمئنُنَا أنَّ عناصر العالم الأول قد وصلت إلى هنا.
بعد ذلك قدمت جامعة الملك عبدالله عرضاً مرئيا بعنوان ” تطوير الإنسان وتنمية المكان” استعرضت فيه كل المشروعات التي افتتحت اليوم .

زر الذهاب إلى الأعلى