محليات

الرئاسة العامة للحرمين تحارب الإرهاب بملتقى تحاوري السديس: الإرهاب آفة العصر ودمار للبشرية وتمزيق للمجتمعات

10

 

صراحة-الرياض:بأقصى الاتجاهات وتفعيلاً للقرارات الناجحة للوصول إلى حلول علمية تتجه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى وضع الحقائق الدامغة على طاولة حوار لمنسوبيها وتقريب التعريف الموجز “للإرهاب” المتسلق العقول الخاوية الهادف لتدمير جسد المجتمع, إرهابٌ بات يشكَّل خطراً يحدق بأمن البلدان الإسلامية والعالمية تشتيتاً للأذهان وتمزيقا للصفوف لإحلال الخوف وقتل الأمن والاستقرار.

وقد وصف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ أ.د عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أثناء ترأسه للقاء التحاوري للإرهاب أنه “آفة العصر ودمار للبشرية وتمزيق للمجتمعات فقد عم شره الأمم والأعراق فهو لا يمكن أن ينسب لأمة, فلا دين للإرهاب ولا بلد ولا مكان,

وتأثر الرئيس العام وأثر في كلمته لمنسوبي الرئاسة العامة قائلاً” يؤلمني أن نرى الأمة الاسلامية وقد وصلت سموم هذه الآفة إلى أبنائها فأزاغت الشياطين أبصارهم عن رؤية الحق المبين وصرفتهم عن منهج الإسلام المعتدل”.

وشرح معالي السديس نعمة الأمن والاطمئنان في الآية الكريمة (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ).

وأورد الشيخ السديس ما تحققه السنة السنية في تحقيق هذه النعمة من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا).

وقال الرئيس العام “إن من العواقب الخطيرة لهذا الفكر المتسلط الغاشم, أنه يزعزع الأمن والاستقرار, وينزع الطمأنينة ويبدد الهدوء, ويثير الرعب والفزع بين الناس ولو استحكمت هذه الفتن, ما هنأ الناس بعيش, وما حج البيت العتيق, ولا اطمأنت سُبُل ومكاسب, ولا أمِن أحد على نفسه وماله ,ولا بقي دين ولا متدين في بلاد المسلمين.

وتحدث الشيخ السديس عن تحريم قتل الذمّي والمعاهَد والمستأمن مستندا إلى قول الله تعالى: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).

وأردف معاليه أن ” نبينا صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل نفسا معاهدا لم يُرح رائحة الجنة, وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما).

هذا وقد تحاور المشاركون في اللقاء حول مكافحة الإرهاب وسبل الوقاية منه.

تجدر الإشارة أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين قدمت عددا من الإصدارات والمطبوعات التي تعالج ظاهرة الإرهاب والفكر المنحرف منها “قضايا الأمن الفكري من منبر الحرم المكي, وعاصفة الحزم من منبر المسجد النبوي, وتيسير الوهاب في علاج قضايا الإرهاب, والتحذير من آفة العصر والمسكرات والمخدرات, وذلك من تأليف معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

حضر اللقاء فضيلة الشيخ د. محمد العساف رئيس هيئة المستشارين وفضيلة الشيخ رويبح السلمي مدير وحدة الأمن الفكري والأستاذ سعود الريشي والأستاذ ثامر محمد الرزيزا وقد قام الأعضاء بتسليم معالي الرئيس العام قرار تفويض الصلاحيات بمكتبه في الرئاسة.

زر الذهاب إلى الأعلى