محليات

برنامج الوصول الشامل (UAP) يدعم 3 ملايين مواطن من ذوي الإعاقة وكبار السن

صراحة – واس : يسهم برنامج الوصول الشامل (UAP) والذي يتبناه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة منذ أكثر من عشر سنوات وتحديداً منذ عام 2007 بدعم أكثر من 3 ملايين مواطن من ذوي الإعاقة وكبار السن، بهدف دمجهم في المجتمع وتذييل كافة العقبات أمامهم لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي, لكي يتمكنوا من ممارسة حقوقهم وتحقيق طموحاتهم وخدمة بلادهم ودمجهم في المجتمع مع أقرانهم المواطنين .
ويأتي هذا البرنامج انطلاقاً من الدور الوطني الذي يقوم به مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة لتفعيل البنود ذات العلاقة من نظام رعاية المعوقين بالمملكة، وما تضمنته المادتان الثانية والثالثة من النظام من وجوب تهيئة وسائل المواصلات العامة لتحقيق تنقل الأشخاص ذوي الإعاقة بأمن وسلامة، ووضع الشروط والمواصفات والمعايير الهندسية والمعمارية الخاصة باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة .
وقد تحققت هذه المبادرة الوطنية المهمة بدعم وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الذي شكل لجنة إشرافية برئاسة سموه للإشراف على تطبيق البرنامج واعتماد الإجراءات اللازمة لتنفيذه على أرض الواقع، ووضع آلية عمل لتفعيل البرنامج ضمن القطاعات الحكومية والخاصة .
ويخدم برنامج الوصول الشامل جميع فئات المجتمع السعودي، ويشمل الجوانب المعمارية والمعلوماتية والتقنية والسلوكية والحقوقية، إذ أنجز المركز دراسة شاملة لبرنامج الوصول الشامل في عام 2008 ركزت على تقييم وقياس الوضع في المملكة ومدى مطابقته لأفضل المعايير والممارسات الدولية المقبولة التي شملت المنشآت والمباني ووسائل النقل والنظم السياحية ومنتجاتها وبناها التحتية .
وأصدر المركز بناءً على هذه الدراسة أربعة أدلة إرشادية؛ الدليل الأول خاص بالوصول الشامل للبيئة العمرانية، والثاني خاص بالوصول الشامل في وسائط النقل البرية، والثالث خاص بالوصول إلى الوجهات السياحية وقطاعات الإيواء، والرابع خاص بالوصول لوسائط النقل البحرية .
واستهدف الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية ووسائل النقل البرية كلاً من المخططون والمعماريون والمهندسون ومصممو الديكور وصانعو القرار, والمهتمون في القطاعين الخاص والعام في المملكة من خلال تطبيق المبادئ والاشتراطات الخاصة بالوصول الشامل في البيئة العمرانية على مشروعات البناء المستجدة وتهيئة المباني والمنشآت القائمة من أجل استيعاب فئات المجتمع بما فيهم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة .
ويستهدف الدليل الإرشادي للوصول الشامل للسياحة مقدمي الخدمات السياحية لضمان وصول السياحة للجميع، ويغطي البرنامج الفنادق والوحدات السكنية والمنتجعات السياحية والمنتزهات وبيوت الشباب والمجمعات السكنية، والوجهات السياحية من متاحف ومراكز للمعارض والمؤتمرات والمراكز الرياضية والتجارية ومراكز التجزئة والوجهات البحرية والمرافق الخاصة باستخدام القوارب وممرات المشاة والطرق.
ووقع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة أكثر من 35 اتفاقية ومذكرة تعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتطبيق برنامج الوصول الشامل في مدن المملكة، وتم إعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعوقين في المملكة، يوم الأحد 1431/6/2هـ الموافق2010/5/16م، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله مؤسس المركز أمير منطقة الرياض آنذاك .
يشار إلى أن برنامج الوصول الشامل تم تنفيذه بدعم من وزارة النقل، وشراكة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة العدل، ووزارة الصحة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومكتب المدن للاستشارات العمرانية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وأمانة مدينة الرياض، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومطار الملك خالد الدولي، وعدد من المؤسسات الدولية .

زر الذهاب إلى الأعلى