الأخبار الرئيسيةمحليات

ولى العهد : “إيران ليست نداً للسعودية.. وخامنئي هو هتلر الجديد”

صراحة – الرياض : أجرى السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-  مقابلة أجرتها معه شبكة “CBS” الأمريكية، تم إذاعتها يوم أمس.

وقال ولى العهد إن إيران ليست نداً للسعودية مبيناً في الوقت ذاته أنها تأوي الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة وهو ابن اسامة بن لادن ، مشددا على أن طهران تغلغلت في اليمن وأن الميليشيات المسلحة هددت حدود المملكة ، وبين أن خامنئي هو هتلر الجديد لأنه يريد التوسع وينفذ مشروعه الخاص في الشرق الأوسط .

وأكد أنه أمر مؤلم ما تقوم به الميليشيات الحوثية في اليمن، يقتلون المدنيين ويمنعون مساعداتنا الإنسانية للشعب اليمني و إيران تلعب دورا ضارًا وسلبيا في اليمن، إضافة إلى أن إيران تحمي إرهابيين مطلوبين للعدالة وترفض تسليمهم.”

ولفت إلى أن أسامة بن لادن جند 15 سعودياً وأراد أن يصنع انشقاقاً بين الشرق والغرب وبين المملكة و أمريكا وأن المملكة نجحت كثيراً خلال السنوات الأخيرة في معالجة الشرخ الذي خلقه بن لادن بينها وبين الغرب ، و بين أن جيله عانى كثيرا من نموذج الإسلام المتطرف مابعد عام 1979 ، وشدد سموه على أن المملكة لم تعان من أزمة مالية بل كانت تسير تجاهها ، موضحاً أن الدولة وفرت ما يلزم من صحة وتعليم لجيل الشباب الحالي.

وعن محاربة الفساد أكد سموه أن الفكرة من محاربة الفساد ليست جني الأموال بل معاقبة المفسدين وإرسال رسالة بأن كل من يتورط في الفساد سيواجه القانون مبيناً أن الدولة حصلت على أكثر من 100 مليار دولار نتيجة تسوية مكافحة الفساد .

وأكد سمو ولي العهد أن المدارس في المملكة تم غزوها من قبل عناصر الإخوان المسلمين مشدداً على أنه سيتم القضاء على عناصر هذه الجماعة في فترة قصيرة .

أما بالنسبة للمرأة، بين ولى العهد أن المملكة قطعت شوطاً لمنح المرأة حقوقها ولم يبق الكثير مضيفاً بأنها تعمل حاليا على قانون مساواة راتب المرأة بالرجل .

واعتبر أن المملكة في حالتها الراهنة ليست السعودية الحقيقية حيث ذكر قائلا :”على الإطلاق، هذه ليست المملكة العربية السعودية الحقيقية، وأود أن أوجه طلبا لمشاهديكم باستخدام هواتفهم الذكية لمعرفة ذلك، ويمكنهم البحث عن معلومات حول السعودية في الستينيات والسبعينيات عبر موقع Google، وسيجدون بسهولة السعودية الحقيقية في الصور التي سيعثرون عليها”.

وأضاف: “كنا نعيش حياة طبيعية جدا، مثل الدول الأخرى في منطقة الخليج، والنساء كن يقدن السيارات، ويعملن في كل الأشغال وكانت هناك دور السينما، إننا كنا شعبا طبيعيا تطور على غرار دول العالم الأخرى قبل العام 1979”.

وشدد ولي العهد على أن النساء متساويات مع الرجال، وقال: “إننا جميعا بشر ولا اختلاف هناك”.

وأضاف: “ثمة متطرفون في بلادنا يمنعون الاختلاط بين الجنسين وغير قادرين على الفصل بين وجود علاقات بين رجل وأنثى، ووجودهما في مكان عمل واحد. الكثير من هذه الأفكار يتناقض مع نمط الحياة الذي ساد خلال عهد الرسول والخلفاء، وهذا مثال حقيقي ونموذج حقيقي”.

وأكد بن سلمان أن “القوانين واضحة جدا ومحددة في مبادئ الشريعة، التي تنص على أن النساء عليهن ارتداء ملابس لائقة ومحترمة، كما تنص على ذلك للرجال، لكنها لا تقضي بصورة خاصة بارتداء العباءة أو غطاء الرأس الأسود، والقرار يعود بشكل تام إلى النساء في ما يتعلق بلباسهن”.

ومن جهة أخرى ، أكد ان الإجراءات التي اتخذت ضد المتهمين بالفساد، والذين أوقفوا في فندق “الريتز كارلتون” بالرياض، كانت نظامية وضرورية وتتماشى مع القوانين”.

وأشار سمو ولي العهد إلى أنه تمت استعادة 100 مليار من الموقوفين، و”الهدف من ذلك لم يكن جمع المال بل معاقبة الفاسدين”. مشيراً إلى أن المبلغ المسترد في ملف “الريتز” يتجاوز 100 مليار دولار، “لكن الهدف الحقيقي لم يكن هذا المبلغ أو أي مبلغ آخر. الفكرة ليست في استعادة المال، ولكن لمعاقبة الفاسدين، وإرسال إشارة واضحة بأن كل من يدخل في صفقات فاسدة سيواجه القانون”.

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعليقا على شرائه ممتلكات شخصية غالية، أنه لم يغير نمط حياته الخاصة خلال 20 سنة الماضية، واعترف بأنه رجل غني لكنه ليس غاندي أو مانديلا.

وأضاف “حياتي الشخصية تمثل ما أود تركه لنفسي، ولا أسعى إلى لفت انتباه الآخرين إليها، ولو تريد بعض الصحف قول شيء حول ذلك، فهذا شأنها”.

وتابع: أما في ما يتعلق بإنفاقي الشخصي، فإنني شخص غني ولست فقيرا، كما لست غاندي أو مانديلا، أنا فرد من العائلة الحاكمة الموجودة منذ مئات السنوات قبل تأسيس المملكة العربية السعودية، نمتلك مساحات كبيرة جدا من الأراضي، وحياتي الخاصة هي كما كانت على مدى 10 أو 20 سنة”.

وأضاف: “ما أفعله، هو إنفاق جزء من وارداتي الشخصية على الأعمال الخيرية، حيث أصرف ما لا يقل عن 51% من دخلي على الناس و49% على نفسي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى