محليات

وزارة الحج تمنح تأشيرة للشركات في مقابل كل معتمر يغادر أراضي المملكة

url

صراحة – متابعات :

كشفت مصادر مطلعة في قطاع الحج والعمرة أمس عن آلية تمديد طلبات تأشيرات المعتمرين حتى 15 رمضان والتي أعلنتها وزارة الحج أمس، مؤكدة أنها تتضمن منح تأشيرة جديدة لشركات العمرة ووكلائهم حول العالم، مقابل كل معتمر يغادر الأراضي السعودية، للحفاظ على سلامة الحشود البشرية من المعتمرين والزائرين.

من جهة أخرى، أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس، أنها تأمل التعاون بتأجيل أداء المناسك، نظراً لما يشهده المطاف من أعمال التوسعة الموقتة، وذلك حرصاً على سلامة قاصدي المسجد الحرام.

وتوعدت وزارة الحج شركات العمرة بإغلاق النظام في حال تسجيل نسبة تخلف واحد في المئة، مشيرة إلى تشكيل فريق عمل من ألف موظف ميداني لمراقبة أداء تلك الشركات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بعد أن وفرت لهم نظام ربط آلياً باستخدام أجهزة الايباد الذكية والأجهزة اللاسلكية.

من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة شعائر للتنمية السياحية خبير الاقتصاديات السياحية للحج والعمرة أحمد بن شيخ بافقيه أنه وبرغم تمديد طلبات تأشيرات العمرة إلى ١٥ من رمضان، إلا أنها لا تعــني الزيادة وضخ المزيد من المــعتمرين من الخارج، في ظل أعمال التوسعة الــقائمة، بل منح تأشــيرة جديدة لشركات العمرة مقابل كل معتمر يغادر الأراضي السعودية، للمحافظة على سلامة الحشود البشرية في المسجد الحرام.

وقال: «انتقدت العديد من شركات العمرة ووكلائهما المعتمدين حول العالم القرار، معتقدة أنها آلية لإخراج الأعداد الموجودة من المعتمرين في الأراضي السعودية فقط، دون أي زيادة، ولكن وزارة الحج قررت آلية تمديد طلبات تأشيرات المعتمرين والتي تتضمن منح تأشيرات جديدة للشركات بمقدار المعتمرين المغادرين».

وأشار بافقيه إلى أن تمديد طلبات التأشيرات حتى 15رمضان، يمنح الفرصة لقدوم المزيد من ضيوف الرحمن من خارج المملكة، وقال: «لكن من الحكمة أن يتضمن القرار ضمان مغادرة المعتمرين الموجودين للحفاظ على سلامتهم، وأدائهم مناسك العمرة بيسر وسهولة».

وأضاف: «إن تمديد الفترة لطلبات التأشيرات من وزارة الحج بالتنسيق مع المسؤولين بوزارة الخارجية يعني زيادة نحو ١٠٠ ألف تأشيرة جديدة، يقابلها العدد ذاته من المغادرين».

وبين أن تمديد تأشيرات العمرة إلى 15 رمضان أسهم في زيادة في عوائد العمرة، مشيراً إلى أن عوائد العمرة ارتفعت إلى نحو 17 بليون ريال في الموسم الحالي، بمتوسط كلفة ٣٥٠٠ ريال للمعتمر الواحد والتي تشمل حزمة من البرامج المتكاملة تتضمن تذكرة طيران، والسكن وأجور النقل والإعاشة في أرض الحرمين الشريفين.

يذكر أن عدد المعتمرين الواصلين فعلياً إلى المشاعر المقدسة بلغ من بداية العام حتى السابع من رمضان، نحو 4.860 مليون معتمر، ووصل عدد المتبقين داخل المملكة قبل يومين إلى 380 ألف معتمر بنقص يقدر بنحو 251 ألف معتمر عما كانت عليه هذه الأعداد في العام الماضي؛ مما يدل على وجود تحكم كبير في ضبط آلية ضخ التأشيرات هذا العام. ( الحياة )

زر الذهاب إلى الأعلى