محليات

%83 أكدوا أن حركة نقل المعلمين لم تحقق آمالهم وشروطها تعجيزية

1

 

صراحة-متابعات: بعد إعلان وزارة التربية والتعليم عن صدور حركة النقل الخارجي للعام 1435/1436هـ الأسبوع الماضي،

في الوقت الذي أكد فيه وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد، أن حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات في مراحلها الأخيرة وستعلن خلال الأسبوع الحالي في مؤتمرٍ صحفيٍّ توضح فيه جميع تفاصيل الحركة وآلياتها، ونفى ان يكون هناك تأجيل للحركة، حيث تم الانتهاء من كافة الاجراءات الخاصة بها وسيعلن عنها عبر موقع الوزارة ووسائل الإعلام المختلفة طبقا لما تقرر وحسب تصريح الوكيل.

الاستقرار النفسي
من جانبه قال محمد صالح وهو يعمل معلما باحدى المدارس: ان استقرار المعلم وتكليفه في المناطق التي يرغبها أصبح أمرا مستحيلا في الوقت الحاضر، بعد أن تكدست المدارس بالمعلمين، بالإضافة إلى قلة التعيين الذي كان يعد في السابق فرصة للمعلمين في الحركة والتنقل، وأشار إلى أنه على الوزارة القيام باستحداث آلية جديدة لحركة النقل تضمن للمعلم الوصول إلى المنطقة التي يرغبها، وبالتالي تحقيق الاستقرار النفسي له، علما بأن هذا الاستقرار يتيح للمعلم فرصة في رسم مستقبله ومستقبل أسرته، ومنها توفير المسكن الملائم وغيرها من المشاريع التي يطمحون الى إنجازها، والتي تعد مستحيلة تزامنا مع الوضع الحالي الذي يجعل المعلم ينتظر النقل عشرات السنين.

مسافات طويلة
وأكدت غادة سعيد أن انتظار حركة النقل كل عام أصبح هاجسا يشغل الكثيرين، فكما نعلم أنه يوجد عديد من الأمهات العاملات في قطاع التعليم يقطعن مسافات طويلة ويترقبن تحقيق أمنية النقل الذي يضمن الاستقرار النفسي لهن ولأسرهن، وبينت أن حركة النقل الحالية سوف تكون في حدود أضيق من سابقتها، فكل سنة تتراجع حركة النقل بسبب ارتباطها بتعيينات المعلمين الجدد، وإذا لم تكن هناك تعيينات فإن الحركة الحالية سوف تكون أضعف وفرص المعلمين والمعلمات في الوصول إلى مناطقهم أقل وهذا الأمر أشد لدى شرائح المعلمات بسبب توقف عملية التعيين.
الشروط الكثيرة
أوضح أحمد عبدالرحمن أنه لا أمل عنده في النقل حاليا، وذلك بسبب الشروط، وكثرة متطلبات النقل التي نصت عليه اللوائح، علما بأنه قضى في مجال التعليم أكثر من 10 سنوات ولم يتمكن من الانتقال إلى المنطقة الجنوبية، متسائلا عن سبب عدم تلبية رغبات المعلمين، مشيرا إلى أنه يحرص على التسجيل في الحركة سنويا أملا في الوصول إلى منطقته والاستقرار بجوار عائلته التي ليس لها عائل غيره بسبب كبر السن، وكل هذه الظروف ليس لها اعتبار لدى الوزارة.

شرط التخصص
ولفتت سامية أحمد الى أن التخصص شرط في النقل، فهناك تخصصات لا يجد أصحابها صعوبة في النقل، بينما تضيق دائرة المنافسة في بعض التخصصات، مؤكدة أنهن تعبن من كثرة الانتظار، وتمنين أن يدخلن في الحركة العام الحالي، اذ ان معلمات التخصصات العلمية يجدن صعوبة في النقل وذلك رغم أهمية المواد التي يدرسنها مقارنة بالمواد الأدبية والحجة في ذلك أنه يمكن لمعلمة واحدة أن تغطي هذه المادة، بينما تخصصات اللغة العربية والعلوم الشرعية لا يعانين هذه الصعوبة لأن المدارس تطلب أكثر من متخصصة في ذلك المجال.

تطوير الآليات
وذكر سامي العتيبي أنهم سمعوا في وقت سابق تصريحات عن مصادر مسؤولة بأن الوزارة ستسعى في الأعوام المقبلة على تطوير آليات الحركة بما يحقق أعلى معدل للحركة، وأوضح ذلك المصدر أن وزارة التربية والتعليم هي الوحيدة التي تفتح رغبات التنقل بين منسوبيها من المعلمين والمعلمات؛ رغبة منها في تحقيق الاستقرار النفسي، ورفع الأداء الوظيفي في الميدان، إلا أننا لم نر شيئا تحقق من تلك التصريحات حتى اللحظة الحالية، كما أن إغلاق الحركة الالحاقية التي كانت تعتمدها الوزارة أثر سلبا على فرص النقل، فينتظر المعلم الحركة مرة واحدة في السنة وهذا الأمر غير منصف بحق المعلمين والمعلمات.

إخفاء الحركة
فيما طالب فهد الدوسروي الوزارة بألا تنتظر حتى تقيم ندوة خاصة بالحركة تسبق صدورها بل يفترض أن تعقد تلك الندوة منذ بداية العام الدارسي، تحدد فيها آلية النقل، والاحتياج حسب المناطق، وكذلك متى موعد صدور الحركة فعليا، وما يحدث حاليا انه يتم إخفاء الحركة حتى وقت صدورها بحجة الرفع من قبل الإدارات والخضوع لعمليات التصحيح والتدقيق والمراجعة، مشيرا إلى أن الوزارة تمتلك أحدث التقنيات التي تسهل مهامها، ومن تلك المهام حركة النقل الخارجي، كما أن توفر البيانات في منظومة قاعدة البيانات لديها يمكن تحليلها، وبالتالي إعطاء نتائج مسبقة ونشرها على المعلمين.

تحقيق الرغبات بنسبة بلغت %45
يذكر أن مؤشرات حركة النقل الخارجي للمعلمين للعام الدراسي 1432/1433هـ أوضحت عن تحقيق نسبة 45 % من مجموع المتقدمين للحركة، والبالغ عددهم 58.335 معلماً، حيث تمت تلبية رغبة 26.507 وتم نقل 12.122 معلماً على الرغبة الأولى، وهي تعد الأكثر عدداً للذين يتم نقلهم في حركة واحدة، وكذلك الأكثر عدداً للذين يتم نقلهم حسب الرغبة الأولى.
وكان أعداد المعلمين المنقولين وفق التخصصات كالتالي: 7735 (عربي)، 5765 (دين)، 2106 (انجليزي)، 1621 (علوم)، و1436 (رياضيات)، و1267 (حاسب)، و1065 (تربية فكرية)، و1022 (تربية اجتماعية ووطنية)، و855 (محضر مختبرات علوم)، و 548 (بدنية)، و528 (أحياء)، و519 (فنية)، و380 (محضر معمل حاسب آلي)، و282 (فيزياء)، و272 (عوق سمعي)، و263 (صعوبات تعلم)، 195 (كيمياء)، و180 (مكتبات)، و118 (أرض)، و95 (نفس واجتماع)، و51 (دين بصري)، و47 (توحد)، و44 (عربي بصري)، و36 (إدارة)، و22 (قراءات)، و20 (عوق بصري)، و13 (تدريبات سلوكية)، و8 (اجتماع بصري)، 7 (محاسبة)، و4 (انجليزي بصري)، و3 (خدمة اجتماعية بصري).

مخيبة للآمال
وعلى الرغم من الآمال التي تعلقت بحركة النقل للعام الماضي إلا انها كانت أقل من العام الذي قبله، حيث بلغت حركة النقل للمعلمين والمعلمات للعام الدراسي الماضي 1433/ 1434هـ والتي تقدم لها ما يقارب 110035 معلما ومعلمة، والتي حققت رغبات 33189 معلما ومعلمة، ولم تشمل 436 معلما ومعلمة.
ووصف المعلمون والمعلمات عبر المنتديات الخاصة بهم أن هذه الحركة لا تبشر بقرب انفراج للأزمة، وأن دائرة النقل سوف تضيق بشكل تدريجي نحو التناقص، وبالتالي صعوبة حصول المعلم أو المعلمة على الرغبة المكانية التي يطمح إليها، ومن ثم الدخول في دوامة البحث عن بديل أفضل.

حوادث المعلمات
وتنتج عن تباطؤ حركة النقل مشاكل عديدة للمعلمين أبزرها الحوادث التي يتعرضون لها، وخاصة المعلمات اللاتي يسافرن بشكل جماعي في حافلات تبدأ رحلاتها في كثير من الحالات في الرابعة فجرا لتصل إلى المدرسة في السابعة لبعد المسافة بين مدنهن وأماكن عملهن بمسافة تصل في المعتاد لأكثر من 200 كلم.
وخلصت دراسة لمعدلات حوادث المعلمات والطالبات قامت بها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود إلى أن معدل حوادث المعلمات وصل إلى 6.2 حادث لكل 100 معلمة (منقولة بواسطة مركبة) خلال ثلاث سنوات ماضية.
كما كشفت دراسة مرورية رسمية متعلقة بحوادث المعلمات عن أن منطقة الرياض تشهد أعلى نسبة من حوادث نقل المعلمات حيث بلغت %17.5، تلتها منطقة عسير في المرتبة الثانية بنسبة 14.2 % ثم منطقة مكة المكرمة 13.3 %، والباحة 7.2 %والمنطقة الشرقية %3.3، وجاءت منطقة حائل في آخر القائمة 25 %.

اليوم

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى