محليات

مسؤول سعودي : إندونيسيا تقلص عدد الحجاج وتستبدل الشباب بالمسنين

haj

صراحة – متابعات:

علمت مصادر من مسؤول سعودي في شؤون الحج، أن جمهورية إندونيسيا بدأت رسميا في استبدال الحجاج الشباب ومتوسطي العمر بكبار السن، في خطوة تستهدف منها تقليص أعداد حجاجها المفترض قدومهم إلى السعودية هذا العام، وتلبية لاشتراطات وزارة الصحة السعودية في عدم المشقة على الحجاج المسنين في ظل مخاوف من التدافع في المشاعر أو في المسجد الحرام الذي يشهد حالياً إقامة مشاريع تطويرية.

وقال مصطفى دمنهوري نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا: “فوجئنا بتلك الاستجابة السريعة من قبل المسؤولين في إندونيسيا، إذ بدأت رسميا في إحلال الشباب ومتوسطي العمر الراغبين في الحج مكان كبار السن، وذلك بعد أن قدموا مقترحاً وجد التجاوب من المسؤولين”، لافتاً إلى أن عدد الحجاج من كبار السن يشكل نحو 60 في المائة من العدد الإجمالي.

وتابع: “نحن مع التوجه بتقليص عدد الحجاج من كبار السن هذا العام، خاصة أن وزارة الصحة السعودية أوصت بذلك خشية إصابة الحجاج بفيروس كورونا والذي تعد مخاطره أكبر على كبار السن، كما أن المشاريع التطويرية التي تشهدها مكة المكرمة وتحديدا الحرم، تسببت في تقليص الكثير من المساحات، مما قد يتسبب في خطورة على المسنين”.

وتقلصت أعداد الحجاج التي تخدمهم مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا من 300 ألف حاج إلى 240 ألفا، ويفد معظمهم من إندونيسيا تليها ماليزيا، فيما تقلصت أعداد الحجاج الإندونيسيين إلى 220 ألفا بعد أن كانت سابقا 260 ألفا، أما ماليزيا فكان يفد منها 36 ألفا وتم تقليصهم إلى 28.800 حاج، ومن ثم تأتي بعدهما تايلاند ولا تقارن أعداد حجاجها بالدولتين.

ولفت دمنهوري إلى أن ما سارت عليه إندونيسيا لم يتم تطبيقه أو اقتراحه في ماليزيا، والتي يتم فيها تسجيل الحجاج وفقا لتنظيم معين يعتمد على الترتيب في أقدمية المتقدم بطلب أداء فريضة الحج، وقال: “طرحنا على الماليزيين الترتيب الذي تم في إندونيسيا، إلا أنهم يرون أن يبقوا على التنظيم الذي يسيرون عليه من السابق وفقا لقرارات منظمة الحج لديهم”.

وأضاف: “رغم رفض ماليزيا مقترحنا إلا أنها من الدول المنظمة جداً فيما يعنى بتقديم الخدمات لحجاجها وخاصة كبار السن”.

وكان عبد الواحد برهان سيف الدين رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف قال في وقت سابق إن كبار السن من الحجاج تراوح متوسط نسبتهم من بين وفود الحجاج القادمين بين 40 -50 في المائة من عدد الحجاج الكلي، حيث إن نسبة الشباب ومتوسطي العمر بدأت تشهد زيادة بين تلك الأعداد”، مفيداً أن في الفترة الحالية يشهد أمر التغيير بين أسماء الحجاج وتحديد الأعمار نوعا من الصعوبة لدى البلدان التي تفد منها تلك الحشود، نظراً لكون بعضها قد قامت بتسجيل الأسماء الراغبة في أداء الفريضة، والتي بدورها قامت بسداد الرسوم المترتبة عليها.

يشار إلى أن وزارة الصحة السعودية أصدرت أخيراً، الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين للعمرة والحج لعام 1434هـ، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمرض فيروس كورونا الجديد MERS – COV.

وقالت الوزارة في بيان رسمي حينها، إن اشتراطاتها تأتي انطلاقا من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين في الحفاظ على صحة الجميع وتوفير أجواء صحية وآمنة للمعتمرين والحجاج لأداء هذه الشعائر بكل يسر وصحة واطمئنان.

وتضمنت الاشتراطات التي أصدرتها الوزارة، التوصية بتأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة كمرضى القلب والكلى والجهاز التنفسي والسكري، وكذلك مرضى نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، إضافة إلى المصابين بأمراض الأورام، وكذلك الحوامل والأطفال. ( الاقتصادية )

 

زر الذهاب إلى الأعلى