مال وأعمالمحليات

إيجاد فرص عمل للشباب تتصدر جلسات منتدى جدة الاقتصادي

index154

صراحة-جدة:تصدرت ريادة الأعمال وإيجاد فرص عمل للشباب أجندة جلسات منتدى جدة الاقتصادي 2014 “الإنماء من خلال الشباب” التي استؤنفت اليوم حيث أوصى شريك مؤسس لشبكة التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” كريس هيوز شباب الأعمال السعوديين أن يجربوا نظام الامتياز التجاري قبل البدء في إطلاق مشاريعهم الخاصة ناصحاً بعدم الانسياق إلى تيارات التقليد والاحتفاظ بهويتهم التي تميزهم عن الآخرين .


وشدد على أهمية الاستثمار في المشاريع التقنية والدخول في مشاريع صغيرة تخدم المنشآت العملاقة تهدف ضمن سلسلة متكاملة في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة وأن يشارك الشباب في التطوير التقني والاستفادة من الخدمات التي تقدمها الحكومة عبر إنشاء مشاريع ومؤسسات تقدم الخدمات التقنية.
وشدد على أن توفر المال والسيولة النقدية مع التطور العلمي يساعد الشباب على الإبداع ويدفعهم لإنشاء شركات متطورة وأفكار جديدة مشيراً إلى أن المال لا يصنع المشاريع بل الفكر هو الذي يصنعها .
وطالب الشباب السعودي بالأخذ بنظام الامتياز التجاري الذي لا يحتاج إلى مبالغ كبيرة ويساعد في تطوير وتنمية الأعمال وخلق فرص وظيفية والتطوير بما يتناسب مع ثقافتهم وعادتهم وتقاليدهم ومن ثم يستطيع الشخص بعد حصوله على الخبرة الكافية أن ينشئ مشروعه الخاص به .


وكشف مدير إدارة التمويل بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدبي فريد كرمستجي سر الإبهار الذي حققته المدينة الخليجية العالمية على مدار السنوات القليلة الماضية، وأكد أنهم خصصوا 5% من الميزانية السنوية للجهات الحكومية والخاصة لدعم الشباب، وتم دعم رواد الأعمال من خلال إعفائهم من رسوم الرخصة التجارية في السنوات الثلاث الأولى لافتتاح مشاريعهم وتقديم التمويل الذي يحتاجونه في مدة لا تتجاوز شهر.
وقال : أن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدبي قامت بتطوير منهج تعليمي لنشر الفكر الريادي لطلبة المدارس إلى جانب مبادرات عديدة من ضمنها مبادرة “التاجر الصغير” لتدريب النشء على أصول ومبادئ ريادة الأعمال عبر منحهم أعمال صغيرة في المراكز التجارية، كلك تشجع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال المؤسسات الحكومية الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسط.
وأضاف: بدأنا قبل حوالي 12 سنة حيث كانت لدى العديد من المواطنين أفكار تجارية، غير أن الخوف من الفشل يعتبر أكبر سبب لعدم بداية المشروع، لذلك تم إطلاق مبادرة “انطلاقة” التي أسست الإطار القانوني للعمل من المنزل كبداية ومن ثم الانطلاق إلى آفاق أرحب، حيث يتم إعطاء المبادر رخصة العمل من المنزل ليمارس العمل في السوق بعد 3 سنوات من ضمان نجاحه، واستطاع بعض الشباب في التأسيس ودخول السوق في سنتين وأقل من ذلك.

 

من جانبه عدد عضو مجلس إدارة مؤسسة الغد للشباب عبدالمحسن البدر التحديات التي تواجه ريادة الأعمال، وقال إن من أبرزها مصادر ومخاطر التمويل، الإجراءات الحكومية، تكلفة الفشل، غياب النماذج الملهمة، حيث تبدأ ريادة الأعمال بتطوير السمات والقيم الأساسية للمبادرين وتشجيعها وبناء ثقافة المبادرة، وذكر أن 86% بحسب دراسة تم إجراؤها قالوا إن الثقافة في المجتمع السعودي تدعم ريادة الأعمال.
وتحدث ممثل G20 جيرمي ليدل عن المشكلات التي تعيق انطلاق رواد الأعمال ووضع الحلول لها، وقال إن ريادة الأعمال تصنع ولا تولد، واعتبر أن “ريادة الأعمال موجودة في الـDNA الخاص بالسعوديين” مشيراً إلى أن النجاح يبدأ من العقلية والعديد من الشباب لديهم عقول وطموحات غير أنه يجب أن يكون لدينا نظام بيئي يكرس لريادة الأعمال والقضاء على الفقر، كما أن الأنظمة والقوانين يجب تكون ميسرة وأن تكون هناك حوافز للضرائب والبنية التحتية الرقمية والاستفادة من قصص النجاح، مضيفاً أن 5% من الشركات الجديدة قامت بتوفير 72% من فرص العمل مقابل الشركات الكبيرة.


من جانبه.. قال غريغوا سينتليس رئيس citizen entrepreneurs أن رواد الأعمال هم محركو التطوير والتغيير، مشيراً إلى أن 35% من فرص العمل في أوروبا خلقتها شركات صغيرة، مضيفاً أنه يجب وضع الشباب والشابات في مكان يسمح لهم بأن يكونوا رواد أعمال والمساواة بينهم في الفرص الإبداعية.
وكشف الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبد الله بن صادق دحلان أن 44% من العاطلين في السعودية حاصلين على مؤهلات عليا.. وأعلن عن أرقام مهمة تتعلق باحتياجات سوق العمل السعودي في منتدى جدة الاقتصادي الرابع عشر الذي اختتم فعالياته أمس الخميس بفندق جدة هيلتون، بعد ثلاث أيام من الجلسات العلمية والنقاشات الطويلة حول قضية إنماء الشباب ومحاصرة البطالة.
واستعرض دحلان دراسة حديثة أجراها بالتعاون مع مجموعة من الخبراء في جامعة الأعمال والتكنولوجيا عن تلبية احتياجات الشباب ودور التعليم في تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل، حيث أشار إلى أن عدد سكان السعودية وفق الإحصاء الأخير الذي أجري عام 2012م يقترب من 20 مليوناً، 70% منهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، مشيراً أن الإحصاءات الصادرة في العام نفسه عن وزارة العمل تقول أن عدد المتعطلين عن العمل وصلوا إلى (2.5) مليون شخص، برهنت الدراسة على أن 44.2% منهم حاصلين على مؤهلات عليا، و11.8 % حاصلين على الثانوية أو ما يعادلها، بينما 30.3% منهم حاصلين على دبلوم دون الجامعة، و13.3 % حاصلين على التعليم دون الثانوي.

واستعرض الدكتور دحلان توزيع خريجي التعليم العالي من السعوديين.. فقال: وفقاً لمجالات الدراسة 68% من العاطلين حصلوا على شهادات في تخصصات نظرية، بينما 32% منهم حصلوا على شهادات علمية، ووفقاً للتوزيع النسبي للسكان السعوديين وغير السعوديين داخل قوة العمل 15 سنة فأكثر حسب الجنس فإن 36 % من العاطلين هم ذكور سعوديين، 49% ذكور غير سعوديين، 9% إناث سعوديين، 6% إناث غير سعوديين، بينما يشير التوزيع النسبي للعاطلين حسب الجنس إلى أن 60% منهم إناث و40% ذكور.
كما شارك مدير جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور حسين بن محمد العلوي ووكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والدكتور محمود باعيسى ووكيل الجامعة لشؤون التطوير والجودة والدكتور فيصل اسكندراني وعميدة كلية إدارة الأعمال “طالبات” الدكتورة نادية باعشن بأوراق عمل خلال جلسات المنتدى حيث تطرقت الأولى للمقترحات الخاصة بالتعليم العالي والثانية لأهمية التعليم التقني والثالثة للبطالة بين العنصر النسائي .
كما تم مناقشة محور التعليم بشقيه العام والعالي ودوره في تحقيق طموحات الشباب السعودي لإيجاد فرص عمل في سوق العمل السعودي ومستوى البطالة وكيفية علاج البطالة عن طريق تحسين وتطوير التعليم.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى