أميركيات يتقدمن بأدلة زواج من سعوديين طلباً للنفقة
صراحة – متابعات :
خيّرت سلطات السفارة السعودية في الولايات المتحدة مبتعثين سعوديين بين الخضوع لفحص معملي للتحقق من أبوتهم أطفالاً تدعي أميركيات أنهم آباؤهم، أو إنهاء البعثة في حال رفضهم الخضوع لاختبار الأبوة. وأكدت مصادر موثوق بها ، أن أكثر من 10 أميركيات تقدمن إلى الملحقية الثقافية والسفارة السعودية في واشنطن بشكاوى ضد طلاب «مبتعثين» تزوّجوهن وأنجبوا منهن ثم تخلوا عنهن.
وقالت المصادر – في اتصال هاتفي أجرته معها الصحيفة – إن الأميركيات تقدمن بشكاوى، وإن الحالات التي تم الاطلاع عليها تختلف من سيدة إلى أخرى.
وسألت الصحيفة الملحق الثقافي السعودي لدى واشنطن الدكتور محمد العيسى عن عدد الحالات، فأجاب بأن هناك حالات فعلاً من دون أن يحدد عدداً. وأشار إلى أن الحالات المنظورة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. وشدد على أن الطالب المبتعث يتم تخييره بين فحص DNA أو إنهاء بعثته، وقال – في اتصال هاتفي أجرته معه الصحيفة- إن الشكوى تقبل إذا كانت هناك أدلة، ولفت إلى أن «زواج المبتعث من امرأة أجنبية من دون حصوله على تصريح زواج يعتبر مخالفاً للوائح وأنظمة الابتعاث، وهذا في حد ذاته كفيل بإنهاء بعثته.
وكانت المصادر أوضحت للصحيفة أن معظم المتقدمات بشكاوى كن مرتبطات بمبتعثين سعوديين في الثمانينات والتسعينات. وذكرت أن هناك حالات محدودة لسيدات تقدمن بشكاوى ضد مبتعثين حاليين تزوجوا بهن ثم تخلوا عنهن. وأوضحت أن موقف الملحقية الثقافية السعودية في هذه الحال هو «تخيير الطالب بين أن يقبل الخضوع لفحص الحمض النووي الريبي (دي إن ايه) الذي من خلاله تستطيع الجهات المختصة إثبات أو نفي أبوته للطفل أو الطفلة. وفي حال رفض الطالب يتم تخييره بين الرضوخ للفحص أو العودة إلى المملكة وإيقاف الصرف عليه، بسبب مخالفة أنظمة ولوائح الابتعاث المتعلقة بالزواج من أجنبيات.
وأضافت المصادر: «لا نستطيع الجزم بصحة الحالات المتقدمة إلا بالفحص الطبي، حتى لو وجدت عقود زواج. فبعضها غير موثقة و«غير معتمدة» في الولايات المتحدة، لكن الهاجس الوحيد لدى الشاكيات هو النفقة فقط. وهناك سيدة منهن صمتت طويلاً، لأن الطالب كان ينفق على طفلته، بحسب ما قالته السيدة في شكواها، وبعد فترة انقطع ولهذا تقدمت بشكوى».