مجمع الأمل في الرياض يدرب 227 مرشدا طلابيا لحماية طلابهم من المخدرات

صراحة – فيصل القحطاني : كشف برنامج نظمه مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض لتدريب المرشدين في المدارس على مواجهة مشكلة تعاطي المخدرات والاضطرابات النفسية لدى الطلاب، عن ضرورة التدخلات الإرشادية في المدرسة والأسرة والتعامل السليم والإيجابي مع الطالب الذي يكون عرضة لمشاكل إدمانية أو اضطرابات نفسية أو قد وقع فيها وكذلك دور الجوانب الشرعية، للحد من تفاقم المشكلة ومساعدته على العودة للطريق الصحيح.
وكان البرنامج الذي اختتمه مجمع الأمل بالرياض اليوم قد استعراض جملة من التدخلات الإرشادية المهمة التي يجب اتخاذها لمنع الوقوع في المشكلة أو تفاقمها، سواء كانت في داخل الأسرة أو المدرسة وخاصة في مرحلة المراهقة، وحاضر فيه كل من الداعية الشيخ الدكتور محمد الدويش، ومدير إدارة المراجعة الإكلينيكية بالمجمع الدكتور رياض النملة، ومساعد المدير التنفيذي للخدمات الطبية الدكتور فهد المنصور، ورئيس اقسم علاج الإدمان الدكتور فهد المنصور، ورئيس قسم التوعية الصحية عبدالله العبيلي، ورئيس منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة بدر المطيري، ورئيس قسم التوجيه والإرشاد الأسري الدكتور علي القحطاني.
وتضمن البرنامج بيان أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية للمرشدين الطلابيين وبيان آثارها الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والصحية، إضافة لتوضيح أسباب الوقوع فيها، ومن ذلك الاستعداد النفسي والمشاكل الأسرية وأصدقاء السوء، وغيرها من العوامل، كما تم التطرق للتدخل المبكر والوقاية بمستوياتها الثلاثة، والتي تشمل أن يبقى الأصحاء أصحاء بدون مشاكل نفسية أو إدمانية، والمحافظة على عدم تفاقم المشكلات النفسية والإدمانية، في بداية الإصابة بها، وأخيرا الحد من تفاقم حالات المدمنين والنفسيين وعلاجهم وتأهيلهم.
كما تم بيان مفهوم التدخلات الإرشادية والعلاجية وطرقها، والإجراءات العملية لها ومستوياتها المتنوعة، وأهميتها في الحد من الوقوع في المخدرات والأمراض النفسية، وأيضا الحديث عن مرحلة المراهقة من خلال تعريفها وتوضيح مراحلها المختلفة، والتدخلات المناسبة لهذه الفئة، ومن ذلك التعامل معهم قبل الوقوع في المشكلة وبعد الوقوع فيها، إضافة إلى بيان الآثار الاجتماعية الخفية التي تسببها المؤثرات العقلية، وتأثير المشكلة على شخصية المتعاطي والتدخلات الأسرية والمدرسية معها.
وأكد البرنامج على دور الجوانب الشرعية في العملية الإرشادية والعلاجية ومهارات الاستشارات المتنوعة في قضايا الإدمان والمشكلات السلوكية الأخرى، وخطوات التعامل مع كل مرحلة يمر بها الشخص الذي يقع في المشكلة، ومن ذلك الإقناع والتعرف على القدرات والمهارات لدى الشخص وتعزيزها واستخدام الإمكانات المتاحة التي تناسب كل حالة على حده، وتطبيق التدخل.
وحذر البرنامج من تفخيم المشكلة وتهويلها أو حتى التقليل من خطورتها، والتجريح والإهانة لمن وقع فيها، والتيئيس من رحمة الله وإغلاق منافذ الخير أمامه، وأن ذلك فيه إعانة الشيطان عليه وعدم مساعدته في العودة إلى طريق الصواب.
وبلغ عدد المستفيدين من هذه الدورة 227 مرشدا طلابيا، وتعتبر هي التاسعة ضمن سلسلة الدورات التي نفذها المجمع، ووصل عدد المستفيدين منها جميعا 1877 مرشدا ومرشدة في المدارس.