أمير حائل يرعى حفل انطلاق #المؤتمر_الدولي_للسياحة_المستدامة_والتراث 2025

صراحة – حائل :رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، بالمدينة الجامعية اليوم، حفل انطلاق المؤتمر الدولي للسياحة المستدامة والتراث 2025، الذي تنظمه جامعة حائل خلال الفترة من 8 – 9 أكتوبر 2025م، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل، ووكيل إمارة المنطقة علي بن سالم آل عامر، وبمشاركة نخبة من الخبراء والعلماء والباحثين في مجال السياحة والآثار من مختلف أنحاء العالم.
وفور وصول سموّه إلى مقر الحفل، افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر، واطلع على أركان وأجنحة الجهات المشاركة، واستمع إلى شرح عن محتوياته.
إثر ذلك بُدئ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة، وأكد رئيس جامعة حائل المكلف الدكتور بدر بن شجاع الحربي أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يلتقي فيه نخبة من الأكاديميين والخبراء لتبادل الرؤى والأفكار العلمية واستعراض التطورات يأتي انطلاقًا من التنوع الفريد للبيئة الجغرافية والتراثية للمملكة، ودور السياحة والتراث في تعزيز الهوية الوطنية ودعم الاقتصاد وتأكيدًا لأهمية منطقة حائل في مجال السياحة والتراث، في ظل اهتمام سمو أمير المنطقة وما تضمه من ميزات نسبية وثراءٍ مجتمعي وجغرافي وسياحي وتراثي.
ونوّه الدكتور الحربي بما يحظى به قطاع السياحة من اهتمام، وأولت رؤية المملكة 2030 قطاع السياحة اهتمامًا كبيرًا، مستندة إلى مقومات بلادنا الإستراتيجية والطبيعية والتراثية، وترسيخ اسم المملكة وجهة عالمية للسياحة، وفي ظل ما يشهده العالم اليوم من تحوّلات تجاه متطلبات السائح وتوقعاته واهتماماته تبرز الفرص لتحقيق الاستدامة وجعلها منهجًا وواقعًا يعزز تبادل التجارب والخبرات، واستثمار الموارد، والتوازن بين الإنسان والبيئة، لتحقيق إسهام قطاع السياحة والتراث بفاعلية في الناتج الوطني.
بعدها قُدِّم عرض مرئي عن المؤتمر الدولي للسياحة المستدامة والتراث 2025، تلاه كلمة رئيس اللجنة التنفيذية وعميد كلية الآداب والفنون الدكتور بشير بن علي اللويش، قدَّم خلالها شكره لسمو أمير المنطقة على تشريفه ورعايته للمؤتمر، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتخلله إقامة العديد من أوراق العمل والجلسات الحوارية المثرية والمعارض، معربًا عن تطلعاته لأن ينعكس هذا المؤتمر بشكل إيجابي على سياحة المنطقة ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-.
وقدمت الدكتورة ماريا غوانين من المملكة المتحدة نيابة عن المشاركين شكرها لسمو أمير حائل، مؤكدة أن حضور سموه يبرز أهمية السياحة المستدامة والتراث في المملكة، مشيرة إلى أنه في إطار رؤية المملكة 2030 شهد قطاع السياحة تطورًا كبيرًا وأصبحت المملكة اليوم وجهة رئيسة بفضل تراثها الثقافي الغني ومناظرها الطبيعية الخلابة، مبينة أن المؤتمر يحظى بمشاركة واسعة من الخبراء والعلماء والأكاديميين، معربة عن امتنانها لإتاحة الفرصة لها للمشاركة في هذا المؤتمر.
إثر ذلك شهد سمو أمير حائل توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة حائل، ومثّلها في التوقيع رئيس الجامعة الدكتور بدر الحربي، وغرفة حائل، ومثّلها رئيس مجلس الإدارة هاني بن عبدالعزيز الخليفي، وذلك بهدف التعاون في تقديم الخدمات وتطوير وتسويق الفرص الاستثمارية بالمنطقة، وتقديم المساعدة للمستثمرين من خلال الاستفادة من بيوت الخبرة لدى الطرف الثاني، وكذلك تقديم دعوات المشاركة في حال تنظيم الطرف الثاني للفعاليات وورش العمل والمعارض والمؤتمرات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى التعاون المشترك في إنشاء برامج للتوعية تتوافق مع أهداف غرفة حائل، والمشاركة في إعداد الدراسات والبحوث والتقارير المرتبطة باختصاصات غرفة حائل، والاستفادة من مرافق الجامعة ومختبراتها وإمكانياتها وفق لوائح وأنظمة الجامعة.
كما تهدف الاتفاقية إلى عقد ورش عمل مشتركة بين الطرفين لبحث أوجه التعاون، والتعاون بدراسة قائمة المؤشرات ورفع المقترحات التحسينية، وتعزيز أواصر التعاون في المجالات البحثية، والتدريبية، والتقنية، والتطويرية والاستشارات والدراسات في الاستثمار بالمجالات الصحية، والتعاون في المجالات المقدمة من قسم السياحة والآثار بجامعة حائل عن طريق ربط الجانب العملي بالجانب النظري وتطوير البرامج التعليمية لتناسب احتياجات سوق العمل، وبناء شبكة علاقات واسعة مع مجتمع الأعمال في القطاع السياحي، وكذلك التعاون في قياس أثر المركز الوطني الصحي للقيادة والتحكم على النظام الصحي، والاستفادة من تطبيق مشاريع بحثية في مجال تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي لدى الطرف الثاني، إضافة إلى القيام بالنشاطات التطوعية المشتركة، وإعداد الخبراء والمتخصصين في أقسام الدراسات الاقتصادية والمالية والصحية وفي المجال السياحي، وإيجاد فرص لتمويل المشاريع البحثية، وتسويق أبحاث الطلاب بالاعتماد على علاقات الغرفة برجال الأعمال في القطاع السياحي.
كما شهد سموه اتفاقية تعاون بين جامعة حائل ومثّلها في التوقيع عميد كلية الآداب والفنون الدكتور بشير بن علي اللويش، وجمعية الآثار ومثّلها الرئيس التنفيذي للجمعية أريج بنت ناصر الشهري، إذ تهدف إلى تزويد الجمعية بالمصادر العلمية والإلكترونية المتاحة لتعزيز مكتبتها الرقمية، بما يدعم البحث العلمي والتثقيف في مجالات السياحة والآثار، وإتاحة تبادل المعلومات والبيانات البحثية بين الطرفين بما يخدم الدراسات والبحوث، مع الالتزام بالأنظمة والتعليمات ذات العلاقة بحماية البيانات والخصوصية، وإعداد وتنفيذ ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات منسوبي الجمعية والمهتمين بمجال الآثار والتراث الثقافي، وكذلك تبادل الدعوات للمشاركة في المؤتمرات والندوات والأنشطة العلمية والثقافية ذات الاهتمام المشترك لتعزيز التواصل والشراكة، والمساهمة الفعالة في إعداد وتنفيذ الدراسات والمبادرات البحثية المشتركة التي تخدم التنمية العلمية والاجتماعية في مجال السياحة والآثار، إضافة إلى تنفيذ المبادرات والأنشطة المشتركة في المناسبات الرسمية؛ بهدف إبراز أهمية التراث الثقافي وتعزيز الوعي المجتمعي، والتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالآثار بهدف توحيد الجهود ودعم المشاريع المشتركة المتعلقة بالمسح والتنقيب والحفاظ على الآثار والاشتراك في تنفيذ المشاريع.
ونوّه سمو أمير منطقة حائل بالدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله- لقطاع السياحة والتراث، مؤكدًا قدرة هذا الوطن العالية في إبراز إرثه وحضارته، مبينًا سموّه أن حائل تسطّر اليوم تاريخًا له من العمق في إرث ومفهوم البشرية بشكل عام وثقافة المنطقة وقدرتها بشكل خاص، داعيًا الجميع للمشاركة لإبراز قدرة المنطقة وقصة حائل التاريخية وعلاقة الإنسان بالمكان.