“أكوا باور” تفوز بعقد المرحلة الثانية من مجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية

صراحة – نواف العايد : أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي فوز التحالف الذي تقوده الشركة الرائدة لمشاريع الطاقة والمياه “أكوا باور” ، وهي المطور والمالك والمشغل لمشاريع الطاقة والمياه لمجموعة من المحطات في تسعة بلدان، ومقرها الرياض ، بالتعاون مع شركة TSK الإسبانية الرائدة في مجال الهندسة والتشييد التي ستعمل في المشروع كمزود للتقنيات، بالمرتبة الأولى بين المتقدمين لمناقصة إنشاء وتطوير وتشغيل محطة مستقلة للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 200 ميجاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية، وذلك ضمن المرحلة الثانية من أضخم مشروع للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط في “مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية” بدبي.
ويعدّ هذا المشروع الأضخم من نوعه على المستوى العالمي، حيث سيسهم المشروع في تخفيض تكلفة الطاقة الكهربائية الشمسية بنسبة تزيد عن 20% ، حيث سيتم تسعير الكيلووات في الساعة بقيمة 5.84 سنت أمريكي خلال فترة عقد شراء الطاقة الذي يستمر لمدة 25 عاماً اعتباراً من العام 2017 ويعد أقل سعر عالمياً.
وتعد المحطة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 200 ميجاوات الأكبر في العالم التي يتم التعاقد عليها في مرحلة واحدة، كما أنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وسيغطي إنتاج المحطة من الطاقة الكهربائية المولّدة بتقنية الألواح الكهروضوئية 30 ألف منزل كل عام، باستخدام محطات توليد بالطاقة الشمسية، وتقدَّر قيمة التخفيض في انبعاثات الكربون الذي سيحققه المشروع بـ 469,650 طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وبهذه المناسبة أوضح الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “أكوا باور” بادي بادمانثان أن ما يميز دبي هو استراتيجيتها الواضحة في مجال تنويع مصادر الطاقة، من خلال المزج بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة ، وتلعب الطاقة الشمسية دوراً محورياً في هذه الاستراتيجية ، مشيرًا إلى أنه نظراً للاستقرار السياسي الذي تتمع به الإمارات، وتوفر مصادر التمويل قليلة التكلفة فيها، فإن مشاريع الطاقة الشمسية تتمتع بفعالية جيدة مقابل التكلفة.
وقال : لقد أسسنا “أكوا باور” لتكون الشركة الرائدة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة، ويأتي هذا المشروع كشهادة جديدة على قدرتنا على الإيفاء بالتزامنا في تقديم مصادر مستدامة وموثوقة للطاقة الكهربائية بأقل تكلفة للكيلووات في الساعة “، مشيرًا إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي أطلقت مناقصة إنشاء المرحلة الثانية من ’مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية‘ في ربيع العام 2014، وفقاً لنموذج عقود البناء-الملكية-التشغيل (BOO).
وأفاد أن من الميزات الفاصلة التي قادت ’أكوا باور‘ للفوز بهذه المناقصة هي القيمة المنخفضة للغاية لتعرفة الكيلووات في الساعة، التي تمكنت الشركة من تقديمها بفضل تقنيات الألواح الكهروضوئية من شركة ’فيرست سولار‘ الأمريكية لطبقات توليد الطاقة الشمسية الرقيقة ، وكنتيجة لهذه المناقصة، ستقوم ’أكوا باور‘ بتمويل وإنشاء محطة الطاقة، ثم تشغيلها بعقد شراء الطاقة بتعرفة ثابتة لمدة 25 عاماً ، وستساهم هيئة كهرباء ومياه دبي بنسبة 51% من أسهم المشروع، في حين ستحظى الشركة المطوِّرة (والتي تضم ’أكوا باور‘ و TSK بنسبة 85 و 15 على الترتيب) بنسبة 49%.
من جانبه، أبان العضو المنتدب لشركة “أكوا باور” ثامر الشرهان أن هذا المشروع يأتي ضمن سياق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في الإمارات حاكم دبي ، حيث يتطلب مشروع بهذا الحجم، التزاماً بالتشغيل لمدة 25 عاماً منهجية خاصة تتمتع بالاستدامة والرؤية المشتركة والطموح غير المحدود ، مفيدًا أن هيئة كهرباء ومياه دبي أثبتت مستوىً استثنائياً من الشفافية والتنافسية خلال إدارة المناقصة، وهي المزايا التي تقود إلى مشاريع على المستوى العالمي ، ونحن في ’أكوا باور‘ نأمل أن يمثل هذا المشروع حافزاً نحو اهتمام أكبر بالطاقة المتجددة في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يعد المرحلة الثانية في مشروع أكبر يمتد على مساحة 40 كيلومترا مربعا جنوب شرق دبي، وهو خطوة جديدة ضمن سياق مبادرة الاقتصاد الأخضر للتنمية المستدامة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ويتضمن المشروع مراحل لاحقة ستنتهي بإنتاج ما يعادل 1000 ميجا وات من الطاقة الكهربائية.
وأكد الرئيس التنفيذي للاستثمار في “أكوا باور” راجيت ناندا أن “أكوا باور” تتمتع بخبرات واسعة في مجال تطوير مشاريع حديثة لتوليد الطاقة وتوفير الماء تتميز بفعالية استهلاك الوقود وبقدرات إنتاجية ضخمة ، مبينًا أن هذه الخبرات جاءت من خلال المشاريع التي نفذتها الشركة في مناطق مختلفة حول العالم.