أ ف ب: 2500 كولومبي انضموا إلى الدعم السريع بالسودان برواتب شهرية تصل إلى 4 آلاف دولار

كشفت وكالة فرانس برس (أ ف ب) عن مشاركة مقاتلين كولومبيين إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان، مقابل رواتب مرتفعة، مشيرة إلى أن نحو 2500 كولومبي انضموا إلى صفوفها وشاركوا في معارك بعدة مناطق، من بينها إقليم دارفور.
وأفادت الوكالة بأن قوات الدعم السريع استعانت بالمقاتلين الكولومبيين في عمليات عسكرية معقدة، مستفيدة من خبرتهم السابقة، خصوصًا في مجال تشغيل الطائرات المسيّرة، مؤكدة أن جنودًا كولومبيين شاركوا في حصار مدينة الفاشر، وظهر بعضهم في مناطق النزاع شمال دارفور، بما في ذلك محيط مخيم زمزم الذي تعرض لدمار واسع.
ووفقًا لـ«أ ف ب»، أكد عقيد كولومبي سابق مدرج على قائمة العقوبات الأميركية تورطه في عمليات تجنيد المقاتلين لصالح الدعم السريع، حيث أدار هذه العمليات العقيد الكولومبي ألفارو كويغانو، المعاقب أميركيًا.
ونقلت الوكالة شهادات لجنود كولومبيين قالوا إنهم تلقوا رواتب شهرية تصل إلى 4 آلاف دولار مقابل مشاركتهم في القتال بالسودان، في وقت أفادت فيه تقارير بأن عائلات مرتزقة كولومبيين في بلادهم تنتظر جثامين أبنائها الذين قُتلوا خلال المعارك.
وتسلط هذه المعلومات الضوء على اتساع دائرة المرتزقة الأجانب في النزاع السوداني، وما يرافق ذلك من تعقيدات إنسانية وأمنية، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع في دارفور.
وكانت صحيفة الجارديان قد كشفت أن مرتزقة من كولومبيا شاركوا في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان ضد الجيش السوداني، في تطور جديد يسلط الضوء على البعد الخارجي للنزاع الدائر في البلاد، وأفادت الصحيفة بأن شركات مسجلة في بريطانيا تولت تجنيد مرتزقة كولومبيين وإرسالهم للقتال فى السودان، مشيرة إلى أن عمليات التجنيد تمت عبر وسطاء وشركات أمنية خاصة.