انطلاق الندوة الرابعة عشرة للصيدلة النفسية بمجمع إرادة بالرياض

صراحة – الرياض: انطلقت مساء اليوم فعاليات الندوة الرابعة عشرة للصيدلة النفسية، التي ينظِّمها مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، على مدى يومين، بالتعاون مع منصة آفاق للتعليم الصحي، وتقام – عن بعد- بمشاركة مختصين في الصحة النفسية.
وأوضحَ مساعد المدير التنفيذي للمجمع للخدمات العلاجية الدكتور حسن بن رافع الشهري أن توصيات الندوة في دوراتها السابقة كان لها الأثر الإيجابي في تطور الصيدلة النفسية في المملكة، والاستمرار بتطوير مهارات الصيادلة وباقي التخصصات في مجال الصحة النفسة، وتحسين مستوى الأداء عند تقديم الرعاية للمرضى النفسيين ومرضى الإدمان.
وأشار الدكتور الشهري إلى حصول المجمع على الاعتماد البرامجي لدبلوم الصيدلة السريرية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لمدة 4 سنوات؛ وذلك لما يتمتع به من كفاءات بشرية وتجهيزات.
وتضمَّن برنامج الندوة أوراق عمل، حيث تحدث الدكتور عبدالهادي الهباد عن طريقة التفكير الاجتماعي الخاص بأطفال التوحد، وسلطت الصيدلانية ألاء القعيط، الضوء على برنامج الزمالة للصيدلة السريرية والدورات المتاحة في هذا المجال، ودور الصيدلي الإكلينيكي في تقديم الرعاية المباشرة للمريض، وحل المشكلات المتعلقة بالدواء، وعمل الأبحاث الطبية، والتثقيف الدوائي، وتقديم المشورة الطبية للمريض، والتعليم الطبي المستمر.
وتحدثت الصيدلانية بان الدوسري عن نظام مراجعة الأدوية في المجمع، والتثقيف الدوائي للمرضى وأسرهم، فيما قدم الدكتور مهدي العنزي ورقة عمل عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، وما تسببه من اضطرابات نفسية مثل ” الاكتئاب، والقلق، والانعزال، والانطواء، وعدم الثقة بالنفس، وسيطرة مشاعر الإحباط السلبية والحسد، وفقدان الاتصال بالواقع، والإصابة بنوع من الاضطراب يطلق عليه “فومو” وهو الخوف من انعدام التواصل مع الآخرين أو من فقد جزء من التواصل معهم، واضطرابات النوم والأكل، إضافة إلى هذا فإن هذه المواقع قد تكون سبباً في حدوث الإدمان “.
وأفاد العنزي أن دراسة مسحية سعودية خلال جائحة كورونا عن أكثر الاضطرابات النفسية التي سببتها مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت أن القلق جاء في المركز الأول بنسبة 47.8%, ثم الاكتئاب 47.5%, ثم الانطواء والانعزال عن المجتمع 46.4%، كما أثبتت الدراسة أن أكثر من 83% من المشاركين في الدراسة استخدموا وسائل التواصل بشكل مستمر في أثناء الجائحة، ومن ثمّ تعرضوا بشكل كبير لمعلومات متنوعة من مصادر مختلفة بعضها غير موثوق.