محليات

متعب بن عبد الله: لن نسمح في الجنادرية بالاختلاط المخالف للدين

ksa-local1.565777

صراحة – متابعات :

طمأن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الجميع، قائلا: «وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين فإن كل ما يقام في الجنادرية لا يختلف عن مجتمعنا وليس فيه مضار للمجتمع»، وردا على الانتقادات التي وجهها البعض لمهرجان الجنادرية وأنه مكان للاختلاط قائلا: «هداهم الله، اليوم جميع الأسواق فيها اختلاط وهذا ليس عيبا فهذه سنة الحياة».
وأوضح رئيس الحرس الوطني «أنه في السابق كنا نعاني الأمرين حينما كان هناك فصل للنساء عن الرجال، وكان تنتج عن ذلك حالات اضطرارية مرضية للنساء نضطر إلى نقلهم بالإسعافات ولا نعرف ولي أمرهم أو من يمكن أن نتصل به، إضافة إلى بعض المشاكل، والآن من الأشياء التي يدعو لها الإسلام تقارب العائلة وخروجها مع بعض وزيارتهم للجنادرية يجب أن نشجعهم عليها، ونحن لدينا من العقل والحكمة أن نعرف المضر وغير المضر»، مشددا «لن نسمح سواء في الجنادرية أو في غير الجنادرية أن يكون فيه اختلاط غير شرعي ومخالف لديننا وعاداتنا وتقاليدنا».
وبين الأمير متعب بن عبدالله أن مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة بدأ بسباق الهجن، وأخذ سيدي خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- هذه الفكرة ورعاها حتى وصلت الجنادرية على ما هي عليه اليوم من احتضانها للقرية الثقافية والقرية الشعبية وكل ما يشمل التراث في المملكة»، وأضاف «بتوجيهاته وإشرافه المباشر عندما كان رئيسا للحرس الوطني كان كل صغيرة وكبيرة يطلع عليها ويعمل على تطويرها»، موضحا «أن من طبيعة خادم الحرمين الشريفين أنه يؤمن بالاستشارة فكانت أي فكرة لديه يطرحها ويستمع إلى كافة الآراء بعدها يتخذ القرار المناسب».
وأوضح الأمير متعب بن عبدالله في حوار لقناة العربية البارحة «أن مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة حقق نتائج ملموسة، من أبسطها أن السوق الشعبي الموجود في الجنادرية كان يعمل فيه كبار السن حينما انطلقت فكرته من سيدي خادم الحرمين الشريفين وعمل على تطويرها ولم نجد من يعمل عليها إلا كبار السن من ذوي المهنة وكان أبناؤهم يراقبونهم من بعيد وكانوا يتحرجون من صنعة أبائهم ولكن ذلك تغير عندما فهم أنه لولا عمل والده في هذه الصنعة لما استطاعوا تربيتهم، وأصبح الشباب هم من يعملون بدلا عن آبائهم ويتباهون بعمل آبائهم، وكان هدف الملك -يحفظه الله- من هذا التراث هو تخليد تاريخ الآباء والأجداد حرصا منه على ألا تغيب عنا عاداتنا وتقاليدنا ونتعرف إلى جوانب حياتهم وكيف كانوا يعيشون سواء في بيوتهم وخيامهم، واليوم نحن نواجه أكبر ضغط من المواطنين أو الضيوف الذين يأتون يشرفون الجنادرية الحريصين على التعرف إلى تفاصيل طريقة حياتهم وبيوتهم».
وأشار الأمير متعب في المقابلة «أعتقد أن مشروعا مثل مشروع الجنادرية وخصوصا القرية الشعبية، مبانيه من أجمل المباني ولا يتم استغلالها إلا خلال شهر واحد، والسبب أن الجنادرية تحوي مباني لكل إمارة وكل محافظة من مختلف أنحاء المملكة الذين يعملون فيها يأتون من مناطقهم ومن الصعب أن يستمروا طوال العام في منطقة الرياض، كما أنه كان هناك أفكار لإسناد الجنادرية لشركات تتولى إداراتها لكننا وجدنا أن ذلك غير مجديا، والأفكار ببقاء الجنادرية مفتوحة طوال العام ما زالت أفكارا مطروحة وتخضع للدراسة».
وتطرق الأمير متعب بن عبدالله إلى النشاط الثقافي في الجنادرية وما تتم من حوارات بين المثقفين، وقال: «أشكر جميع الأدباء والحكماء والمثقفين الذين شاركوا في الجنادرية»، وأضاف «خادم الحرمين الشريفين هو أول من دعم الحوار الوطني وحوار بين اتباع الثقافات، والجنادرية فتحت قلبها وفكرها لكل مثقف ومفكر لطرح ما لديهم من الأفكار وتواجد الحوار بين الجميع، والحمد لله الجنادرية استقطبت العديد من المفكرين الذين أثروا الساحة العربية من خلال الجنادرية في طرح الأدب والشعر والمناقشات والحوارات الدينية والسياسية»، وأضاف «بعض المفكرين الذين زاروا الجنادرية من المفكرين والأدباء رجعوا بفكر مختلف عما كانوا يحملونه من فكر عن المملكة وهذا مكسب لكوننا أثبتنا لهم أن ما يسمعونه عن المملكة غير صحيح، وأتمنى أن ينعكس ذلك على الجميع فالملك وولي العهد -يحفظهم الله- قلوبهم مفتوحة للنقاش والحوار ويسمعون من كل الأطراف والاختلاف لا يفسد للود قضية». وحول الشباب، قال الأمير متعب بن عبدالله: «الشباب رقم مهم والجنادرية فتحت قلبها لجميع الأعمار والشباب هم جزء من ما يحدث في الجنادرية من النقاشات والحوارات والجنادرية غنية بشبابها ورجالها ونسائها»، وبين سموه «الجنادرية تخضع للدراسة للتطوير عاما بعد عام ونشعر بالنجاحات».
وحول استضافة الدول في الجنادرية قال رئيس الحرس الوطني: «الدليل على الفائدة التي تحققها الجنادرية من استضافة الدول بالمشاركة في هذا المهرجان أن لدينا 30 دولة على قائمة الانتظار، وأكثر الدول التي شاركت معنا استفادوا من الجنادرية واستفدنا منهم، وعكست صورة لجميع الدول الأخرى بأن مهرجان الجنادرية مهرجان مهم للمشاركة فيه، وهناك تنافس بين الدول على أفضل معرض قدم في الجنادرية، وكذلك فإن المواطن السعودي استفاد فائدة كبيرة».
وأشار صاحب السمو الملكي الأمير متعب في المقابلة إلى ما يدور في مجلس الوزراء، وقال: نظرة الملك عبدالله للوطن وقضايا المواطن بكل أمانة لا تمر اجتماعات مجلس الوزراء دون أن يقول الملك «أرجو من جميع إخواني الوزراء أن يحرصوا على المواطن، وتراني أسمع الشكاوى» وهذا دليل على حرصه على المواطن، وإذا كان هناك نقص في تنفيذ الأوامر فالعيب فينا نحن الوزراء ويجب أن تكون لدينا الجرأة لنقول هذا، ويمكن هناك أمور خارجة عن إرادتنا وهناك الكثير من المشاريع التي يجب أن تنفذ لكننا لا نجد شركات كافية على مستوى أن تتولى تنفيذ هذه المشاريع، وطالب خادم الحرمين الشريفين رجال الأعمال في اجتماع معهم بأن تتحد الشركات الصغيرة لتكوين شركات كبيرة قادرة على تنفيذ المشاريع، واليوم المملكة تشهد مشاريع كبيرة جدا والكثير من الشركات لا تستطيع أن تنفذ هذه المشاريع»،وأضاف «هناك متابعة جادة من قبل خادم الحرمين الشريفين للكثير من المشاريع وتسلم الوزراء أوامر بإشعاره بالمشاريع التي تم الموافقة عليها والمشاريع التي نفذت والتي لم تنفذ ولماذا؟ واطمأن المواطن السعودي بأن هناك متابعة من القيادة العليا للمشاريع»، وأكد الأمير متعب بن عبدالله أن مجلس الوزراء يشهد في بعض الأحياء مناقشة موضوع واحد لأكثر من 45 دقيقة وكل وزير له حرية الرأي في أي موضوع يطرح في المجلس، ويتم إيقاف بعض القرارات وإعادة دراستها». ( عكاظ )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى