حول العالم

الوسيط الدولي الجديد إلى اليمن يبدأ بإصلاح ما أفسده بنعمر

0

 

صراحة-وكالات:يبدأ المبعوث الجديد للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد الاسبوع المقبل جولة اقليمية يجري خلالها مباحثات تتناول سبل احياء عملية السلام في هذا البلد، كما افاد الجمعة مصدر دبلوماسي.

وستكون هذه اول جولة للدبلوماسي الموريتاني الى الشرق الاوسط والخليج منذ تم تعيينه في 25 نيسان/ابريل خلفا لجمال بنعمر بعد استقالة الاخير من هذه المهمة.

واستقال بنعمر الدبلوماسي المغربي من مهامه في منتصف نيسان/ابريل بعد ان خسر دعم دول الخليج في مساعيه للتوسط في ازمة اليمن، حيث يواصل المتمردون الحوثيون الشيعة هجومهم.

وتتهم دول الخليج بنعمر بأنه أحد الاسباب الرئيسية التي أدت باليمن الى هذه الحالة البائسة بعد ان امعن في الاستجابة لمطالب الحوثيين في كل مرة ينقلبون فيها على اتفاقات سابقة.

ويستلم المبعوث الجديد مهمته في ظروف يمنية اشد تعقيدا مما كانت عليه في عهد المبعوث السابق بنعمر.

وبينما أمسك بنعمر الملف اليمني في وضع سهل نسبيا، يواجه ولد شيخ احمد وضعا معقدا وقطيعة حقيقية بين الفرقاء اليمنيين بسبب إصرار الحوثيين على انقلابهم على الشرعية والسيطرة على اليمن بقوة السلاح ما ادى الى تدخل التحالف الدولي بقيادة السعودية لردع التوسع الحوثي الذي ينفذ اجندا ايرانية إقليمية في اليمن، كما يتهمه خصومه اليمنيون ودول خليجية وعربية شاكرت بقوة في “عاصفة الحزم” ضد مقاتلي “انصار الله” ومقاتلي حليفهم الرئيس اليمني الاسبق علي عبدالله صالح.

ولم تعرف في الحال محطات الجولة المرتقبة للوسيط الدولي.

وأبلغ مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية جيفري فيلتمان اعضاء مجلس الامن الدولي بهذه الجولة خلال جلسة مشاورات عقدها المجلس حول الوضع الانساني في اليمن.

وقال فيلتمان بحسب ما نقل عنه دبلوماسي حضر الجلسة انه في ظل “استمرار الحرب الاهلية” في اليمن، فإن الحل الوحيد يكمن في التوصل الى “اتفاق نهائي لتقاسم السلطة يتم التفاوض عليه مع جميع الاطراف”.

كما لفت فيلتمان الى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون “يدرس بجدية فكرة عقد مؤتمر دولي حول اليمن لاستئناف العملية السياسية” في هذا البلد.

وكانت المفاوضات بين اطراف النزاع في اليمن انهارت عندما شن المتمردون الحوثيون الشيعة هجوما عسكريا واسع النطاق استولوا خلاله على العاصمة صنعاء وتقدموا بعده باتجاه عدن، كبرى مدن الجنوب والتي لجأ اليها الرئيس عبدربه منصور هادي، مما اضطر الاخير الى ترك البلاد واللجوء الى السعودية.

وفي 26 آذار/مارس شن تحالف عربي تقوده السعودية حملة غارات جوية على الحوثيين دعما للرئيس هادي.

وتسعى الامم المتحدة الى انعاش مفاوضات السلام لكنها تواجه عقبات كثيرة، منها الاتفاق على مكان يستضيف المفاوضات.

وتشترط دول الخليج ان يتم استئناف المفاوضات بين اطراف النزاع اليمني في الرياض وهو مايرفضه الحوثيون وطهران التي تدعمهم، في حين يطرح بعض اعضاء مجلس الامن ان تجري هذه المفاوضات في اوروبا.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى