المقالات

هل التخطيط الاستراتيجي يحتاج لنقلة نوعية؟ رؤية جديدة لعملية التخطيط

مقدمة:

في عالم الأعمال المعقد، يُعتبر التخطيط الاستراتيجي من أهم العناصر التي تُحدد مسار المؤسسات. ولكن، هل نحن بحاجة لإعادة النظر في هذا المفهوم؟ هل الأدوات والمصطلحات التي نستخدمها حالياً تُعبِّر بشكل كافٍ عن جوهر هذا التخطيط؟ في هذا المقال، سنقوم بإعادة تقييم ما نعرفه عن التخطيط الاستراتيجي.

 

أكثر من مجرد أرقام:

بينما يعتبر الكثيرون البيانات والإحصائيات هي العنصر الأساسي في التخطيط، فإن الجوهر يكمن في القدرة على التفكير العميق وتقييم السياقات المُحيطة. القلق والتحفظ ليسوا دليل على عدم اليقين أو الضعف، بل إنهما يُظهران مستوى عالٍ من الوعي والتفكير النقدي.

 

القوة في البساطة:

نعيش في عالم يتسم بالتعقيدات، لكن هذا لا يعني أن الحلول يجب أن تكون معقدة. في الواقع، البساطة في النهج والتفكير يمكن أن تُفضي إلى تحقيق نتائج مُرضية. القدرة على تبسيط المعقد يُعتبر من أهم مهارات التخطيط الاستراتيجي.

 

الحذر من التحليل الزائد:

الإفراط في التحليل والاعتماد المفرط على النماذج التنبؤية يمكن أن يُعرض المؤسسة للفشل. يجب مراعاة العناصر البشرية والنفسية التي لا يُمكن قياسها بالأرقام في أي عملية تخطيط.

 

القيمة في العملية والمعرفة:

التخطيط الاستراتيجي ليس مجرد سلسلة من الإجراءات الروتينية التي تؤدي إلى نتائج محددة، بل هو عملية معقدة تتضمن معرفة وخبرة ينبغي أن تُوثق وتُنقل. التركيز الزائد على النتائج يُحجب الرؤية عن الفهم العميق للتحديات والفرص التي يمكن اكتسابها من العملية نفسها.

 

ختاماً:

لنعد للأساسيات ولنُعيد تقييم ما نعتقد أننا نعرفه عن التخطيط الاستراتيجي. في هذا السياق، قد يكون التفكير النقدي والبساطة في النهج هما المفتاح لنجاح حقيقي في العالم الأعمال.

 

 

بقلم : فيصل الدغيثر

خبير الإعلام والعلاقات العامة والاتصال الاستراتيجي

حاصل على شهادات PMP و PBA

[email protected]

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى